تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مرة أخرى ... الفرنسية كلغة ثانية ..الطلاب الأحرار : لا يجوز معاملتنا على قدم المساواة مع الطالب النظامي

مجتمع
الاثنين2-2-2009م
ملك خدام

لم نشك أبداً ، بأن أي قرار أو بلاغ أو تعميم تربوي ، لابد أن يصب في النتيجة في إطار مواكبة مناهجها للمناهج العالمية أو حتى العربية التي سبقتنا إلى تدريس اللغة الفرنسية -كلغة ثانية -

أو حتى مسايرة بعض المدارس والمعاهد الخاصة التي تعتبر تدريسها هذه اللغة إلى جانب الانكليزية - امتيازاً - يسعى إليه البعض ممن يفكرون باحتمال ايفاد أولادهم مستقبلاً إلى فرنسا من أجل التخصص..‏

أو حتى توءمة اللغتين ( الانكليزية -و الفرنسية)في أي مؤتمر أو محفل علمي وبأي بلد أجنبي لا على التعيين ...‏

ولكن السؤال الذي يبقى والمثار حوله الجدل مؤخراً هو:‏

كيف سيتم التعامل مع الطلاب الأحرار أمام هذا القرار ، وهل سيتم استثناؤهم من التقيد ببلاغ وزارة التربية بهذا الشأن ...‏

قالوا لنا نحن طلاب أحرار ، ولا يعقل أن نتوازى في المعاملة مع الطالب النظامي الذي حظي على الأقل بفرصة دراسة هذه اللغة على مقاعد الدراسة ، وعلى يدي أساتذة متخصصين..‏

ثم .. كيف يخضع من لم يدرس الفرنسية كلغة ثانية في حياته ، لامتحان مصيري فيها ، إذ تندرج حكماً ضمن المواد الرئيسة المرّسبة كاللغة العربية والرياضيات وغيرها من المواد..‏

بالطبع هذا السؤال لم يأت من فراغ ، فحسب مصادر وزارة التربية ، إن بلاغ التربية ملزم للطلاب النظامين ، والأحرار على حد سواء ..‏

وامكانية استثناء أي طالب حر من امتحان الفرنسية كلغة ثانية غير وارد بالمطلق ..‏

وذلك بالاستناد إلى أن الوزارة قد سبق وأعلنت بأن العام الدراسي 2008-2009 سيكون الامتحان فيه باللغتين (الانكليزية والفرنسية ) للطالب النظامي والحر على حد سواء ، وحسب مصادر الوزارة، إن الطالب النظامي قد توفرت له فرصة دراسة الفرنسية كلغة ثانية إلى جانب الانكليزية على مقاعد الدراسة ، لأن الوزارة ملأت كافة شواغر تدريس اللغة الفرنسية بالأساتذة المتخصصين باستثناء شاغر واحد في دير الزور، وإثنان في حلب ، ومثلهما في حماة ..‏

هذا ويؤكد معاون وزير التربية الدكتور علي الحصري أن الواقع التدريسي لمادة اللغة الفرنسية لا يختلف في شيء عن الواقع التدريسي للمواد الدراسية الأخرى...‏

مما سبق تخلص إلى تبرير مصادر وزارة التربية بأنها قامت بالتزاماتها المترتبة عليها تجاه الطلاب النظاميين ولكنها غير ملزمة تجاه الطالب الحر لأنهم بالأساس (طلاب أحرار ) ولا يترتب عليها تجاههم -كوزارة - أي التزام تدريسي باستثناء إعلامهم بشكل مسبق أنهم سيخضعون هذا العام لامتحان الفرنسية كلغة ثانية أسوة بالطلبة النظاميين ، وهذا ما صرح عنه السيد وزير التربية منذ العام الدراسي الماضي ..‏

وهذا يعني في النتيجة ضرورة لجوء الطلاب الأحرار إلى المعاهد الخاصة ، ودورات التقوية لتجاوزهم هذا الامتحان بنجاح ، وهو ما كان يلجأ إليه معظم الطلاب الأحرار للبقاء على تواصل مع مناهج وزارة التربية والتعديلات التي أدخلت على أي مادة من المواد كالرياضيات والفيزياء والكيمياء وسواها ...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية