تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المالكي : الـــدول المالكـــة للمال والداعمة للمسلحين هي المسؤولة عن إراقة الدماء فـــي ســـورية

بغداد
سانا
صفحة أولى
الخميس 14-6-2012
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن تدخل بعض الدول المالكة للمال في الشأن الداخلي السوري عبر دعم المسلحين بالاموال والاسلحة بشكل واضح وصريح هو المسؤول عن الدم الذي يجري في سورية الآن.

وقال المالكي في حديث لقناة الميادين امس ان الدول التي تتدخل في سورية تتدخل أيضا في الشؤون العراقية الداخلية بهدف ضرب استقرار العراق من خلال صرف الاموال وتنظيم الاجتماعات.‏

وأشار المالكي الى أن سورية دولة محورية والوضع فيها يؤثر على الوضع في المنطقة ككل والعراق يدعم الحوار وجلوس الاطراف كافة الى طاولة الحوار وهو اتخذ اجراءات على حدوده لمنع تهريب السلاح اليها.‏

وشدد المالكي على أن الشعب السوري هو من يجب أن يقرر مستقبله عبر الحوار بين مختلف أطرافه وليس القوى التي تريد الهيمنة على القرار العربي والاتيان بأنظمة تابعة لها.‏

ولفت المالكي الى أن هناك هيمنة على قرار المعارضة في سورية وهو ما يفقدها الحرية في اتخاذ القرار موضحا أن بعض القوى التي لا تمتلك الا المال تحاول فرض الهيمنة والتحكم بالقرار العربي واستغلال ما يجري فيه من أحداث من أجل التوسع والامتداد.‏

وقال المالكي ان مشكلة الوضع العربي الراهن تكمن بوجود حكام غير مؤهلين يريدون أن يكونوا رموزا قيادية متمسكة بالسلطة يأمرون هنا وينهون هناك رغم أنهم لا يمتلكون القدرة ولا الخلفية وبلدانهم ليست محورية ولا تمتلك الحقوق التي يملكها الشعب العراقي أو السوري.‏

وأشار المالكي الى أن الدول التي حدث فيها حراك لم تستقر بل انفتحت الافاق لاكثر الفئات عدائية للحالة الوطنية معبرا عن قلقه الشديد على قدرة معظم الدول العربية على تأسيس الدولة الوطنية المستقرة والديمقراطية بسبب الانقسام الطائفي والقبلي الذي حصل في بعض الدول.‏

ولفت المالكي الى أن هذه التطورات فتحت الباب وهيأت الملاذات أمام تنظيم القاعدة للتحرك في أكثر من دولة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية