تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإدانات العالمية للعدوان تتواصل: قتل النساء والأطفال والشيوخ صلب عقيدة الكيان الإرهابي

سانا - الثورة
أخبار
الاثنين2-2-2009م
أكدت قوى وشخصيات سياسية وفعاليات شعبية عربية ودولية أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة فشل بتحقيق أهدافه بفضل صمود المقاومة واستبسالها في التصدي للعدوان، وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه ،

مشيرة إلى أن قتل النساء والأطفال والشيوخ من صلب عقيدة الكيان الاسرائيلي، داعية للتحرك السريع لمواجهات المخططات المعادية التي تستهدف المنطقة برمتها. كما تواصلت حملات التبرع محلياً وعربياً دعماً لأهل غزة من أجل اعادة اعمار ماهدمه الاحتلال من مدارس ومشافي وأحياء سكنية.‏

خامنئي: متابعة محاكمة قادة العدو‏

فقد أكد مرشد الثورة الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي أهمية متابعة‏

محا كمة قادة الكيان الصهيوني على ما ارتكبوه من جرائم حرب في غزة بصورة جادة.‏

وجدد خامنئي خلال استقباله أمس رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس خالد مشعل التهاني بانتصار المقاومة الفلسطينية على العدو الاسرائيلي في حرب غزة وقال ان اهالي غزة والمقاومة اجتازوا بصبرهم وصمودهم اختباراً كبيرا وصعبا للغاية.‏

واكد خامنئي ان الحرب ضد العدو الصهيوني لم تنته بعد لافتا الى ضرورة ان تتحلى المقاومة الفلسطينية باليقظة والحكمة والجهوزية التامة لمواجهة كافة الاحتمالات وكل الظروف.‏

من جانبه قدم مشعل شرحاً عن التطورات العسكرية والسياسية المتعلقة بحرب غزة وما بعدها رافضا اي وقف دائم لاطلاق النار دون رفع الحصار وفتح المعابر الى قطاع غزة.‏

وأكد مشعل ان العدو الصهيوني فشل في فرض شروطه في زمن الحرب واعلن من دون قيد أوشرط وقف النار والانسحاب من غزة لتنتهي الحرب العسكرية وتبدأ الحرب السياسية لفك الحصار عن غزه وفتح المعابر.‏

بدوره اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي على ضرورة مقاضاة قادة الكيان الصهيوني الذين شنوا حرب الابادة ضد أهالي غزة وقال ان ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير حربه ايهود باراك ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني مسؤولون عن ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني في غزة وينبغي مقاضاتهم أمام محاكم دولية.‏

وأضاف متقي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده في طهران مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس خالد مشعل ان مقاضاة قادة الكيان الصهيوني أمام محاكم دولية سوف يحول دون شن حرب صهيونية جديدة في المستقبل.‏

وشدد متقي على ضرورة فك الحصار عن غزة وفتح جميع المعابر.‏

وجدد وزير الخارجية الايراني التأكيد على دعم بلاده لمقاومة الشعب الفلسطيني كسبيل وحيد لاسترداد الحقوق الفلسطينية وهزيمة الكيان الصهيوني.‏

الأمم المتحدة: عشرات الآلاف دون مأوى‏

من جانبها قالت الامم المتحدة ان الفلسطينيين في قطاع غزة انتقلوا من حالة حزن عام الى الشعور بالغضب الشامل حيث يواصلون مواجهة حقيقة الدمار الذي لحق بمجتمعهم ونقص الاحتياجات الاساسية اليومية.‏

وقال جون غينغ مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا في القطاع لوكالة سما الفلسطينية ان الفلسطينيين يواجهون واقعا جديدا حيث عشرات الالاف لم يعد لهم مأوى فضلا عن صعوبة توصيل المساعدات إلى المتضررين.‏

وكشف ان نحو 100 شحنة فقط تحمل امدادات دخلت غزة على مدار الاسبوعين الماضيين مقارنة بأكثر من 130 شاحنة وصلت يوميا قبل العدوان.‏

من جانبها حذرت شركة توزيع الكهرباء في غزة من توقف محطة توليد الطاقة الوحيدة فيها عن العمل كليا بعد توقفها جزئيا بسبب نفاد الوقود الصناعي اللازم لتشغيلها.‏

وناشدت منظمة الهجرة الدولية المانحين توفير 3 ملايين و800 الف دولار لبرامجها الهادفة إلى دعم جهود الانعاش السريعة لضحايا العدوان.‏

وقالت جيميني بانديا الناطقة باسم المنظمة ان هذا التمويل سيمكن المنظمة من تقديم العلاج الطبي في الخارج للعاجزين عن الحصول عليه في غزة كما ستوفر المساعدة في عودة المرضى ومرافقيهم الذين تلقوا العلاج في الخارج.‏

على صعيد اخر قالت الحكومة الفلسطينية في غزة انها بدأت في اعطاء شيكات وليس تعويضات نقدية للاسر التي دمرت منازلها اثناء العدوان.‏

وقال احمد الكرد وزير العمل والشؤون الاجتماعية ان الحكومة سلمت شيكات قيمة كل منها 4000 يورو اي ما يعادل 5000 دولار إلى 2700 اسرة هدمت منازلها بالكامل.‏

دعوات عالمية لمقاطعة إسرائيل‏

من جهة ثانية اطلقت جماعات مؤيدة للفلسطينيين في اجتماع المنتدى الاجتماعي العالمي الذي انتهى أمس نداء عالميا لمقاطعة اسرائيل كما دعت الى يوم للتحرك في 30 آذار.‏

ونقلت ا ف ب عن يوري هاس احد منظمي النداء قوله ان الهدف من هذا النداء هو الاحتجاج على الفصل العنصري الذي تمارسه اسرائيل على ابناء الشعب الفلسطيني.‏

واضاف هاس ان اسرائيل قتلت وجرحت آلالاف من الفلسطينيين في غزة في اشارة الى ما تمارسه اسرائيل من سياسة ابادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني .‏

واطلقت هذه الحملة العديد من المجموعات من بينها اللجنة الوطنية الفلسطينية.‏

هنية: العدوان فشل‏

من ناحيته أكد اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة فشل في تحقيق اهدافه المعلنة والمضمرة مشيرا الى ان صمود الشعب الفلسطيني كان له دور أساسي في تحقيق النصر على العدو الاسرائيلي .‏

وقال هنية في مقابلة مع قناة الجزيرة الليلة الماضية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي شنت عدوانها الجائر على قطاع غزة من أجل تحطيم معنويات الشعب الفلسطيني وقدراته ولاسقاط الشرعية المنتخبة في القطاع وتغيير المعادلة السياسية والواقع السياسي فيه .‏

وأوضح هنية ان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة كان مبيتا منذ شهور بهدف الانتقام من غزة بسبب اظهار الفلسطينيين قدرة عالية على مواجهة الحصار وسياسة التجويع والقهر ورفضهم الانصياع لارادة الاحتلال مشيرا الى ان هناك اطرافا متعددة تواطأت مع الاحتلال الاسرائيلي في هذا العدوان.‏

وشدد هنية على اهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل على تجاوز الانقسام الفلسطيني الداخلي وضرورة الالتفاف حول المقاومة لانها الخيار الوحيد الذي يضمن الحرية والكرامة واستعادة الارض المحتلة.‏

سعدات : نبذ الانقسام‏

من جهة دعا احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كافة القوى والفصائل الفلسطينية الى توحيد الصف الفلسطيني ونبذ الانقسام الداخلي لافشال الاهداف السياسية للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.‏

ونقلت وكالة سما الفلسطينية عن سعدات المعتقل في السجون الاسرائيلية قوله ان المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي والحصول على حقوقه المشروعة.‏

خريس : وحدة الصف الفلسطيني‏

من جانب آخر نوه النائب اللبناني علي خريس عضو كتلة التحرير والتنمية ببطولات المقاومة والشعب الفلسطيني الذي سطر الملاحم بالصمود والتصدي وحقق النصر على العدو الاسرائيلي في غزة.‏

ودعا خريس في كلمة له إلى وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة الخطر الاسرائيلي الذي لا يتوقف عند الحدود الاجرامية التي قام بها بل سيعود من جديد للانتقام والقتل.‏

كما نوه خريس بموقف رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان الجريء المسؤول تجاه رئيس الكيان الصهيوني والعدوان الاسرائيلي على غزة وبموقف الرئيس الفنزويلي اوغو تشافيز من طرد السفير الاسرائيلي من بلاده.‏

فضل الله: مواجهة المخططات العدوانية‏

بدوره أكد العلامة محمد حسين فضل الله ان القضية الفلسطينية تمثل معياراً لمسألة العدالة في العالم مشددا على ضرورة العمل لمواجهة اسرائيل ومخططاتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.‏

وشدد فضل الله على ان القضية الفلسطينية يجب ان تكون المحور الرئيسي للتحرك العربي والاسلامي في مواجهة المخططات المعادية محذرا من مخاطر هجمة غربية جديدة على المنطقة في محاولة للالتفاف على واقع المقاومة والممانعة الذي تجلى في العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة.‏

قماطي: انتصار مدوٍ‏

كما أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي ان المقاومة اصبحت بفضل التضحيات في موضع القدرة والامساك بزمام المبادرة وصولا إلى تحقيق النصر.‏

ونوه قماطي في كلمة بما حققته المقاومة الفلسطينية في غزة والتي جاء انتصارها مدويا على مستوى العالم والشعوب.‏

وقال قماطي ان غزة بعد الانتصار سوف تقاوم لتفرض واقعا جديدا ليس اقله فتح المعابر وكسر الحصار وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون المقاومة فيها ركنا اساسيا.‏

الموسوي: إسرائيل حصدت الفشل‏

من ناحيته اكد عمار الموسوي عضو المجلس المركزي لحزب الله أن العدو الاسرائيلي فشل في كسر ارادة المقاومة في لبنان وغزة مشيراً الى ان الاستراتيجية الدفاعية في مرحلة ما بعد الحرب على غزة اصبحت امرا محسوما لا جدال فيها وان عمادها المقاومة.‏

وقال موسوي في كلمة القاها في احتفال أقيم في بيروت ان قتل النساء والاطفال والشيوخ هي من صلب عقيدة الكيان الاسرائيلي وليست أخطاء ترتكب مؤكدا أن اسرائيل خرجت مرة جديدة باخفاق جديد وحصدت الفشل في غزة.‏

من جانبه قال الحزب السوري القومي الاجتماعي ان تهديد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بالعدوان مجددا على قطاع غزة يؤكد استمرار الحرب الاجرامية على هذا القطاع.‏

وطالب الحزب في بيان اصدره الامة العربية بالتضامن مع الاهل في غزة وصمودهم ومقاومتهم.‏

مساعدات يونانية الى غزة‏

الى ذلك أعلنت الخارجية اليونانية أمس عن ارسال شحنة جديدة من 110 اطنان من الادوية والمواد الغذائية الى قطاع غزة.‏

وذكرت ا ف ب ان سفينة يونانية أبحرت من مرفأ بيرايوس قرب اثينا وهي محملة بست حاويات من المساعدات التي ستنقل تحت مسؤولية الوزارة وستسلم الى اجهزة الامم المتحدة المختصة التي ستوزعها على سكان غزة.‏

وكانت السلطات المحلية ومنظمات غير حكومية والكنيسة اليونانية جمعت هذه المساعدات وهي رابع شحنة مساعدات تبعثها اليونان الى غزة منذ العدوان الاسرائيلي على القطاع.‏

حملة الفاخورة تجمع 100 مليون دولار‏

من جهة اخرى بلغت قيمة التبرعات لحملة الفاخورة في الدوحة لمصلحة دعم التعليم واعادة الاعمار في غزة اكثر من مئة مليون دولار الى جانب تأسيس وقف بقيمة مئتي مليون دولار لاعادة تأهيل المؤسسات التعليمية في القطاع.‏

واشارت ا ف ب الى انه عند نهاية بث قناة الفاخورة أول امس التي اطلقتها قطر مؤقتا لهذا الغرض بلغت التبرعات من المشاهدين 398 مليونا و763 الفا و286 ريالا قطريا أي 106 ملايين دولار.‏

وتحمل حملة التبرعات التي اطلقت ضمن حملة اعلامية لدعم قطاع غزة خصوصا على الصعيد التعليمي من قبل طلاب قطر اسم مدرسة الفاخورة وهي احدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا التي قصفتها اسرائيل في عدوانها على قطاع غزة بثلاث قذائف ما تسبب في سقوط 43 قتيلا واكثر من مئة جريح بعد ان لجأ اليها فلسطينيون للاحتماء من العدوان الاسرائيلي.‏

من جهتها اعلنت زوجة امير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند عن تأسيس وقف الفاخورة برأسمال قدره 200 مليون دولار بهدف اعادة تأهيل المنظومة التعليمية في قطاع غزة.‏

وقالت الشيخة موزة التي تشغل ايضا منصب مبعوث خاص لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم يونسكو عبر القناة ان التعليم يجب ان يستمر وألا يتأثر بالحروب او المشاكل او الازمات التي لا تنتهي.‏

وقالت خلال لقاء تلفزيوني شارك فيه ميغيل ديسكوتو رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة انه تحقيقا لهذا الهدف تم انشاء مؤسسة التعليم فوق الجميع لخلق الوعي بأهمية التعليم وقت الازمات.‏

واضافت : كان لدينا استعداد كامل لتزويد أطفال غزة بمدارس جاهزة لكن المشكلة كانت في المعابر حيث لم يسمح لنا بادخال جميع المساعدات او المراكز او الاختصاصيين او المدربين واننا مازلنا في الانتظار.‏

وشارك في اليوم الاخير نجوم من بينهم الفنان السوري ايمن زيدان والممثلة السورية رغدة والفنانة اللبنانية دينا حايك والمنشد البريطاني سامي يوسف والفنانان العراقيان ماجد المهندس و كاظم الساهر والفنان التونسي لطفي بوشناق وبطل الجودو الدولي جمال بوراس والرسام التشكيلي الهندي مقبول حسين والممثل الايرلندي بوب غيلدوف والفنانة لطيفة التونسية.‏

طلائعيو دمشق يوثقون مجازر الاحتلال‏

من جهة أخرى قامت مجموعة من طليعيي فرع دمشق لطلائع البعث أمس بتنفيذ عدد من اللوحات الجدارية في مدارس التطبيقات المسلكية وسعد بن معاذ وبكري قدورة والمقدسي توثيقا للمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة وراح ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى.‏

وعبرت هذه اللوحات عن تضامن الاطفال مع اهالي قطاع غزة في مواجهة مايتعرض له اطفاله ونساؤه من مجازر على يد آلة البطش الصهيونية العنصرية واستنكارهم لهذه المحرقة الصهيونية التي استهدفت البشر والشجر والحجر غير عابئة بالقوانين والاعراف الدولية والانسانية.‏

يشار الى ان طليعيي فرع دمشق نفذوا خلال العدوان الهمجي على القطاع الشهر الماضي سلسلة من الاعتصامات والاحتجاجات وسلموا رسائل الى ممثلي المنظمات الدولية في سورية تستنكر المجزرة الاسرائيلية في قطاع غزة.‏

ومعرض توثيقي بحمص‏

وفي حمص تضمن المعرض الفني التوثيقي الذي اقامه فرع اتحاد شبيبة الثورة في المحافظة على مسرح الزهراوي 150 صورة ضوئية وفنية توثق العدوان الهمجي على قطاع غزة وما تعرض له من قتل وتدمير.‏

وتم على هامش المعرض الذي حمل عنوان لن ننسى ولن نغفر عرض فيلم وثائقي تناول مراحل احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية منذ عام 1948 وما فعله الصهاينة المحتلون في هذه الارض المقدسة من قتل وتدمير وتهجير واستمرار هذا العدوان من خلال ما تشهده غزة والتي بقيت صامدة وقوية بفضل مقاومتها.‏

حضر المعرض غازي زعيب امين فرع حزب البعث في حمص واعضاء قيادة الفرع وهيلاريون كابوجي مطران القدس في المنفى وايسيدور بطيخة مطران الروم الكاثوليك وسلوانس نعمة مطران السريان الارثوذكس وحشد كبير من الشباب والشابات.‏

مهرجان شعري في نواكشوط‏

افتتح في العاصمة الموريتانية نواكشوط اول مهرجان شعري تضامنا مع غزة بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع والذي استمر ثلاثة اسابيع استشهد خلالها اكثر من 1300 فلسطيني نصفهم من النساء والاطفال .‏

يشارك في المهرجان نحو عشرين شاعراً عربياً من خارج موريتانيا بينهم الشعراء الحاصلون على لقب امير الشعراء الى جانب شخصيات ثقافية وفكرية وحقوقية من خارج الساحة الشعرية امثال رئيس قسم الحريات وحقوق الانسان بشبكة الجزيرة سامي الحاج ورئيس تحرير صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن عبد الباري عطوان .‏

وقال محمد ولد ادوم عضو لجنة التحضير والاشراف على المهرجان للجزيرة نت ان المهرجان الذي ينظم تحت شعار امارة الشعر من الخليج الى المحيط ينظم تضامنا ودعما وتأييدا لسكان قطاع غزة بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.‏

هآرتس: التهديدات الإسرائيلية غباء مطلق‏

بموازاة ذلك دعت صحيفة هارتس الاسرائيلية اسرائيل إلى تثبيت وقف اطلاق النار في غزة لكونه يشكل مصلحة لاسرائيل والحيلولة دون اندلاع القتال مجددا ودفع القناة الدبلوماسية لتحقيق التسوية مع المقاومة.‏

ورأت الصحيفة في مقالة نشرته على موقعها الالكتروني أمس ان اسرائيل خرجت إلى الحرب في غزة في ظروف سياسية مريحة لانظير لها حيث ساند المجتمع الدولي هذه العملية في البداية باعتبار انها عرضت ردا على الارهاب لكن اصرار الحكومة على الاستمرار في العملية لمدة ثلاثة اسابيع والحاق الدمار والقتل باحجام مهولة في غزة اضاع المصداقية عنها بل تسبب في ضرر حقيقي لمكانة اسرائيل الدولية فما بدأ عملية صادقة ينظر اليه العالم أمس هجوما بربريا على مواطنين لاحيلة لهم.‏

وقالت الصحيفة ان العزلة الاسرائيلية تبدو في زيادة من جميع الجهات فالعالم العربي ثائر لصور الاطفال القتلى والبيوت المهدمة في غزة والعلاقات مع تركيا تمر في ازمة ومرة اخرى تسمع اصوات لتقديم ضباط من الجيش وسياسيين اسرائيليين إلى القضاء بتهم جرائم ضد الانسانية وتتهم فرنسا اسرائيل بوضع العراقيل امام عمليات الترميم في غزة.‏

وشككت الصحيفة بادعاء الانتصار وترميم الردع اللذين تباهي بهما قادة اسرائيل مع انتهاء الحرب في ضوء استمرار اطلاق النار من غزة فيما تحظى المقاومة باعتراف متزايد في العالم.‏

ووصفت الصحيفة نداءات رئيس الحكومة ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني في هذه الظروف إلى استئناف التصعيد والى ردود فعل شديدة بانها غباء مطلق من شأنه فقط ان يزيد من عزلة اسرائيل فتهديد ليفني بشن عمليات اخرى يفهم منه على انه محاولة منها لخلق صورة قوية لها في المعركة الانتخابية لكن كونها وزيرة للخارجية وعضوا في منتدى الثلاثة المخول باتخاذ القرارات فان مهمتها هي المبادرة إلى خطوات دبلوماسية وليس عرقلتها.‏

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: انه بدلا من تورط عسكري اخر على اسرائيل ان تصحو من نشوة القوة التي طغت عليها في اعقاب الحرب في غزة واعطاء فرصة حقيقية لتسوية سياسية.‏

***‏

نواب مصريون يقاضون حكومتهم لموقفها من حصار غزة‏

من جانب آخر أعلن نواب مصريون عزمهم رفع دعوى قضائية لالزام حكومتهم بادخال المساعدات الدولية الى قطاع غزة مستنكرين ما وصفوه باستجواب الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية وأدانوا ما سموه دور رجال محمد دحلان على الجانب المصري للمعبر.‏

واتهم النواب الذين يمثلون المعارضة والمستقلين في مؤتمر صحفي عقدوه بالقاهرة بعد منعهم من دخول غزة عبر معبر رفح السلطات المصرية باحكام الخناق حول غزة.‏

يمنعوننا من دخول غزة‏

وذكر الامين العام المساعد للكتلة البرلمانية حمدي حسن أن نحو 30 طنا من المساعدات المصرية والعربية في مدينة العريش مهددة بالتلف بسبب عدم السماح بادخالها الى قطاع غزة واضطرار البعض الى تخزينها في مخازن خاصة.‏

وأشار الى أن هناك أكثر من 45 مخزنا تكدست فيها معونات اقتطعها الشعب المصري من قوته لتوفيرها لاهالي غزة.‏

وأدان البرلماني المصري منع سلطات المعبر دخول نواب من المغرب وماليزيا والجزائر اضافة الى الوفود الطبية من باكستان وتركيا وبعض الاعلاميين الى غزة وقال: ان الحكومة استخدمت اعلامها للخداع والايهام بأنها تدخل مساعدات وأطباء الى غزة. وقال حسن منعنا كنواب من عبور معبر رفح والذهاب الى غزة لاعلان تأييدنا المعنوي لشعب غزة والتهنئة بالانتصار وارادة الصمود التي رفعت رأس الامة كلها.‏

واستعرض النواب فيلما مصورا أظهر تكدس الشاحنات المحملة بالمساعدات في شوارع مدينة العريش المصرية كما عرض الفيلم المصور لنواب مغربيين وجزائريين وأتراك ووفود من ماليزيا وباكستان منعوا من الدخول.‏

وكشف حسن عن وجود رجال أمن فلسطينيين تابعين لمحمد دحلان على الجانب المصري لمعبر رفح للتعرف على هوية الجرحى الذين دخلوا مصر للتعرف على أنصار حماس. ونقل عن سكان في رفح أن جماعة دحلان كانت على معبر رفح تنتظر العدوان لاجتياح غزة.‏

فتح معبر رفح ضروري‏

وقال حمدين صباحي النائب عن حزب الكرامة تحت التأسيس ان السلطات المصرية بأفعالها تؤكد للجميع أنها متواطئة مع اسرائيل فبعدما رفضت فتح المعبر لسكان غزة قبل وأثناء العدوان تواصل رفضها دخول الاغذية والاغطية والدواء للجرحى والمعذبين في القطاع. وأشار الى أن القانون الدولي يفرض على مصر فتح المعبر وادخال المساعدات وقال: اذا لم تفتح السلطات المصرية المعبر أمام هذه البضائع فمصر شريكة في ارتكاب جريمة حصار فلسطين وعلينا أيضا الا نتواطأ على منع التهريب. وأشاد صباحي بموقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال منتدى دافوس والعبارات الحادة التي وجهها للرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز قبل أن ينسحب من الجلسة التي جمعته واياه وقال ان أردوغان رفع رأس الامة كلها بموقفه المشرف وحفظ به كرامتها في حين افتقدنا أحد أصحاب الفخامة والجلالة والسمو ليعبر عن الشعوب العربية.‏

كامب ديفيد افقدت مصر سيادتها‏

وأرجع النائب المستقل محمد العمدة الموقف المصري الى اتفاقية كامب ديفد التي قال: انها أفقدت مصر سيادتها على سيناء وحولت مصر الى ولاية أميركية مطالبا بالغاء الاتفاقية خاصة مع انتهاك اسرائيل المتكرر لحرمة الحدود المصرية وقتلها مصريين مدنيين وجنوداً في أكثر من مرة واخرها أثناء العدوان الاخير على غزة واستنكر منع النواب المصريين والاجانب من دخول القطاع الذي تحول الى سجن كبير. واعلن النائب محمد البلتاجي بدء تحرك قضائي للنواب ضد الحكومة المصرية لاجبارها على ادخال المساعدات باعتبار أن تركها يمثل هدرا لاموال المصريين كما أشار الى تقدم النواب ببلاغات مماثلة للنائب العام للتحقيق في منع دخول المساعدات.‏

ورأى البلتاجي أن السلطات المصرية شاركت في حصارين على الشعب الفلسطيني في غزة أحدهما سياسي بعد منع الوفود البرلمانية المختلفة من دخول غزة لمؤازرة الحكومة الشرعية وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والثاني اغاثي بمنع وصول المساعدات وتركها تتلف في العراء.‏

من جهته النائب المستقل سعد عبود انتقد الازدواجية في موقف رئيس البرلمان المصري الذي قال انه عجز عن توفير رحلة لاعضائه الى غزة في الوقت الذي دعا فيه وفدا من البرلمان الاورومتوسطي للذهاب الى القطاع.‏

أما النائب حازم فاروق فاستنكر منع نواب مصريين من الوصول الى الحدود ومعهم نواب الجزائر والمغرب و20 نائبا من البرلمان الماليزي بينما تم السماح لوفد من المهندسين العسكريين الاميركيين بالتفتيش على الحدود ولقوات دحلان بالتدريب في العريش على أمل دخول غزة على ظهر الدبابات الاسرائيلية.‏

***‏

الاندبندنت: عاصفة بين الفاتيكان وإسرائيل‏

الثورة - رصد إلكتروني:‏

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن قرار حاضرة الفاتيكان برفع الحرمان عن أربعة أساقفة بينهم المطران البريطاني ريتشارد ويليامسون الذي ينفي المحرقة بحق اليهود أثار عاصفة دبلوماسية.‏

واوضحت الصحيفة ان حاكم تجمع الاساقف الكاردينال جيوفاتي باتيسيا ري وقع على المرسوم الذي الغى عقاب الفاتيكان بحق المطارنة الاربعة والذي مضى عليه عشرون عاما حيث قام المطران الفرنسي المحافظ مارسيل لوبفرفر بتنصيب الاربعة متحديا سلطة البابا آنذاك.‏

واضافت ان هذا المرسوم تزامن مع بث مقابلة مع ويليامسون على التلفزيون الرسمي السويدي حيث انكر فيها حدوث المحرقة.‏

وقال ويليامسون خلال المقابلة التي سجلت في المانيا في تشرين الثاني الماضي.. انا اعتقد انه لم يكن هناك غرف اعدام بالغاز.. اظن ان هناك يهودا قتلوا في المعتقلات النازية لكن احدهم لم يمت في غرف الغاز.‏

واكد المطران ويليامسون ان اي يهودي لم يقتل في غرف الغاز.. كان كل ذلك اكاذيب.. اكاذيب.. اكاذيب.‏

يذكر ان ويليامسون البالغ من العمر 68 عاما يدير معهداً لاهوتياً في لاريجا في الارجنتين اكد ماجاء ان اليهود ينوون السيطرة على العالم.‏

واشارت صحيفة الاندبندنت الى ان قرار الفاتيكان اتى في وقت ترتفع الحساسية فيه في التعاملات مع اسرائيل اثر عدوانها الهمجي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسفكها لدماء الاطفال والنساء والشيوخ.‏

وقالت ان البابا بنديكت السادس عشر اثار حفيظة اسرائيل عندما اعرب عن تمنيه في ان تنتج الانتخابات الاسرائيلية جيلا من المسؤولين قادرين على صنع السلام اضافة الى تصريحات الكاردينال ريناتو مارتينو رئيس المجلس الاسقفي للعدالة والسلم عندما شبه قطاع غزة بمعسكر اعتقال.‏

واوضحت الصحيفة ان مسؤولين يهود بينهم زعيم حاخامات روما ريكاردو دي سيكني دعوا البابا بيندكت ألا يرفع الحظر على هؤلاء المطارنة الاربعة مشددا على ضرورة ادانة الفاتيكان لمن ينكر المحرقة الا ان رئيس مكتب الفاتيكان الصحفي الاب فيدريكو لومباردي قال انه ليس هناك صلة بين وجهات نظر ويليامسون وقرار رفع التحريم الكنسي موضحا ان الفاتيكان تصرف بموجب الحرمان وازالته عن المطارنة الاربعة وهذا لا علاقة له بتصريحات ويليامسون.‏

واضافت الصحيفة انه.. بالنسبة للبابا بنديكت فان رفع الحرمان يرأب صدعاً عمره عشرون عاما ويعيد مجتمعا غنيا فيه اكثر من 150 الف عضو باكثر من عشرين بلداً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية