|
مجتمع طبعاً قبل أن ندخل التكريم لابد من الإشارة إلى ماالمقصود بالتفوق الدراسي..الكثير من المتخصصين في المجالات التربوية والتعليمية قد احتاروا في تحديد المقصود بالتفوق فهناك من يرى أنه هو أعلى نسبة في الذكاء وهناك من رأى أنه أعلى درجة في التحصيل الدراسي لذلك ومن هذين الرأيين نستطيع أن نعرف التفوق بأنه أعلى نسبة في الذكاء والتحصيل والقدرات والابتكار وهناك ثلاثة مكونات له لاتنفصل عن بعضها وهي الاستعداد للتفوق والبيئة الفاعلة لظهوره والمهارات.
والمتفوقون عندنا يمثلون حصاداً لزرع بذرة التربويين ويجسدونه بأبهى صورة للانتماء إلى الوطن، كون طلابنا الذين يحققون هذا والتفوق إنما يمثلون الرهان الرابح في تحقيق البناء رغم الصعوبات التي تواجهها العملية التربوية نتيجة ماتقوم به المجموعات الإرهابية التكفيرية الوهابية المسلحة من أعمال لتعطيل العملية التعليمية في مدارسنا لكن رهان هذه المجموعات قد باء بالفشل وهاهم طلابنا يحققون التفوق الذي وصفه الدكتور هزوان الوز وزير التربية بأنه يمثل المعنى الحقيقي للإنسان في اسمى صوره وأنقاها وهو بالتالي انتساب للمستقبل المأمول وهو فوق كل ذلك قرار الوطن في أن يستثمر ويدخر في عقول أبنائه وقلوبهم. ويضيف وزير التربية بأن التفوق يعني أن يكون الطالب المتفوق سباقاً في الرؤية قبل الآخرين ويعرف قبل أن يعرفوا وأن يكون قدوة لأقرانه، وحافزاً على النجاح الذي يتحقق بالعمل والجهد والتعب، ليصبح التفوق ثقافة ومفهوماً يعيش في الأذهان وسلوكاً يغير الحياة نحو الأفضل. وبيّن الدكتور هزوان الوز أن تفوق الطلاب يعني أننا في بلد يعرف معنى التفوق وأهمية تأثيره في حياتنا ومستقبلنا وأن وزارة التربية تدرك أهمية هذا المعنى وتسعى إلى تحقيقه ببذل الجهد للارتقاء بالعمل التربوي إلى مستوى التفوق والإبداع والتميز ونعمل على تنمية مهارات الطلاب وزيادة وعيهم وتوسيع مداركهم وقد تخطينا مسألة الأمنيات إلى الواقع الفعلي من خلال خطوات علمية مدروسة. وبيّن أن الأعمال والأفعال تأخذ معناها الاعتيادي في الزمن الاعتيادي ولكنها تكتسي معنى إضافياً في الزمن الاستثنائي ولأننا نخوض حرباً ضروساً ضد اعداء الوطن والمجرمين والجهلة فإن التفوق يأخذ معنى الصمود والدفاع بالحرف والمعرفة عن تراب الوطن وعن هويته وعن حضارته ومن تفيض روحه من هؤلاء الحماة إلى باريها يرتقي عند الله والبشر إلى مصاف الشهداء والقديسين وتتضاءل المعاني والأقوال مهما كبرت أمام عظمتهم وتضحياتهم. وخاطب وزير التربية الطلاب المتفوقين وطالبهم بأن يفخروا بتفوقهم أكثر فأكثر لأن لهم زملاء في مقاعد الدراسة قد سطروا بدمائهم شهادة تفوقهم وحبهم للوطن وصعدت أرواحهم إلى السماء نجوماً تنير الدرب وتفضح وتعري القتلة وجهلهم وعدوانهم أقول صعدت أرواح هؤلاء الأبناء إلى السماء لتعانق أرواح معلميهم الذين سبقوهم إلى الشهادة وباتوا جميعاً المثل والقدوة. بعقول الأبناء نصنع التاريخ رئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود أكد أن التفوق سيبقى الأساس في تطور الأمم ونهضتها في مجالات الحياة كافة وهذا لايتم إلا من خلال عقول المبدعين والمتفوقين الذين يمتلكون كل المقومات التي تجعلهم يختلفون عن أقرانهم. وأضاف: إن سورية تصنع تاريخها بعقول وسواعد أبنائها ممن نذروا أنفسهم للمواظبة والسهر والصبر والتفاني وبالعلم والمعرفة وتحقيق التفوق الذي هو ثروة وطنية فسورية التي قطعت أشواطاً بعيدة في مسيرة التطور والبناء قد شنت عليها حرباً كونية أدواتها إرهابيون تكفيرون لايؤمنون بالإنسان ولابالحضارة بل جل مايعرفونه القتل والتدمير وسفك الدماء لكن وبالرغم من كل مافعلوه ويفعلونه فإن السوري لايعرف الهزيمة ولايستكين لعدوان ولايطمئن لغادر قاتل فهاهم طلابنا يرفعون راية الوطن من خلال تفوقهم الدراسي، هذا التفوق الذي يدل على الإرادة والتصميم لديهم لاسيما إذا ماعلمنا أن الكثير ممن كرموا نالوا العلامات الكاملة رغم الظروف القاسية، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على الإصرار الذي يتمتع به هؤلاء الطلاب الذين يقدمون تفوقهم هذا لوطنهم الذي يعتزون بالانتماء إليه لأنه وطن الشموخ والإباء ناهيك عن كون هذا التفوق هو الرد الطبيعي على أولئك الذين يستهدفون كرامة الوطن وحضارته وتاريخه وقد تناسى هؤلاء القتلة أن شعب سورية قد تعود على التضحية والفداء والبذل من أجل أن تبقى سورية عزيزة قوية.. بدورهم الطلبة المكرمون أكدوا على أن يبقى التفوق عنوانهم الرئيس وهم يتابعون تحصيلهم الدراسي مشيرين إلى الدور الذي قامت وتقوم به المدرسة والكادر التدريسي واتحاد شبيبة الثورة ذلك من خلال زرع الطموح في نفوسهم، وغرس حب الوطن في قلوبهم وإن التفوق الدراسي الذي حصلوا عليه إنما يأتي نتيجة امتلاكهم لمقومات بناء الإنسان هذا البناء هو الرد على من يستهدفون كرامة الوطن وعزته وشموخه. بدورها الطالبة ريم ابراهيم ابراهيم ابنة شهيد قالت: إن هذا التفوق إنما هو الشرف الذي كرمني إياه والدي باستشهاده مدافعاً عن أرض الوطن هذا الشرف سيبقى وساماً خالداً على صدري وبتفوقي سأكمل الدرب الدي رسمه لي والدي وهو درب التفوق والنجاح. أما الطالبة حلا جودت أسعد من طرطوس فقد قالت: أهدي تكريمي وتفوقي إلى وطني الأغلى سورية ، وإلى السيد الرئيس بشار الأسد راعي العلم والعلماء.. أهدي تفوقي وتكريمي لشهداء الوطن عموماً وشهداء جيشنا العربي السوري البطل. الطالبة رغد بشار من ريف دمشق قالت: على الرغم من ظروف حياتنا غير المستقرة لكنني حققت أعلى العلامات وإن تفوقي في الثانوية هو خطوة أولى أخطوها على طريق أجد فيه بتعبي واجتهادي النجاح والتطور المستمر ، وكل ماأريده أن أرد لوطني ومجتمعي وعائلتي جزءاً بسيطاً مما قدم لي وأنا أحقق التفوق. الطالب محمد سعيد حسن جمعة من فرع دمشق قال: النجاح والتفوق مطلب الجميع ، لكن لكل نجاح طريق وخطوات ينبغي الاهتمام بها ، خاصة وإن كل واحد منا يمتلك طاقات كبيرة وقوى خفية يحتاج أن يزيل عنها غبار التقصير والكسل ، والناجح يطمح نحو الأفضل لتحقيق التفوق والناجحون يثقون دائماً في قدرتهم على النجاح بنفسية عالية لأن من لايمتلك الثقة بالنفس لايمكن إلا أن يكون مهزوماً. |
|