|
خاص- الثورة أمير تنظيم «الإخوان المسلمين» الارهابي اردوغان تعرّى تماماً بممارساته الاستبدادية التي خرجت عن لياقة خطاب العبد لسيده اثناء زيارة المدعوة كلينتون الى تركيا. حيث اعتذرت السيدة الشقراء ضمنياً لأميرالتنظيم عن التصرف الاميركي بخصوص غزو العراق مدعية ان ذلك يصب في اطار القوة الناعمة. الصحافة الاميركية بدأت نزع اردية اردوغان العلمانية وكشف ماخفيه تحتها من عفن الإخوانية والاستبداد والتذبذب السياسي والروائح المنفرة المعادية للنظام المدني في العالم. الكاتب كريستان وايتون وفي موقع فوكس نيوز اشار الى انه قبل أقل من شهرين من انتهاء عملها كوزيرة للخارجية الاميركية، زارت هيلاري كلينتون تركيا واعلنت ان « تركيا والولايات المتحدة تتشاركان الالترام بالديمقراطية وبدستور علماني وباحترام حرية الاديان والاعتقاد والسوق الحرة والاحساس بالمسؤولية العالمية»، ولكن الرئيس التركي اردوغان- تماما قبيل زيارة البابا فرنسيس- قال عن الغربيين « انهم يظهرون كالأصدقاء، لكنهم يريدون موتنا ويريدون رؤية اطفالنا موتى» لقد كانت تلك لغة هابطة جديدة لعضو الناتو المنفر الذي من المفترض انه مسحور بسحر كلينتون- أوباما، ولكن في الحقيقة خرجت تصرفات تركيا عن السيطرة في السنوات الست الاخيرة بفضل ماركة كلينتون للدبلوماسية التي تصفها على نحو مشكوك فيه بـ «القوة الناعمة». ولفت الكاتب الى ان تركيا داعم رئيسي للاخوان المسلمين الذين سعوا الى تدمير الحكومات الشرق اوسطية لاستبدالها بحكومات دينية، والذين سيطروا على مصر عام 2012 في فترة وجود كلينتون في الادارة وعندما اطاح بهم الجيش المصري رحبت تركيا بالقيادة الدولية المنفية لهذه الجماعة بأذرع مفتوحة مشيرا الى ان الانقسام الحقيقي في الشرق الاوسط هو بين مؤيدي الاستبداد ومؤيدي النظام المدني لحكومة علمانية، ويبدو ان رؤساء تركيا في المعكسر الاول المؤيد للاستبداد بحسب الكاتب. لقد خططت كلينتون لإعادة تفعيل العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا وفي زيارته الاولى الى انقرة اطلقت اعتذارا ضمنياً عن التصرف الاميركي فيما يتعلق بحرب العراق واعلنت ان اوباما سيزور تركيا قريبا، ما جعل منتقدي أوباما يطلقون على تلك الزيارة «جولة الاعتذار» لو كانت كلينتون تصرفت بدبلوماسية حقيقية مع تركيا لكان وجب علينا ان تكون قد تجاوزت ذلك الاعتذار لأن تركيا كانت تحتاج الى تحذير مؤكد مفاده ان علاقات الحكومة التركية المتصاعدة مع التطرف في المنطقة ستؤثر على العلاقات مع الغرب. ومع هذا الحليف المتذبذب كان يجب على واشنطن ان تمتلك الكياسة لتقول الحقيقة للاتراك سراً، وبدلا من ذلك منحتهم كلينتون تلك الأبهة الفارغة ومثل كل قضايا الأمن القومي ستسلم إدارة أوباما- كلينتون الى الادارة القادمة مأزقاً مع الحكومة التركية التي تعتقد الان انها تستطيع الفرار بأعمالها، ولكن اذا كان الناتو تحالفاً جدياً، فإنه لايمكن له ان يتسامح مع عضو فيه يتعاون ويتحالف مع بعض اكبر المناوئين للنظام المدني في العالم. وختم الكاتب بالقول: إنه يجب على الرئيس الاميركي المقبل ان يسعى الى تعليق عضوية تركيا في الناتو، ويجب على واشنطن ان تغلق قاعدة انجيرليك في تركيا وان تنقل تلك المنشآت العسكرية الى اعضاء اخرين مخلصين في الناتو كبولونيا ودول البلطيق، كما يجب على الرئيس الاميركي القادم ان يقول الحقيقة حول الحكومة التركية وان يتحدث عن المشاكل التي تثيرها فعلاً تركيا في الشرق الاوسط وان يفعل عكس مافعلت كلينتون. |
|