|
مجتمع ويهدف إلى زيادة دمج الأطفال في المجتمع بدءا من أسرهم ومن ثم مدرستهم ليكونوا أطفالا فاعلين في مجتمعهم وألا يكونوا متقوقعين داخل بيوتهم وأسرهم, كما أن رفع معنويات الأطفال لزيادة انفتاحهم على مجتمعهم تدفع بالتأكيد أسرهم لزيادة انفتاحهم عليهم وإظهارهم في المجتمع لا العكس, وتشترك الوزارة بمشروع الدمج مع مجموعة الشركاء وهم مؤسسة كريم رضا سعيد ومنظمة اليونسيف ومنظمة اليونسكو ومنظمة رعاية الطفل السويدية وأيضا منظمة رعاية الأطفال البريطانية,
(الثورة) التقت الدكتورة أمل نحاس منسقة برنامج الاعاقة بسورية ممثلة لمؤسسة كريم رضا سعيد وتحدثت عن برنامج الاعاقة الذي تم تأسيسه في سورية عام 2000 وقد تم تقديم برامج تدريبية عديدة في مجال الإعاقة السمعية والعقلية والبصرية وكذلك الشلل الدماغي وذلك عن طريق استقدام أفضل المدربين من الدول العربية و الأجنبية.. صعوبات التعلم الدكتورة ميادة الناطور رئيسة قسم الإرشاد والتربية الخاصة بالجامعة الأردنية تحدثت عن صعوبات التعلم لدى الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة سواء من حيث علاقة هذه الصعوبات بالتربية الخاصة بالطفل أو وجود بعض العلوم التي ساهمت في نمو ميدان الصعوبات ثم تطرقت إلى تعريف وتوضيح هذه الصعوبات ونسبة انتشارها بين الأطفال وأسبابها. وأوضحت أن صعوبات التعلم هي أحد فئات التربية الخاصة التي تضم الإعاقة العقلية والسمعية والبصرية وكذلك الاضطرابات السلوكية واضطرابات النطق واللغة والتوحد والإعاقات الجسمية والصحية والموهبة والتفوق, وقالت: تعد فئة صعوبات التعلم هي أكبر فئة من فئات التربية الخاصة تليها فئة اضطرابات النطق واللغة ثم التخلف العقلي ثم اضطرابات السلوك ولهذا فإنها من الاعاقات ذات معدلات الانتشار المرتفعة وعن صعوبات التعلم قالت: تتمثل في الاضطراب ويعنى في واحدة أو أكثر من العمليات السيكولوجية الأساسية المتضمنة في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة, وهذا الاضطراب قد يتضح في ضعف القدرة على الاستماع أو التفكير أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة أو الحساب.
وهذا الاضطراب يشمل حالات مثل: الاعاقات الإدراكية والتلف الدماغي والخلل الدماغي البسيط وعسر الكلام والحبسة الكلامية النمائية وهذا الاصطلاح لا يشمل الأطفال الذين يواجهون مشكلات تعليمية ترجع أساسا إلى الاعاقات البصرية أو السمعية أو الحركية أو التخلف العقلي أو الاضطراب الانفعالي أو الحرمان البيئي أو الاقتصادي أو الثقافي. وتقول د. الناطور: يكون الطفل ذا صعوبة تعليمية إذا كان تحصيله غير ملائم لمستوى عمره ومستويات قدرته في واحدة أو أكثر من الجوانب الأكاديمية عند تزويده بالخبرات التعليمية الملائمة أو كان هناك تباين كبير بين تحصيل الطالب وقدراته العقلية في واحدة أو أكثر من الجوانب السبعة التالية: مثل ضعف تعبيره الشفهي أي لا يستطيع التعبير أو استيعابه السمعي القرائي ضعيف أو لا يستطيع التعبير كتابيا أو ضعفه بالتحليل الرياضي أو العمليات الحسابية أو ضعفه بمهارات القراءة الأساسية. صعوبات القراءة الشديدة تبين الناطور أن نسبة انتشار صعوبات التعلم ما بين 1% -30% والاختلاف الكبير في تلك التقديرات يعود إلى اختلاف المعايير المستخدمة في تحديد هؤلاء الطلبة.وحسب الاحصاءات الأخيرة فهناك ما يقارب 51% صعوبات تعلم من مجموع الاعاقات الأخرى للفئة العمرية 6-21 سنة وفي العالم العربي لا تتوفر إحصاءات دقيقة حول انتشار هذه الظاهرة. وتشير التقديرات إلى أن أعداد الطلبة الذكور المعرفين بصعوبات التعلم يفوق أعداد الإناث المعرفات بصعوبات التعلم بما يقارب الضعفين إلى ثلاثة أضعاف وأسباب هذا الاختلاف ليست له علاقة بالقدرات العقلية وإنما يعود إلى العوامل التي أدت إلى ارتفاع النسبة لدى الذكور أكثر من الاناث كالعوامل الطبية, فزيادة وزن الذكر في الولادة أكثر من الاناث يجعله عرضة لعسر في الولادة, أضف إلى ذلك: طبيعة النشاط لدى الذكر فهي عنيفة أكثر من الاناث وتكرار الاصابات قد يؤدي إلى خلل, وقد يكون للهرمون الذكري علاقة بذلك وثمة عوامل متصلة بالنضج لأن الاناث تنضج قبل الذكور, وكذلك عوامل اجتماعية وجميع هذه العوامل تزيد من صعوبة التعلم لدى الذكور أكثر من الاناث. وكذلك تحدثت الدكتورة ميادة الناطور عن صعوبات القراءة الشديدة (الديسلكسيا) وتقول: إنها أحد أشكال صعوبات التعلم التي تعبر عن نفسها أساسا من خلال الصعوبة في تعلم القراءة ولاحقا في التهجئة والكتابة وتوصف هذه الحالة على أنها معرفية بطبيعتها لكنها ليست ناتجة عن ضعف في القدرات العقلية أو تدني في المستوى الاقتصادي والاجتماعي أو ضعف فرص التعليم المناسبة كما أنها ليست ناتجة عن الإعاقات العقلية أو السمعية أو البصرية أو الاضطراب الانفعالي.. وعن الأسباب المفترضة لصعوبات القراءة (الديسلكسيا) تقول الناطور: إن الأسباب الجسمية تشمل الاصابة الدماغية-تأخر نضج الجهاز العصبي- العوامل الوراثية والجينية- مضاعفات الحمل والولادة- الخلل في عمليات التمثيل الغذائي وأيضا توجد أسباب بيئية وتشمل ( عدم التوازن الغذائي- الأشعة- التدخين- الادمان على الكحول- إساءة استخدام العقاقير). أما العوامل النفسية فتشمل ( أنماط التنشئة الأسرية غير البناءة- والتعلم بالمحاكاة). تشخيص صعوبات القراءة وتبدأ من التشخيص الطبي للتأكد من سلامة الحواس كالسمع والبصر وبعدها يأتي التشخيص التربوي ويشمل التأكد من المقدرات العقلية للفرد من خلال اختبارات الذكاء وتقييم جوانب الضعف القرائي من خلال اختبارات التحصيل واختبارات القراءة والاستيعاب القرائي. أما الدور الأساسي في هذا التشخيص فيتمثل في طبيب العيون الذي يتأكد من سلامة العين وخلوها من الأمراض أو الإصابات التي قد تؤدي إلى مشكلات في القراءة ودائما يوصي الطبيب بإجراء فحص لقياس النظر والتأكد من عدم وجود مشكلات تتصل بطول أو قصر النظر والتي قد تؤثر على القراءة وقد يوصي باستخدام النظارات الطبية أو العدسات لمعالجة تلك المشكلات.. معالجة صعوبات القراءة توضح د. الناطور: أن مشكلة صعوبات القراءة هي مشكلة تربوية في المقام الأول لذا فإن المعالجة تستند في جوهرها إلى استخدام الأساليب التربوية الخاصة لمعالجة مظاهر الضعف القرائي أما دور طبيب العيون فيقتصر على التأكد من عدم وجود مشكلات في العين تحول دون قيامها بوظائفها الطبيعية وإحالة الحالات التي لا تعاني من مشكلات طبية إلى المختصين. |
|