|
رؤية بساطة لحظات الفرح بفوز حازم شريف، عقدتها أوضاعنا التي نعيشها، كثر منا، أسقطوا هذا الفرح الآني وكأنه توق لخلاص قريب.. بعد أن نفدت عدتنا وعتادنا.. وكل ما من شأنه أن يقوي إرادتنا.. ونحن ننتظر انتهاء هذا الخراب الكلي.. ! منذ بداية البرنامج أظهر حازم شريف مقدرة صوتية مختلفة، ليس بانتقاله بين مختلف الأصوات العريقة واختياره لأغنيات صعبة (سيرة الحب، قارئة الفنجان، خمرة الحب..) بل كان ينوع في الأداء ويظهر مقدرات صوتية متمكنة من مختلف الإيقاعات الصوتية.. أغنية الختام بكتب اسمك يابلادي.. ومع أنها ليست المرة الوحيدة التي غنى فيها لسورية، إلا أنه كان لطعم الأغنية وهي تمتزج بلحظات الفوز طعم ونكهة مختلفة.. غريب أن تنتظر مواهبنا برامج أخرى لتظهرها للنور، بينما برامج كثيرة تعلق بنا وتستمر سنوات دون أي نتيجة تذكر.. ! في أقصى لحظات الفرح.. مؤسف أن يتحول اسم سورية إلى رمز يبكينا، ما إن ينطقه أحدهم، سواء أكنا داخلها أو خارجها، حتى تتساقط دموع قهر واستغراب لما حل بنا. سورية مكان يتفرد أنه جمعنا معا عمرا بأكمله بغض النظر عن انتماءاتنا الضيقة.. ولايزال يصر كثر على أن لاشيء يجمعنا سوى سوريتنا.. لايهم انتماء الفائز لأي مكان جغرافي يكفي انه سوري فقط.. |
|