|
الجزائر للقمة العربية في الجزائر اكد فيها ان السلام في الشرق الاوسط لايمكن ان يتحقق بدون توفرنظام للامن الاقليمي يحقق التوازن ويأخذ في الاعتبار امن الجميع ويمنع وجود اسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها الاسلحة النووية دون استثناء اسرائيل.
وحذر موسى من ان عدم تحقيق السلام في المنطقة سيؤدي الى سباق للتسلح بمختلف اشكاله يهدد الاستقرار والامن الاقليمي في الشرق الاوسط والبحر المتوسط وقال ..ان ذلك تم بسبب التواطؤ النووي مع اسرائيل الذي يجعل سياسة نزع السلاح النووي ومنع انتشاره سياسة ذات وجهين لاتستحق الاحترام. واضاف موسى ان اسرائيل مازالت مستمرة في ممارساتها الاستعمارية الاستيطانية وهي تضغط للحصول على تنازلات دون مقابل وتتصور ان الحقوق ستنسى وان ما تحظى به من دعم وحصانة سيسمح لها بالاستمرار في بناء المستوطنات واقامة الجدار العنصري والاحتفاظ بالاراضي العربية المحتلة او معظمها. واشار موسى الى ان التحدي الحضاري هو اخطر ما تتعرض له الامة العربية ويتطلب منا عملا مجتمعيا مختلفا وجريئا كما ان الوضع السياسي والامني في الوطن العربي يدعو الى التحسب .. فالعراق مهدد في استقراره ويعيش مرحلة تتطلب رعاية ودعما عربيين .. والسودان يتوقع دعم الجامعة العربية لانهاء مشكلة دارفور .. والصومال يرجو مساعدته ولبنان يحتاج الى مساندة عربية اما فلسطين فلديها امل ارجو الا يكون كاذبا. وقال موسى ان الوطن العربي اطلق عددا من المبادرات وسار خطوات الى الامام فى اطار التطوير والتحديث والاصلاح وان القمة العربية في تونس طرحت رؤية بل خطة للتحديث والتطوير وضعته في اطاره الصحيح الا ان المبادرات التي وفدت الينا عبر البحار والمحيطات رغم انها تحدثت عن برامج اصلاحية فانها جاءت معيبة فى رؤيتها الاستراتيجية وشابت منطلقاتها دوافع تعبر عن رؤى امنية في المقام الاول. واشار موسى الى عودة الرجعية والاصولية المتطرفة العنيفة في مشارق الارض ومغاربها وقال ..ان هناك تيارات متطرفة تنادي بصراع الحضارات وتدعم الاحتلال العسكري والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وتغيير المجتمعات ولو بالقوة كما ان هناك ارهابا يأخذ بتلابيب مجتمعات اخرى اضافة الى الفقر والجهل والمرض المتفشي في ارجاء كثيرة من العالم موضحا ان الوطن العربي يغلب على مجتمعاته الاعتدال والوسطية ويتوق الى الاسهام في مسيرة العالم نحو غد افضل. واشار موسى الى انطلاقة مسيرة منطقة التجارة الحرة العربية التي تضم ثماني عشرة دولة والى بدء العمل في عقد اتفاقية عربية لتجارة الخدمات مؤكدا ان اطلاق السوق العربية المشتركة لم يعد مجرد حلم وانما اصبح هدفا يمكن تحقيقه داعيا الى العمل الجاد لاقامة اتحاد جمركي عربي. وقال موسى اننا الان في مرحلة صياغة مشروع استراتيجية عربية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وللتكامل الاقتصادي العربي وفقا لما نصت عليه وثيقة العهد التي تم اقرارها في قمة تونس وان العمل العربي المشترك في الاطار الاجتماعي لعملية التنمية العربية بدأ يسترد بعضاً من العافية. واشار موسى الى مسار تطوير منظومة العمل العربي المشترك وقال.. ان اقامة البرلمان العربي وانشاء هيئة لمتابعة تنفيذ القرارات والالتزامات واحداث تطوير لاليات اتخاذ القرار في الجامعة العربية هي كلها قرارات مطروحة على القمة الحالية في الجزائر لافتا الى ضرورة الوفاء بالالتزامات المالية اللازمة لتنفيذ ما يتم التوصل اليه من قرارات. واوضح موسى ان هناك تطورات ومقترحات تتعلق باصلاح الامم المتحدة وتطوير مجلس الامن ونظريات تتعلق بالتدخل الاجنبي والحروب الاستباقية وصراع الحضارات ويجب على القادة العرب التعامل معها من منطلق مسؤوليتهم كاعضاء في الجماعة الدولية لافتا الى ان القمة العربية الحالية ستناقش لاول مرة هذا الموضوع الهام والمتمثل في اصلاح الامم المتحدة وتوسيع مجلس الامن وتطوير عمل الجامعة العربية كجزء من النظام الدولي. |
|