|
|
ساخرة وفي كتابه «دفاع عن الضحك» أوضح الأستاذ عبد الغني العطري «حيثيات» تشكيل هذه الوزارة، فهو يقول: روعي في توزيع «الحقائب الوزارية» «الاختصاص» و«الكفاءة» و«المعرفة». فقد أسندت إلي أي: العطري- وزارة الزراعة لأني أملك «مسكبة» من الأرض في قرية «حرجلة» تقع هذه القرية جنوبي دمشق في الطريق الذاهب إلى السويداء- أذهب لتفقدها ورعايتها بين حين وآخر. وأسندت وزارة الاقتصاد إلى حسيب كيالي لأنه من عشاق الجاحظ وكتابه النفسي «البخلاء». كما أسندت وزارة الخارجية إلى الأستاذ أحمد عسة لأنه شديد الاهتمام بأخبار العالم ومتابعة الأحداث. وأسندت وزارة الدفاع إلى الأستاذ أحمد علوش، لأنه دائم الحماسة، شديد النقمة على بعض السياسيين. أما الأستاذ سعيد القضماني فقد اختير لمعارف «التربية» لأنه كان مدرساً وذا اطلاع على بعض شؤون التدريس. وهكذا شأن بقية الوزراء الذين انتقل معظمهم إلى دار الخلود. وينتهي الأستاذ العطري إلى القول إن عمر العصبة كان قصيراً كعمر الورد إذ إن لولب العصبة المرحوم سعيد الجرائري فتروبرد وأصيب بالصقيع، بعد أن بلغ درجة الغليان في فترة التأسيس. جدير بالذكر أن مجلة «الدنيا» أصدرت في حينه عدداً خاصاً بالعصبة، ساهم في الكتابة فيه جميع أعضائها. |
|
