|
عواصم والوثيقة الأميركية التي حصل عليها، يؤكد النائب التركي عن حزب الشعب الجمهوري آيتوغ أيتجي العثور على كمية من غاز السارين في مدينة أضنة التركية كانت معدة للنقل إلى سورية. أيتجي قال في حديث لقناة الميادين «إن كمية الغاز المذكور في مدينة أضنة، كانت معدة من أجل إرسالها إلى سورية، داعيا الحكومة التركية إلى ضبط الحدود ووقف تدخلها السيئ في سورية، وأوضح أن حزب الشعب الجمهوري غير راض عن سياسة تركيا الخارجية ولاسيما تجاه سورية وأن الأتراك يشعرون بشكوك كبيرة حيال مساعدة تركيا لما يسمى بالمعارضة السورية حيث تسبب دعم أردوغان لها بانحدار مصداقية تركيا على المستوى الدولي. واعتبر أيتجي أنه يتوجب على تركيا في المقام الأول «تأمين حدودها مع سورية فهناك الكثير من الأسلحة التي تضبط في سورية ويقول حملتها إنها آتية من تركيا». وحول الوثيقة التي كشفها هيرش مؤخرا وتثبت تورط تركيا بالاعتداء الكيميائي بهدف دفع الولايات المتحدة لعدوان عسكري على سورية بين أيتجي أن هيرش «صحفي مرموق يمتلك مصداقية عالية ولا بد من الإنصات بحذر لما يقوله وتقصي حقيقته». في غضون ذلك قدم حزب التحرير الشعبي التركي شكوى قضائية ضد الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الحكومة رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد داود اوغلو ووزير الداخلية التركي السابق معمر جولر على خلفية المعلومات التي كشفها الصحفي الامريكي سيمور هيرش بشأن دور تركيا في الهجوم الكيميائي الذي نفذته المجموعات الإرهابية في سورية في الغوطة الشرقية قرب دمشق في آب الماضي. ونقل موقع اودا تي في التركي عن الحزب قوله في عريضة الشكوى: ان المعلومات التي تقدم بها هيرش للرأي العام تثبت المساعي الرامية إلى جر تركيا للحرب مع سورية بشكل يتنافى مع القانون الدولي والقانون التركي وتدل على دور المتهمين العلني في هذا الموضوع. واضاف الحزب في عريضة الشكوى ان المتهمين يبذلون الجهود من اجل اسقاط الدولة السورية الجارة ونقل قوى تشبههم ايديولوجيا إلى السلطة في اطار مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يعتبر مشروع اعتداء واحتلال اعدته الولايات المتحدة الامريكية والدول الامبريالية لافتا إلى لجوء المتهمين إلى جميع الوسائل غير القانونية والمنافية للاتفاقيات الدولية من اجل تحقيق هدفهم هذا. واكد الحزب ان المتهمين يستخدمون كل امكانيات الدولة التركية لتقديم الدعم اللوجستي للمجموعات الإرهابية في سورية مستغلين موقعهم في السلطة. |
|