|
رسم بالكلمات ففي كل مرة تطالعني كلمات تحمل وهج الشباب وأحلامهم ومشاعرهم, أرى وجوها أترك لمخيلتي أن ترسمها, وأضيف إلى أيقونة العناوين اسما وعنوانا ورقماً, يفرحني أن المسافة بين دمشق وأقاصي الجزيرة, تغدو كبسة زر تضعك على حدود الفرح. أعترف أن فكرة الصفحة راودتني في حدود تقديم جديد لم يتطرق إليه أحد من قبل, أي الاهتمام بشريحة محددة من الأدباء بكل ما تحمله من دلالات زمانية ومكانية وحداثوية وتجديد وصوت مغاير, أما الآن فبت أراها ضرورة فها هي ترسم بيتا من حروف لجيل بدا يائساً من اعتراف الكبار ثم أعلن عدم حرصه بعد الآن على ذلك, فشق طرقات الفضاء الالكتروني, وغزا مسابقات الأدب وعاد بالجوائز ليس بأسماء أفراده فحسب, بل باسم سورية, لينتزع إعجاب كل من أدار ظهرأ أو وجْهَ اعتذار عن نشر, أو عن احتفاء بأقلام يتدفق فيها جديد الجيل على كل الصعد. ما زلت أجهل الكثير من الأسماء والعناوين, فما زال أصحابها على إحساس بعدم الجدوى, أو أننا لم نكسب ثقتهم بعد, لكن الصفحة ما زالت تحمل قنديلها لتضيء دربهم إليها. في سورية كنز حقيقي, كنز يحق لها أن تفخر به, جيل رائع من الأدباء يقتنص أفراده هنا وهناك جوائز عربية ومحلية ليس آخرها فوز أربعة سوريين بجائزة « أدب العشق », ولن أفوت الفرصة ههنا لأبارك لشعراء سوريين احتكروا المراتب الثلاث الأولى في جائزة سعاد الصباح مؤخرا وهم: حكمة جمعة, عصام كنج الحلبي, وهانيبال عزوز, إضافة إلى فوز القاصة ريما فائق حمود بالمرتبة الثانية لمسابقة القصة القصيرة, وبعد التهنئة ستفرد الصفحة مكانا للتعريف بهم وبنتاجهم. هذا جيلنا الذي امتلك عديد من أفراده خارطة الوصول إلى جزيرة كنز الأدب الحق, و كلمة السر التي يفتحون بها مغارة علي بابا السرية المليئة بجواهر الأولين العابرة للعصور. هذا كنزنا الذي سيغير الكثير في تضاريس الشعر والقصة بل والنقد, ويحق لنا ان نشعر بالفرح رغم أن الفرح ليس مهنة suzani@aloola.sy ">الأدباء. suzani@aloola.sy |
|