|
اقتصاد التي أطلقت خلال الفترة السابقة وساهمت لحد كبير في إظهار مدى قدرة المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة في تحسين واقع الأسرة ككل والمهارة التي أثبتتها النساء في تقديم منتجات تميزت بها مختلف الأرياف السورية وباتت تجذب بشكل كبير المستهلك لجودتها ونكهاتها المميزة وأسعارها المقبولة بالمقارنة مع ما تتمتع به من مواصفات معتمدة. ولأن الجانب التسويقي كان الحلقة الأضعف على مدى سنوات في حلقات هذه المشاريع، حيث كانت المنتجات تتزايد وتنتشر ثقافة توجه العديد من النساء والشباب لإقامة مشاريع زراعية خاصة بهم تزخر بيئتهم بموادها الأولية الجيدة ومع وجود أياد ماهرة وخبيرة في تصنيعها خرجت بمنتجات نوعية ولها قبول بالسوق المحلي وحتى على المستوى الخارجي فقد لحظت الجهات المعنية أهمية العمل على تجاوز نقطة الضعف هذه عبر التوجه لإقامة معارض لتلك المنتجات وتشبيك من يعملون فيها مع الاتحادات والغرف المعنية والقطاع الخاص للمشاركة في المعارض والبازارات التي تنظمها بهدف الترويج لها. وتمثلت الخطوة الأهم بهذا المجال في إطلاق مهرجان (ريفية) في حديقة تشرين بدمشق قبل أيام وهو سوق لبيع منتجات أنتجتها أيادي نساء الريف السوري اللواتي تميزن بالخبرة والمهنية العالية في تقديم منتجات تستحق أن تصل لمختلف الأسواق خاصة بعد التنبه لأهمية عملية التوضيب والتغليف. وتبرز أهمية المهرجان الذي يعد الأول من نوعه حسب الجهة المنظمة وهي مديرية المرأة الريفية من كون المنتجات التي يتم تصنيعها بإشراف وزارة الزراعة تنتج وفق المواصفات القياسية السورية، حيث تم إنشاء سجل خاص بمشاريع المرأة الريفية، وقد تم إصدار قرار تنظيمي تم نشره في الجريدة الرسمية، وكل امرأة تقوم بإنتاج هذا المنتج بإشراف وزارة الزراعة يتم منحها شهادة تخولها أن تنتج أي منتج وفق المواصفات السورية. الاستمرار في تذليل أي عقبات أو صعوبات من شأنها إضعاف أي مرحلة من مراحل عمل تلك المشاريع سيسهم دون شك في تحقيق الجدوى والهدف من التوجه لدعم واحتضان المشاريع الريفية وسينقلها بشكل أسرع للمرحلة الأهم وهي السوق الخارجي بعد أن تكسب ثقة ورغبة الزبون المحلي. |
|