|
وكالات - الثورة: محذرا في الوقت ذاته من حصول تعاون بين تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين ما يمكن أن يشكل تهديدا جديدا. وأشار المراقبون الأمميون في تقرير لهم تم رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سورية يلجأ إلى استخدام أساليب عدة لضم مجموعات إرهابية صغيرة إلى صفوفه من بينها التهديد والعنف والإغراءات المادية. وأضاف المراقبون القول: لا تزال جبهة النصرة في سورية تعتبر أحد أقوى وأكبر فروع تنظيم القاعدة في العالم ويلجأ عناصرها إلى التهديد والعنف والإغراءات المادية لضم مجموعات مسلحة صغيرة إليها» مشيرا إلى أن «عدد إرهابيي جبهة النصرة في سورية يتراوح ما بين 7 و11 ألف إرهابي من بينهم آلاف الإرهابيين الأجانب». وأشار التقرير الأممي إلى أن المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي لا تزال تشكل التهديد الإرهابي الأبرز في بعض المناطق في العالم مثل الصومال واليمن والدليل على ذلك الهجمات المتواصلة والعمليات التي يتم إفشالها باستمرار. و»جبهة النصرة»، المصنفة على لائحة المنظمات الإرهابية الدولية، على الرغم من إعلانها في صيف 2015 فك ارتباطها بالقاعدة، وتغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام»، إلا أنها المكون الرئيسي في «هيئة تحرير الشام»،الإرهابية التي أبصرت النور بعد اندماج «جبهة فتح الشام» مع فصائل إرهابية أخرى مطلع 2017. وكانت دراسة ألمانية كشفت في عام 2016 أن مجموع الإرهابيين الأجانب الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية منذ نيسان 2011 وحتى نهاية 2015 بلغ 360 ألفا مشيرة إلى أنه تم صرف نحو 45 مليار دولار لتمويل الاعتداءات الإرهابية وشحنات الأسلحة من قبل بعض الدول إلى الإرهابيين في سورية. يذكر أن الدول الغربية من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ممالك ومشيخات الخليج والنظام التركي قدموا التمويل والدعم الكبير بالمال والسلاح إلى التنظيمات الإرهابية في سورية طوال السنوات الماضية وعملوا على تسهيل تسلل عشرات الآلاف منهم عبر الحدود وأقاموا لهم مراكز التدريب على أراضيهم كما قدموا لهم الدعم اللوجستي ومراكز الإيواء لسفك دماء الشعب السوري. |
|