|
حـــدث و تعــليـق اقرار بلير هو اعتراف واضح وصريح بأن حماس تشكل قوة سياسية وشعبية لايمكن تجاوزها، ولاسيما بعد أن غيّر صمود المقاومة وانتصارها في غزة المعادلة الاقليمية والدولية في ادارة الصراع العربي ـ الصهيوني. وقد سبق للدول الغربية أن دخلت بحوارات سرية وعلنية مع حماس لعلمها اليقين بأنها تحظى بثقل شعبي وسياسي، وذلك بعد أن عاقبت هذه الدول الشعب الفلسطيني لاختياره حماس فحاصرته وغضت النظر عن الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال الاسرائيلي وفرض الحصار وقطع الامدادات عن قطاع غزة بهدف تضييق الخناق على الحكومة المنتخبة انذاك لانتزاع اعتراف رسمي منها بالكيان الصهيوني لكنها فشلت. ربما بدأت بعض الاطراف الغربية تدرك أخيراً انها أخطأت تقديراتها ، وانه لا يمكن التعامل مع المقاومة كحدث طارئ يمكن اقصاؤه أو القضاء عليه، وانها تستمد قوتها من التأييد الشعبي الواسع عربياً ودولياً وهذا يفرض وجوب التعامل معها على هذا الاساس. وسواء اعترفت الدول الغربية بهذا الدور في أي تسوية محتملة أم لا، فإن المقاومة ستبقى الضامن الوحيد لحماية مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه ، وان أي محاولة لتقويضها ستبوء بالفشل، وعلى الجميع ان يتعلموا ويدركوا أنه مادام الاحتلال، فالمقاومة مستمرة. |
|