|
عمان وعبر أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع الملك الاردني عبد الله الثاني أمس عن قلقه من تحول سورية إلى ملاذ للتطرف في الوقت الذي أعلن فيه تقديم كل أشكال الدعم للمعارضة التي بات التطرف والارهاب يسيطر عليها ويطبع كل جرائمها وأفعالها على الارض. وكانت تقارير صحفية أمريكية أكدت مؤخرا أن الولايات المتحدة دربت مجموعة من الارهابيين المسلحين في الاردن قبل ادخالهم إلى سورية عبر الحدود الاردنية للانضمام إلى المجموعات الارهابية والمشاركة في جرائمها بحق الشعب السوري. ونفى أوباما أن تكون الولايات المتحدة اكتفت بدعم المعارضة بالكلمات بل بالافعال والتدريب والمساعدة العملية وعملت مع المجتمع الدولي على تعبئة المعارضة كي تتمتع بمصداقية ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون كانت تقوم بذلك بشكل يومي كما يقوم بذلك الوزير جون كيري اليوم. وقال أوباما: ان الولايات المتحدة لم تتدخل عسكريا في سورية وما ستقوم به يساهم في انهاء سفك الدماء في أقرب وقت ممكن وهي تعمل في سياق دولي لان الخبرة السابقة تبين أنه عندما نتعاون مع الآخرين تكون النتائج أفضل وعندما نتعاون مع السوريين أنفسهم ولا تفرض الامور عليهم نحقق نتائج أفضل. وحاول أوباما التهرب من مسؤولية بلاده عن التحريض الطائفي في المنطقة وقال: ان الانقسام الطائفي لا يتناسب مع العالم العصري ولا يخلق الوظائف ولا يقدم المواد الغذائية للاطفال ولا ينعش الاقتصاد وعدم استحداث نموذج للعالم العربي يعيش فيه الجميع جنبا إلى جنب بغض النظر عن انتمائهم الطائفي يعني أن المشكلات ستتكرر. وقال أوباما ان الولايات المتحدة ملتزمة بأمن الاردن وبمساعدته على تحمل العبء الاقتصادي الذي يشكله المهجرون اليه بفعل ارهاب المجموعات المسلحة وأنها أكبر مانح للمساعدات الانسانية وهو ما لم تؤكده الامم المتحدة ذاتها التي قالت ان نسبة الاستجابة الدولية لما يتطلبه المهجرون ضعيفة ودون المستوى المقبول. من جهته عبر الملك الاردني عبد الله الثاني عن شعوره بالاسى الكبير ازاء العنف في سورية والقلق بسبب استعار النزاع المذهبي وما سيكون له من تداعيات ونتائج وخيمة على المنطقة. ودعا الملك الاردني المجتمع الدولي للتحرك والوصول إلى ما أسماه مرحلة انتقالية في هذا النزاع وتوفير المساعدة الانسانية للاردن كي يواجه التحديات بسبب الازمة في سورية. |
|