تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجيش العراقي ينهي عملياته العسكرية في الرمادي.. المالكي: مستمرون في مكافحة الإرهاب حتى استعادة هيبة الدولة

وكالات-الثورة
أخبار
الثلاثاء 11-2-2014
بانتظار ساعة الصفر لاقتحام الفلوجة وإعلانها منطقة آمنة.. أعلن الجيش العراقي انتهاء عملياته القتالية في مركز مدينة الرمادي وذلك بعد معارك دامية استمرت عشرة أيام في منطقة الملعب المعقل الأخير لتنظيم «داعش» الإرهابي،

تكبد خلالها الإرهابيون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، الأمر الذي أضفى على المدينة حالة من الاستقرار والأمن.‏

الانتصار على الإرهابيين وتنظيف الرمادي وغيرها من مدن الأنبار من المجموعات الإرهابية التكفيرية ما كان ليتحقق لولا تكاتف وتلاحم أهالي الأنبار وعشائرها مع الجيش العراقي.‏

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال في بيان له: ان الحكومة تجدد عزمها على دعم العشائر التي انتفضت ضد الإرهاب واستيعاب المقاتلين من أبنائها في الجيش والشرطة والتصدي بكل الوسائل لاستكمال الانتصار والقضاء على الإرهابيين في المناطق الأخرى واستعادة الامن والنظام وهيبة الدولة.‏

ولفت إلى ان الحكومة ستقوم بتخصيص الأموال اللازمة لتعويض المتضررين في بيوتهم وممتلكاتهم وتكريم الشهداء وعوائلهم وإعمار المحافظة واجراء اصلاحات أساسية بالأجهزة الامنية بما يوفر الامن والاستقرار وعودة الحياة للمحافظة.‏

وأكد المالكي أن الحكومة ستنظر بعين الاحترام إلى المشاريع والمبادرات التي تسهم بها السلطات المحلية بالانبار وعشائرها الاصيلة وستعمل بالتعاون مع الجميع من أجل وضعها موضع التنفيذ.‏

يأتي ذلك في وقت أعلنت قيادة القوات البرية العراقية انتهاء العمليات القتالية في مركز مدينة الرمادي بمحافظة الانبار بعد معارك استمرت عشرة أيام في منطقة الملعب التي تعد المعقل الاخير «لداعش» الإرهابي.‏

من جانبه قال رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت: ان مدينة الرمادي تشهد استقرارا أمنيا واضحا بعد دحر المجموعات الإرهابية وقتل عناصرها.‏

الفريق الركن عبود كنبر معاون رئيس أركان الجيش العراقي أوضح أن ادخال قوات النخبة متمثلة بالفرقة الذهبية وجهاز مكافحة الإرهاب ولواء الرد السريع في العمليات العسكرية في الانبار والفلوجة الغاية منه معالجة الإرهاب بالطريقة التي تناسب حجمه وطريقة قتاله والابتعاد عن استهداف المدنيين في المناطق السكنية التي يختبئ فيها الإرهاب.‏

من جهته أكد نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي أن جميع عشائر الفلوجة في الانبار تبرأت من الذين أصروا على حمل السلاح والمشاركة مع التنظيم المذكور لتنفيذ عمليات إرهابية.‏

من جانبه أكد رئيس مجلس اسناد الأنبار الشيخ حميد الهايس أن شيوخ العشائر والوجهاء بدؤوا عمليات الاتصال بالمغرر بهم من الشباب للاستفادة من قرار العفو الذي منح لهم لمدة أسبوع واحد لحثهم على ترك الإرهابيين وحدهم في شوارع الانبار لتسهيل مهمة القوات الامنية بالقضاء عليهم.‏

وأشار الهايس إلى أن قضاء الفلوجة مازالت تسيطر عليه العصابات الإرهابية بقيادة الإرهابي حارث الضاري الذي يمثل الآن الذراع العسكرية والاعلامية والسياسية للتنظيم المسمى «دولة الاسلام في العراق والشام».‏

وأوضح الهايس أن القوات الامنية تنتظر ساعة الصفر لاقتحام الفلوجة وإعادتها إلى المحافظات بعد أن سُلبت منها.‏

واستجابة لمبادرة الحل التي أطلقتها الحكومة والهادفة إلى تسوية أزمة الانبار بشكل كلي عمد أهالي الفلوجة إلى النزوح بشكل جماعي من منازلهم في خطوة تمهد لدخول الجيش إلى المدينة وتحريرها من قيود الإرهابيين حيث أعلن مجلس محافظة الانبار أن الاسبوع الماضي ومطلع الاسبوع الجاري شهدا نزوح 23 ألف عائلة من مدينة الفلوجة إلى مناطق أخرى من محافظة الانبار.‏

وعلى الصعيد الانساني قال مدير دائرة شؤون الفروع بوزارة الهجرة محمد صفو النعيمي: ان الوزارة ستباشر الأسبوع الحالي بتوزيع 700 حصة كمساعدات غذائية وعينية بين الأسر النازحة من الانبار إلى بغداد.‏

وفي محافظة نينوى جنوب الموصل أكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة محمد ابراهيم ان العمليات العسكرية الجارية في مناطق نينوى المختلفة قلصت من قدرات تنظيم «داعش» الإرهابي مبينا ان خطة القضاء كليا على الإرهاب في محافظة نينوى تتطلب مزيدا من القطعات العسكرية للانتشار في المفاصل المهمة والرخوة أمنيا.‏

وفي محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس مقتل إرهابي وضبط سيارة ملغمة في وكر لتنظيم «القاعدة» الإرهابي بقرية العوجة بتكريت مركز محافظة صلاح الدين.‏

كما قتل 21 إرهابيا من تنظيم «داعش» الإرهابي التابع للقاعدة بانفجار سيارة أثناء تفخيخها شمال بغداد.‏

مصادر أمنية ذكرت ان المسلحين كانوا يقومون بتصوير الانتحاري الذي كان مستعداً للانطلاق لتفجير السيارة في منطقة الجلام الزراعية ويلتفون حوله لكن خللا فنيا أدى إلى انفجار السيارة وكان الانفجار هائلا وأسفر عن مقتل معظم الموجودين قرب السيارة المفخخة.‏

إلى ذلك أصيب ستة عراقيين بينهم أحد عناصر القوات الامنية بانفجار إرهابي بسيارة مفخخة قرب مدينة الطب في باب المعظم وسط العاصمة بغداد.‏

** ** **‏

فشل محاولة‏

اغتيال النجيفي‏

نجا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه بشرق الموصل.‏

وقال مصدر امني عراقي إن عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق شرقي الموصل انفجرت مستهدفة موكب رئيس البرلمان أسامة النجيفي الذي كان برفقته محافظ نينوى اثيل النجيفي، مما أسفر عن إصابة اثنين من حماية المحافظة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية