|
وكالات ـ الثورة ويجيء الاحتفال بذكرى الثورة الايرانية هذا العام مع بداية ولاية الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي اعرب عن عزم ادارته اتباع نهج جديد مع ايران وفتح قناة دبلوماسية مباشرة معها. بينما طالب الرئيس الايراني الولايات المتحدة بالاعتذار عن الجرائم التي اقترفتها بحق بلاده وطالبها بالتغيير وتوقع حدوث تغيير جوهري وعميق في موقف ادارة اوباما من ايران. واعلن الرئيس الايراني في كلمته التي ألقاها امس امام مهرجان « الابداع والازدهار» الذي اقيم في مصلى مرقد الامام الخميني في طهران: ان 10 آلاف حالة ابداع سجلت خلال العام الايراني الجاري، مشدداً على ان « الشعب الايراني الذي يتطلع إلى صعود قمم التطور والتقدم والازدهار بحاجة إلى عناصر تؤهله لتحقيق مثل هذا الهدف وان هذه العناصر هي توحيد الصفوف والجد والمثابرة والاعتماد على الذات». واشار الرئيس الايراني إلى أهمية التطور والتقدم والابداع لتقدم بلاده، قائلاً « لقد تعرض الشعب الايراني لمختلف انواع الظلم والاضطهاد من الانظمة السابقة التي حكمت ايران ظلماً وزوراً ، وذلك يعتبر حافزاً له لبلوغ الهدف المنشود عبر اجتياز العقبات التي يضعها امامه الاعداء». إلى ذلك، اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي ان مجموع الابداعات التي تم تسجيلها في الخطة التنموية الثالثة كانت 5 آلاف حالة موضحاً أن الشبان الايرانيين اعتبروا هذا العدد قليلاً فعمدوا إلى تسجيل 25 ألف حالة ابداع في الخطة التنموية الرابعة. يذكر ان ايران بدأت السبت الاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لقيام الثورة الاسلامية عام 1979 والتي بدأت قبل موعدها بيوم واحد هذا العام، وتبلغ الاحتفالات ذروتها في 10 شباط حيث تنظم التجمعات والمسيرات الحاشدة في انحاء البلاد احتفاءً بهذه المناسبة. وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قد أكد امس ،استعداد طهران لدراسة المواقف والسياسات التي اعلنتها الادارة الاميركية الجديدة. وقال متقي خلال ندوة على هامش منتدى دافوس، وشارك فيها وزراء خارجية العراق وافغانستان وفرنسا ورئيس الوزراء الكيني والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما سيحتاج مزيدا من الوقت لاظهار رؤيته بشان الحقائق الموجودة في العالم.واوضح الوزير الايراني ان حاجة الولايات المتحدة لتغيير سياساتها تنبع من التغيير الذي حصل في العالم، لكن هذا التغيير يجب ان يكون استراتيجيا وليس تكتيكيا فقط. وأكد ان تغيير الخطاب الاميركي غير كاف ولا يعني ايجاد تغيير حقيقي في البيت الابيض، مضيفا، ان على واشنطن ان تزيد قابليتها للاستماع. وقال متقي: ان موضوع المفاوضات بين ايران واميركا يحتوي على عدة طبقات ولابد من فرزها، مضيفا ان احد اهم القضايا في هذا المجال هي زيادة قابلية البيت الابيض للاستماع. واعلن الوزير الايراني الخميس، استعداد طهران للتعاون مع الرئيس الاميركي باراك اوباما اذا غيرت واشنطن سياساتها وممارساتها في المنطقة، وقال في كلمة له امام المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس نعتقد انه اذا كانت الادارة الجديدة للولايات المتحدة ستغير، مثلما قال اوباما ، سياساتها ليس بالقول وانما بالفعل فبالتأكيد سيجدون المنطقة في طريق تعاون وتجاوب. واضاف ان ايران ليست مستثناة من هذا الفهم العام في منطقتنا. |
|