|
موسكو قلق وجدل من قبل منظمات دولية وحقوقية ودول عدة، هذا ما لم تخفه موسكو خاصة بعد إضراب نزلائه عن الطعام، حيث قال كوستانتين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية إن الوضع في المعتقل الأميركي الخاص في غوانتانامو يثير القلق الجدي نتيجة إضراب المعتقلين الجماعي منذ السادس من شباط الماضي. وأشار مفوض الخارجية الروسية في كلمته حول حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون إلى أن الأنباء الواردة عبر المنظمات الدولية لحماية حقوق الإنسان تدل على خطورة حالة الكثير من المضربين بسبب الإرهاق الشديد والجفاف وعددهم في تزايد مستمر. وذكر الدبلوماسي الروسي برأي العديد من محامي المعتقلين بأن الإضراب الحالي الجماعي ليس ناتجا عن عدم الرضا عن ظروف الاعتقال الصعبة للغاية بقدر ما هو ناتج عن شعورهم باليأس في مواجهة الاعتقال لفترات طويلة دون محاكمة لأجل غير مسمى في هذا المعتقل المركزي. وأشار دولغوف إلى طلب السلطات العسكرية المشرفة على المعتقل الخاص في الفترة الأخيرة أكثر من 200 مليون دولار لإصلاح أبنيته ما يدل على برامج عكسية لما أعلنت عنه القيادة الأميركية. ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن الأحداث الجارية تؤكد مجددا أن وجود المعتقل الخاص في غوانتانامو يتعارض مع المعايير والقواعد الأساسية لحقوق الإنسان التي تدعو واشنطن لاحترامها بقوة. وحث دولغوف الحكومة الأميركية على الاستجابة لتوصيات المجتمع الدولي لحقوق الإنسان والعمل أخيرا على اتخاذ تدابير بإغلاق المعتقل في خليج غوانتانامو بأسرع وقت معربا عن الأمل بأن يقوم الجانب الأميركي بتوفير سبل الاتصال القنصلي مع الروسي مينغازوف المعتقل في غوانتانامو خلال فترة طويلة دون أي محاكمة له وذلك انطلاقا من منطق عدم جواز انتهاك حقوقه المشروعة ومصالحه. |
|