تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تخبط جديد في تحديد أسعار المحروقات..المازوت بـ140 ليرة والتموين مقتنعة بآثاره الإيجابية زراعياً وصناعياً

دمشق
الثورة
اقتــصـــــاد
الأحد 14-12-2014
سلسلة من التضارب في القرارات غير المبررة حكمت أسعار المحروقات خلال الأشهر الأخيرة، فمن سعر ليتر البنزين إلى سعر ليتر المازوت والنتيجة واحدة: المواطن آخر من يعلم.

وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك خفضت سعر ليتر المازوت يوم أمس إلى 140 ليرة سورية لجميع القطاعات الخاصة بما فيها النقل بين المحافظات دون أن تقدم أي مبررات كما فعلت يوم رفعها ناهيك عن مسألة أخرى غاية في الأهمية تقوم على تساوي الايجابيات دون السلبيات في الحالتين.. فإن ارتفع السعر فالايجابيات طاغية وما من مساحة للسلبيات وان انخفض السعر فالايجابيات ذاتها والمواطن غير قادر على تبين مداها لعمقها واتساع نطاق آثارها الايجابية على كل القطاعات.‏

وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قال: إن تخفيض السعر (بمقدار 10 ليرات سورية) يأتي في إطار سعي الحكومة لخفض أسعار العديد من السلع والمواد مؤكدا على مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات القيام بجولات ميدانية على محطات ومراكز بيع الوقود لمراقبة بيع وشراء وتوزيع مادة المازوت وفق التعرفة الجديدة، داعيا في الوقت نفسه أصحاب محطات ومراكز بيع الوقود إلى الالتزام بالقرارات والتعاميم الصادرة عن الوزارة وتنفيذ مضامينها دون اجتهاد أو تحريف أو تأويل وعدم التلاعب بالأسعار والكميات تحت طائلة تطبيق أقصى العقوبات بحق المخالفين مشددا على ضرورة تقيد شركات ومكاتب نقل الركاب بتعرفة أجور الركاب المحددة من قبل الوزارة، وهو كلام جميل.. بل شديد الجمال فقط لو طبق أي من تفاصيله سابقا كما كان حال (دعا) وليس (أنذر) أصحاب الفعاليات والمرافق الخدمية بالنظر إلى أن أياً من الوعود الجميلة التي تطلق عقب إصدار قرار كهذا القرار لا تنفذ بل على العكس من ذلك ترتفع الأسعار والمواطن يكون ضحية للمستغلين والوزارة تتفرج وتصفق لنفسها لأنها رفعت أو خفضت.‏

وزير التجارة الداخلية أوضح أن تخفيض مبلغ (ضخم) يصل إلى 10 ليرات سورية من سعر ليتر المازوت سيكون له تداعيات إيجابية على الإنتاج الزراعي والصناعي ما سيؤدي إلى انخفاض أسعار العديد من المنتجات الغذائية والصناعية والاستهلاكية ويسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية التي يتحملها المواطنون في ظل الظروف الراهنة، في وقت يعاني فيه المواطن ارتفاع أسعار كل مستلزمات حياته كما يعاني ارتفاع أسعار كل السلع التي تحدثت الوزارة عن انخفاض أسعارها فإن كان سعر المنتجات التي يتحدث عنها الوزير مرتفعاً يوم كان ليتر المازوت يباع بسعر 80 ليرة سورية فكيف بنا الحال بعد أن وصل إلى 140 ليرة سورية ناهيك عن تساؤل المواطنين عن الجهة التي ستضمن انخفاض الأسعار أو تضمن التداعيات الايجابية لهذا التخفيض (الضخم) على أسعار المستلزمات اليومية... وبالنتيجة يبقى السؤال الأهم هنا: على من تضحكون..!!؟؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية