تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لماذا اللحوم..؟!!

محليات
الخميس 27-8-2009م
عبد الحميد سليمان

سورية بلد منتج للحوم على اختلاف انواعها من لحوم حمراء وبيضاء، كلحوم الاغنام والابقار والماعز ولحوم الفروج وغيرها من الانواع الاخرى وعندما ننتج اللحوم فمن حق المستهلك ان يشتري هذه المادة بسعر معتدل.

فهل يعقل ان يشتري المواطن في بلد عربي لحم غنم العواس السوري بأقل بكثير من ثمنه في سورية؟!‏

ولا يقتصر ارتفاع اسعار اللحوم على لحم الغنم فقط، بل طال الارتفاع اسعار لحوم الابقار والماعز ولحوم الفروج ومشتقاتها خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.‏

وقد استغل بعض ضعاف النفوس ارتفاع اسعار اللحوم فلجؤوا الى الغش والمتاجرة باللحوم الفاسدة المستوردة وخلطها مع اللحوم المحلية السليمة..‏

علما انه تم ضبط كميات من اللحوم الفاسدة لدى بعض المتاجرين باللحوم في احدى المحافظات!!‏

ولا يقتصر الامر على تحقيق الربح الفاحش، بل وصل الامر بهؤلاء الى الاستهتار بصحة الناس وبأرواحهم!!‏

لقد اساء المتاجرون باللحوم الى المستهلك عندما رفعوا الاسعار، وعندما قاموا بغش المادة، كما اساؤوا الى الثروة الحيوانية عندما قاموا بذبح اناث الاغنام والاخلال بتوازن القطيع الذي تناقص بشكل كبير، قد لا يتم تعويضه خلال سنوات قادمة.‏

ان توفير مادة اللحوم في السوق وبسعر مناسب من حق المستهلك المحلي اولا وقبل التصدير، كما ان تنمية الثورة الحيوانية وزيادة اعدادها يقتضي تنظيم عملية التصدير ومراقبتها والحفاظ على هذه الثروة الهامة التي يمتاز بها بلدنا خاصة اغنام العواس الشهيرة.‏

صحيح انه من حق اصحاب الاغنام الاستفادة من تصديرها، لكن ليس على حساب المستهلك المحلي وعلى حساب الاقتصاد الوطني، لان الثروة الحيوانية احد دعائمه..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية