|
مجتمع أو حتى مسايرة بعض المدارس والمعاهد الخاصة التي تعتبر تدريسها هذه اللغة إلى جانب الانكليزية - امتيازاً - يسعى إليه البعض ممن يفكرون باحتمال ايفاد أولادهم مستقبلاً إلى فرنسا من أجل التخصص.. أو حتى توءمة اللغتين ( الانكليزية -و الفرنسية)في أي مؤتمر أو محفل علمي وبأي بلد أجنبي لا على التعيين ... ولكن السؤال الذي يبقى والمثار حوله الجدل مؤخراً هو: كيف سيتم التعامل مع الطلاب الأحرار أمام هذا القرار ، وهل سيتم استثناؤهم من التقيد ببلاغ وزارة التربية بهذا الشأن ... قالوا لنا نحن طلاب أحرار ، ولا يعقل أن نتوازى في المعاملة مع الطالب النظامي الذي حظي على الأقل بفرصة دراسة هذه اللغة على مقاعد الدراسة ، وعلى يدي أساتذة متخصصين.. ثم .. كيف يخضع من لم يدرس الفرنسية كلغة ثانية في حياته ، لامتحان مصيري فيها ، إذ تندرج حكماً ضمن المواد الرئيسة المرّسبة كاللغة العربية والرياضيات وغيرها من المواد.. بالطبع هذا السؤال لم يأت من فراغ ، فحسب مصادر وزارة التربية ، إن بلاغ التربية ملزم للطلاب النظامين ، والأحرار على حد سواء .. وامكانية استثناء أي طالب حر من امتحان الفرنسية كلغة ثانية غير وارد بالمطلق .. وذلك بالاستناد إلى أن الوزارة قد سبق وأعلنت بأن العام الدراسي 2008-2009 سيكون الامتحان فيه باللغتين (الانكليزية والفرنسية ) للطالب النظامي والحر على حد سواء ، وحسب مصادر الوزارة، إن الطالب النظامي قد توفرت له فرصة دراسة الفرنسية كلغة ثانية إلى جانب الانكليزية على مقاعد الدراسة ، لأن الوزارة ملأت كافة شواغر تدريس اللغة الفرنسية بالأساتذة المتخصصين باستثناء شاغر واحد في دير الزور، وإثنان في حلب ، ومثلهما في حماة .. هذا ويؤكد معاون وزير التربية الدكتور علي الحصري أن الواقع التدريسي لمادة اللغة الفرنسية لا يختلف في شيء عن الواقع التدريسي للمواد الدراسية الأخرى... مما سبق تخلص إلى تبرير مصادر وزارة التربية بأنها قامت بالتزاماتها المترتبة عليها تجاه الطلاب النظاميين ولكنها غير ملزمة تجاه الطالب الحر لأنهم بالأساس (طلاب أحرار ) ولا يترتب عليها تجاههم -كوزارة - أي التزام تدريسي باستثناء إعلامهم بشكل مسبق أنهم سيخضعون هذا العام لامتحان الفرنسية كلغة ثانية أسوة بالطلبة النظاميين ، وهذا ما صرح عنه السيد وزير التربية منذ العام الدراسي الماضي .. وهذا يعني في النتيجة ضرورة لجوء الطلاب الأحرار إلى المعاهد الخاصة ، ودورات التقوية لتجاوزهم هذا الامتحان بنجاح ، وهو ما كان يلجأ إليه معظم الطلاب الأحرار للبقاء على تواصل مع مناهج وزارة التربية والتعديلات التي أدخلت على أي مادة من المواد كالرياضيات والفيزياء والكيمياء وسواها ... |
|