تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ضمير

مجتمع
الاثنين2-2-2009م
نيرمين خليفة

إذا أردنا أن نجمع أهم الاتهامات التي يسوقها الطلبة ضد أساتذة الجامعة سنجد التعالي وعدم وجود معايير واضحة للنجاح والرسوب فضلا عن انفصالهم عن الطلبة وعدم الاحساس بمشكلاتهم هذا ما عبرت عنه الآراء لطلبة تخرجوا وطلبة مازالوا يدرسون ..

دانية ومنار ومرح وهاني وماهر وسالم وغياث طبيبات وأطباء تخرجوا من كلية طب الأسنان منذ سنوات ولم ينسوا معاناتهم من بعض الأساتذة ففتحوا لنا قلوبهم .‏

عانوا من بعض الأساتذة الذين كانوا ينظرون للطلبة باعتبارهم مجرد مبتدئين غير قادرين على مجاراة عملهم.‏

وأضافوا ..إن كثيرا من الأساتذة يتعمدون إهانة الطلبة أثناء الدروس العملية لأمور تصدر من الطلاب ولا تستحق تلك الاهانات على حين لايتحكمون بأعصابهم إذاتجاوز أحد الطلبة حدوده، أو لم يتصرف كما ينبغي وتتعجب الطالبة ليلى وتساندها الرأي شيرين من أسلوب أكثر الأساتذة في الكليات الأدبية من تعجيز الطلبة في الامتحانات من خلال أسئلة معقدة، لاتتناسب ودراستهم وللأستاذ الحق المطلق في أن يفعل ما يريد.كما أن بعض الأساتذة لا يلتزمون بمواعيد المحاضرات وكثيرا ما يقطع الطلبة مسافات طويلة لحضور المحاضرة في وقتها فلا يحضر الأستاذ من دون ابداء الأسباب.‏

حملنا هذه الاتهامات إلى بعض الأساتذة فلنر كيف دافعوا عن أنفسهم فالمدرسة وزيرة تدرس مادة اللغة الانكليزية في عدد من الكليات العلمية أجابت عدم التواصل مع الطلبة لوجود الأعداد الكبيرة في قاعات المحاضرات ويلعب ضيق الوقت لدى الاستاذ الجامعي أيضا دورا في خلق الهوة بينه وبين طلبته في حين أن مايهتم به الطلبة هو النجاح والانتقال للعام التالي والتخرج بأقل مجهود ممكن دون الحرص على التحصيل العلمي الجيد خاصة وأن معظم الطلبة يدرسون اختصاصات لايريدونها وبهذا فهم يترجمون رفضهم بأشكال مختلفة كالاهتمام السطحي بالدراسة، ولا يتقبلون أي عمل يتطلب بذل المجهود في التحصيل العلمي. ولا أنكر أننا نتعامل مع الطلبة أثناء المحاضرات بقدر من القسوة لأنها مطلوبة مع أبناء هذا الجيل الذي يتسم بالاستهتار ولكبح أي فوضى داخل القاعات وإلا فسد النظام التعليمي فلامكان للسلوكيات غير الملتزمة في حرم الجامعة والمسألة في النهاية مسألة ضمير ليس أكثر ولاأقل ...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية