|
ريــاضــة وهذا بدوره ينعكس على ترتيبه العام وتمكنه من الوقوف على منصات التتويج. من منا لا يتذكر أبطالنا في هذه اللعبة في حقبة التسعينيات أولئك النجوم الأولمبيين والعالميين أمثال غادة شعاع وحامد أبو زيد وفراس محاميد وسليمان حويلة. وقت طويل مضى على تلك الفترة الذهبية ومع ذلك مازالت تلك الأسماء تدخل الفرحة والحسرة إلى قلوبنا في آن معاً، الفرحة من انجازاتهم، وأما الحسرة فهي في عدم تكرار انجازاتهم في السنوات اللاحقة، وهذا لا يعني عدم وجود أبطال لحقوا بهم وكان لهم بصمات وإنجازات عربية وقارية وأرقام قياسية جديدة، ولكن في الحقيقة مستواهم لم يرق إلى أولئك الأبطال. يرى البعض أن غياب هذه اللعبة في الأندية الرياضية التي تعد الرديف الأساسي أثّر سلباً، وحدّ من عدد اللاعبين في فئتي الأشبال والناشئين، وهناك العامل المادي، فالميزانية المحددة لألعاب القوى لا تفي بالغرض، ولا تكفي لإعداد اللاعبين وأجور المدربين والحكام، وبالطبع لا ننسى سوء التخطيط، فالوصول إلى بطل يحتاج إلى خطة تدريب ممنهجة ومتواصلة وطويلة الأمد، وعلى سبيل المثال في بداية التسعينيات كانت كل الفئات العمرية تخضع لمعسكرات مغلقة لفترة طويلة، لذلك حصدت أم الألعاب حينها تلك النتائج،ومن النقاط المهمة التي أثرت سلباً ضعف بعض المدربين الوطنيين نتيجة عدم الاهتمام بهم، والاعتماد على المدرب الأجنبي صاحب الأجر المرتفع والذي لا يخضع للمساءلة أو المحاسبة أو المراقبة. البطولة المتوسطية على الأبواب ونتمنى من المعنيين بالأمر تدارك الأخطاء السابقة، وإخضاع اللاعبين الأفضل والأكفاء لمعسكر تدريبي مبني على أسس علمية وفنية صحيحة، ومتابعة كل صغيرة وكبيرة، وأيضاً إفساح المجال أمام خبراتنا الوطنية من مدربين وفنيين ليشرفوا على هذه المعسكرات، الوقت مازال متاحاً لقطف ثمار نأمل أن تكون على مستوى الطموح والمبتغى. |
|