|
سانا - الثورة وبين لافروف في رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للدبلوماسيين الروس بمناسبة «يوم الدبلوماسيين» أنه على خلفية القضاء على القوى الأساسية للإرهابيين في سورية فإن هناك تقدما للتسوية السياسية للأزمة في سورية وهو الأمر الذي حققته نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي ونعمل بجهد لحل الأزمة في سورية وغيرها من الأزمات الإقليمية.
وأوضح لافروف أن أمام الدبلوماسيين الروس أولويات من بينها الحفاظ على دور أساسي للأمم المتحدة ومكافحة الإرهاب وتعزيز أسس الأمن الاستراتيجي وكذلك نظام عدم نشر أسلحة الدمار الشامل. بدورها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوجود العسكري الأميركي في سورية يشكل تحديا خطيرا للعملية السياسية ولوحدة الأراضي السورية. وقالت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الاسبوعي في موسكو أمس: إن الوجود المسلح غير الشرعي للولايات المتحدة على الأراضي السورية ما زال يشكل تحديا خطيرا أمام تحقيق الأمن والاستقرار في سورية والحفاظ على وحدتها ووحدة أراضيها. ولفتت زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تستخدم ذريعة استخدام السلاح الكيميائي في سورية لتقويض التوصل إلى تسوية سياسية للازمة التي تمر بها البلاد مضيفة «إن الولايات المتحدة تبدو وكأنها اعتمدت في الآونة الأخيرة بطريقة أو بأخرى على ضخ تسريبات لمعلومات غير مؤكدة من أي جانب وكذلك أيضا مواضيع أخرى دون أي حقائق تؤكدها». وبينت زاخاروفا أن الولايات المتحدة تقوم بزعزعة الأوضاع في سورية وكل المنطقة من خلال دعم المجموعات الإرهابية وتسعى الى إفشال مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي و»التقليل من أهمية نتائجه» وإنشاء الظروف الملائمة للحفاظ على بقايا الإرهابيين لإعادة شن الهجمات ضد الجيش العربي السوري والمواطنين السوريين. وجددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية التأكيد على أن بلادها ستواصل جهودها لدعم عملية التسوية السياسية لحل الازمة في سورية مبينة أن بعض اللاعبين الخارجيين لا يستغلون الفرص المتاحة لديهم لتعزيز التسوية السياسية للازمة والقضاء النهائي على الإرهابيين في الأراضي السورية. وأوضحت زاخاروفا أن الامريكيين يوفرون الحماية لبقايا ارهابيي «داعش» الفارين من ضربات الجيش العربي السوري في منطقة التنف حيث «يتم تجميعهم هناك وتسليحهم وإعدادهم لهجمات جديدة». ولفتت زاخاروفا إلى أن أنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات التي أسقطت الطائرة المقاتلة الروسية في سورية لا يمكن أن تقع في أيدي الإرهابيين دون مساعدة ودعم من الخارج. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت السبت الماضي عن سقوط طائرة مقاتلة روسية سو 25 خلال تحليقها في منطقة يسيطر عليها إرهابيو جبهة النصرة بريف محافظة إدلب. بموازاة ذلك دعا الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا إلى التحرك بنشاط لتشكيل لجنة مناقشة الدستور. وقال بوغدانوف في تصريح صحفي امس: ان دي ميستورا بدأ لقاءات مع ممثلي المعارضة السورية حول تشكيل اللجنة ونحن أبلغناه مقترحاتنا وتمنياتنا حول عدد أعضاء اللجنة وندعوه إلى أن يقوم بهذا العمل بأكبر قدر ممكن من النشاط والسرعة تفاديا لضياع الوقت. وأشار بوغدانوف إلى أن نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في مدينة سوتشي الروسية مهمة جدا بالنسبة لتشكيل اللجنة. وكان المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي انعقد في مدينة سوتشي أقروا لجنة مناقشة الدستور واتفقوا على أن تكون النسبة فيها ثلثين تدعمهم الحكومة وثلثا للاطراف الأخرى بغرض مناقشة الدستور الحالي. من جهة أخرى أعلن الكرملين أمس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب أردوغان اتفقا على عقد قمة جديدة تجمع رؤساء الدول الضامنة الثلاث روسيا وتركيا وإيران في اسطنبول على غرار سابقتها في سوتشي التي جرت في تشرين الثاني الماضي. ونقلت وكالة سبوتنيك عن المكتب الصحفي للكرملين قوله «إن الجانبين تناولا خلال مكالمة هاتفية أمس آخر التطورات في سورية ولا سيما في عفرين وإدلب والغوطة الشرقية» واتفقا على إقامة مراكز مراقبة جديدة في مدينة إدلب وشددا على ضرورة الالتزام الصارم باتفاقيات آستنة. وأضاف الكرملين أن الجانبين اتفقا كذلك على رفع مستوى التنسيق بين القوات وأجهزة الأمن الروسية والتركية. وكان الرئيسان بوتين وروحاني ورئيس النظام التركي عقدوا قمة ثلاثية في سوتشي حول سورية في الثاني والعشرين من تشرين الثاني الماضي فيما استضافت سوتشي اواخر الشهر الماضي مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي أكد المشاركون فيه في البيان الختامي الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضا وشعبا وان الشعب السورى هو الذى يحدد مستقبل بلاده وشددوا على ضرورة استمرارية وتعزيز عمل المؤسسات الحكومية والعامة بما فى ذلك حماية البنى التحتية للمجتمع والممتلكات الخاصة وكذلك المحافظة على الجيش والقوات المسلحة الى جانب الرفض الكامل لمختلف أشكال الارهاب والتعصب والتطرف. |
|