تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شعارات «الثورة» تجوب شوارع أميركا.. تظاهرات غضب مليونية ضد العنصرية

واشنطن
وكالات - الثورة
أخبــــــــــار
الأثنين 15-12-2014
شارك الآلاف من الأميركيين في مختلف مدن البلاد السبت، بتظاهرات احتجاجا على ما وصفوه بـ(عنف الشرطة) في التعامل مع الشبان من أصحاب البشرة السوداء،

مرددين شعارات تطالب بـ(العدالة العرقية) في البلاد، بعد تكرار حوادث مقتل شبان سود على يد قوات الأمن وما تبعها من صدامات كان أعنفها بمدينة فيرغسون.‏

وسار الآلاف من مختلف الأعمار والانتماءات العرقية في شوارع المدن الكبرى، وخاصة نيويورك وواشنطن وبوسطن، وحملت المظاهرات أسماء مثل (مليونية الاحتجاج) و(يوم الغضب) حاملين لافتات تندد بقرار المحكمة العليا عدم ملاحقة رجال شرطة من أصحاب البشرة البيضاء بقضايا على صلة بمقتل شابين غير مسلحين من أصول أفريقية.‏

وفي العاصمة واشنطن، وقفت عائلات عدد من الشبان القتلى لمخاطبة الحشود، وقال غوين كار، والد أحد الشبان القتلى: (نحن في لحظة نصنع فيها التاريخ. من الرائع أن نرى وقوفكم جميعا إلى جانبنا.. انظروا إلى أنفسكم، أنتم من كل الأعراق والديانات، ويجب أن نقف مع بعضنا دائما.) أما ليسلي ماك سابين، والدة الشاب مايكل براون، الذي فجّر مقتله مظاهرات مدينة فيرغسون، فقالت: (انظروا لبحر البشر هذا.. إذا لم تتمكنوا من رؤية هذه الحشود واتخاذ قرار بإجراء تغيير فلا أعرف ما الذي يتوجب علينا فعله.)‏

وفي نيويورك جاب المتظاهرون الشوارع في احتجاجات أطلقوا عليها اسم (يوم الغضب) وطالبوا بالعدالة ومحاسبة رجال الشرطة ووقف التمييز ضد المجموعات العرقية. ورددوا شعارات تدعو للعدالة الاجتماعية ووقف التعسف في استعمال القوة من قبل الشرطة.‏

وكتب المتظاهرون على اللافتات التي رفعوها (العنصرية مرض والثورة هي الحل) و (لا يمكنني التنفس) و(أوقفوا رجال الشرطة القتلة).‏

وذكرت صحيفة بوسطن غلوب الاميركية أن الشرطة اعتقلت 23 شخصا في مدينة بوسطن خلال الاحتجاجات السلمية والتي شارك فيها اكثر من الف شخص وتواجد بين المتظاهرين عدد من الاطفال. وشهدت مدينة هيوستن الاميركية مظاهرات احتجاجية أول امس شارك فيها مئات الاشخاص كما خرجت في واشنطن أول أمس عدة مظاهرات كبرى جابت الشوارع مطالبة الكونغرس الاميركي باعتماد قانون يرفض الربط بين الاوصاف العرقية والسلوك.‏

واحتشد عشرات آلاف الاشخاص وأغلبهم من اصول افريقية بهدوء في ساحة الحرية وهم يرددون (لا عدالة لا سلام) في الولايات المتحدة.‏

وقالت لورا مورفي عن جمعية الدفاع عن الحريات الفردية في الولايات المتحدة (نطالب الكونغرس باعتماد قانون ضد الربط بين الأوصاف العرقية والسلوك).‏

وأضافت (يجب أن نوقف هذا الأمر اعتباراً من الآن، نحن موجودون هنا ، وسنبقى الى حين إنجاز العمل).‏

كما تنظم مسيرة أخرى في مدينة نيويورك مطالبة الكونغرس بحماية المواطنين الأميركيين من تجاوزات الشرطة.‏

وقال منظمو المسيرة إنهما ستكونان من أضخم الاحتجاجات على الأساليب المتبعة من الشرطة وقتل رجال سود في نيويورك وكليفلاند وفيرغسون وميزوري.‏

وأضاف المنظمون (لا يكفي إجراء محادثات نحن بحاجة إلى تشريعات).‏

وقال القس أل شاربتون زعيم تحالف العمل الوطني والناشط الكبير في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية الذي يقود الاحتجاجات في واشنطن إنه (ينبغي ألا نكتفي بالكلام، بل نحتاج تحركا تشريعيا يغير الأمور نظريا وعمليا).‏

ويشارك في التظاهرة في واشنطن عائلتي إريك جارنر وأكاي جورلي اللذين قتلتهما الشرطة في نيويورك وترايفون مارتن الذي قتله حارس في فلوريدا في 2012 ومايكل براون الذي قتله ضابط شرطة في فيرغسون.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية