|
أبجــــد هـــوز أخيراً وبعد تضارب الأخبار والتصريحات حول الضرائب والتهرب الضريبي، صرحت وزارة المالية بأن الضرائب المحصلة عام 2008 بلغت أكثر من 365مليار ليرة ، 61٪ من الميزانية ولولا التهرب الضريبي الذي لم ترغب بالتصريح عن حجمه لكانت الضرائب المحصلة تعادل 100٪ من الميزانية هذا يعني ان كل يوم تضع الحكومة في جيبها مليار ليرة محصلة من جيوبنا، الله يرزق جميع خلقه. وهذه السنة أضيفت شرائح من الضرائب على فواتير الكهرباء والماء وترسيم سيارات وغيرها أي ستبلغ الضرائب 80٪ من الميزانية عدا التهرب الضريبي ، مع أني لست الذي يتهرب من الضريبة لأن مصانعي وشركاتي ومكاتب الاستيراد والتصدير التابعة لحضرتي ، كلها نظامية ولايوجد أي تهرب ضريبي. صرت أخاف على الحكومة من الحسد لهذا أنصحها بأن تكتب رقية ضد الحسد. العين تأخذ مداها من الحجر كما يقولون: من هنا أفهم وأتفهم لماذا لاتكترث الوزارات بعملها لأن الحكومة لم تعد بحاجة حتى لهذه الوزارات طالما وزارة المالية تحصل لها كل هذه المبالغ. ولا أستبعد ان يتم الاستغناء عن بقية الوزارات باستثناء وزارة المالية. ومنه فقد صار القطاع العام عبئاً على الحكومة وأنا أسأل من أوصل القطاع العام إلى مرحلة العبء ؟ هل لأنه عام ؟ أم لأنه نهب من كل ماهب ودب وصارت عملية تأهيله تكلف أكثر من بنائه؟ ولا أستبعد أن أقرأ يوماً النعية التالية: أهالي الفقيد: الوزارات المختلفة أبناء الفقيد: جماهير المواطنين الكرام أصهار الفقيد: الشركات الخاصة والمشتركة . ينعون إليكم ببالغ الأسى والتسليم بالسياسات الاقتصادية الناجحة المأسوف عليه القطاع العام عن عمر يناهز 48سنة بعد صراع مع الفساد والنهب. يشيع جثمانه الطاهر من مبنى الوزارات والمؤسسات الى مقبرة الدحداح . تقبل التعازي في مقرات المؤسسات الاستهلاكية . له الرحمة ولكم من بعده طول البقاء |
|