|
أبجد هوز فغفوت قليلاً.. في المنام رأيت نفسي في جزيرة بعيدة لا أعرف فيها أحداً، ولأننا أول ما نصل إلى مكان نسأل عن (النت)، فقد سألت أحد سكان الجزيرة عن (الراوتر) إن كان يعمل، فاستغرب سؤالي وأخبرني أنهم تجاوزوا هذه التكنولوجيا منذ زمن بعيد.. فألحيتُ عليه في طلب المساعدة كي أتواصل مع أسرتي وأطمئنهم عن غربتي..!! فقال: هناك تقنية قديمة قمنا بتحديثها اسمها (حكّلي لحكّلك) تلبي كل احتياجاتك..!! قلت: وكيف لي أن أتعلمها ففي البلاد التي جئتُ منها لا (أحد) يطبقها أو يعرفها..؟! فقال: يقوم مبدؤها على (حكّ الجيوب) فتتولد طاقة (نظيفة) تحفز الدماغ، فيرسل إشارات قوية إلى من يعنيهم الأمر فيفهمون عليك ويلبون كل ما تطلبه..؟! قلت: عالم سريع التطور لا تكاد تنام على اختراع حتى تستيقظ على آخر..! ثوان قليلة وبدأت أشعر بحكة في جيوبي فبدأت النقود تخرج منها بكثافة، حتى ظننت نفسي بنكاً خاصاً.. ولأن معظم الأحلام تخذلنا، فقد استفقتُ من الحلم على إيقاع أغنية هابطة صادرة من أحد الجوالات، تفقّدت محفظتي وجوالي فلم أجدهما.. ثارت ثائرتي وغضبت في وجه السائق والركاب واتهمتهم بالسرقة، فراحوا ينظرون إليّ بدهشة واستغراب، كأنهم يقولون: لعلّ بخله الشديد من دفعه لاختراع هذه القصة..!! أنهيت عملي مساءً وعدت إلى البيت، وفي جعبتي ذات القصة لإقناع أسرتي بما جرى، بعد أن فشلت في إقناع السائق والركاب..! في البيت كان ينتظرني (موشح) طويل حول عدوى الإهمال والنسيان التي أعاني منها، لأكتشف أن محفظتي وجوالي في جيب الجاكيت التي نسيتُ ارتداءها..!! |
|