|
حديث الناس بهدف الاطلاع على واقع أداء هذه المؤسسات والتحديات التي تواجهها وآفاق تطورها من خلال إيجاد آليات ورؤى واستراتيجيات جديدة تفعّل الأداء والحضور في الأسواق وتساعد المواطن على تأمين احتياجاته اليومية بأسعار مقبولة ومنافسة نقول الهدف من الاجتماع بمضمونه العام جيد لكن في التنفيذ لا بد من وقفة متأنية لقراءة العنوان الرئيس لهذا الاجتماع وما سينتج عنه من قرارات لها فاعلية على ارض الواقع خاصة وان فيه اعتراف صريح وواضح بوجود تجاوزات لها أول وما لها آخر . . وهذه الفاعلية كيف يمكن تطبيقها على ارض الواقع لأن الفساد ينخر في بعض مفاصل مؤسسات التدخل الايجابي . . احتكار للمواد وبيعها للتجار لتحقيق منافع مادية ، في حين يفترض بهذه المؤسسات أن تكون الملاذ الوحيد للناس . . تلاعب في الأسعار اللّهم إن وجد المواطن طلبه فيها . . وقضايا كثيرة تعاني منها هذه المؤسسات من أهمها إداراتها التي هي في الأساس تشكل عبئا كبيرا عليها . وهنا يبقى السؤال : كيف يمكننا تفعيل وتطوير أداء منافذ البيع وتحديد أسعار السلع بشكل منافس حقيقي لأسعار السوق وهناك تجار أزمات يستغلون حاجة الناس ويفرضون الأسعار التي يريدونها . . ؟ وهل تبسيط الإجراءات ومنع حدوث حالات تلاعب وفساد في عمل هذه المؤسسات يحل أزمة الغلاء الحاصلة في السوق . . ؟؟ وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على ذمتها تقوم بمراقبة أداء الصالات وإعطائها المرونة في العمل بغية جعلها مؤسسات اقتصادية اجتماعية منافسة وفاعلة في السوق لمصلحة المواطن، لكن هل هذا يحدث فعلا . . ؟ إننا نريد لمؤسسات التدخل الايجابي أن تكون صمام الأمان للناس وذلك من خلال تحقيق توازن حقيقي واستقرار في أسعار السوق ، تجبر التاجر على تخفيض أسعاره لتعزيز ثقة المواطن بها وإقباله عليها وإحجامه عن التعامل مع كل سلعة سعرها مرتفع . وكما نريد لها دورا فاعلا في منع التلاعب وقلة الأمانة الموجودة عند بعض التجار ضعاف النفوس مستغلي الأزمات . . نريدها متشددة في مراقبة السوق بعيدا عن المحسوبيات التي يوفرها بعض المتنفذين هنا أو هناك. |
|