|
رؤيـــــــة ذلك على قرننا الحالي، أنا كقارىء ومتابع أزعم أني أقرأ معظم ما يصدر عن روايات على الاقل في قطرنا ، صدقت المقولة لحين من الزمن، بعد أن أخفقت قواي العقلية وذائقتي الشعرية أن أحفظ مقطعاً ولو صغيراً من قصيدة النثر التي ينبري جهابزتها الآن للرد على أحمد عبد المعطي حجازي وكتابه الذي صدر منذ شهرين حولها.. بعد اليباس في ذائقتي منذ سنوات قلت: لعل الرواية الحداثية وما بعد الحداثية تؤكد المقولة من جديد، فإذا بي اصاب بخيبة أمل من جديد، دفقات من الكلام العابر لا زمان ولا مكان، ولا ملامح لأبطال ، تسأل لماذا تشعر كأنك تأكل حصى ويأتيك الجواب: هذا هو النص المفتوح مفتوح على الاجناس كلها ما عدا ( الادب). ثلاث روايات قرأتها العام أثارت اهتمامي الاول. اللحاف، والثانية: وردة الشمال. والثالثة: ( جنة عدم) وبغض النظر عن الاسقاطات غير المبررة في الثالثة، فإن روحاً من الابداع تجعلك تشعر أنك أمام شيء آخر مختلف، ولا يذهبن الظن بأحد أني أقصد شيوخ الرواية وأعلامها ممن أنجزوا ولولاهم لكان اليأس أعني أولئك الذين يفرضون كل عام أكثر من رواية وهم لا يعرفون أول أبجدياتها. |
|