|
دمشق وتوضيح خطورة الاستهلاك العشوائي وغير المدروس لها وذلك منعاً لتفشي ظاهرة المقاومة الجرثومية حيث انطلقت الحملة من دمشق لتنتقل إلى محافظات حلب وطرطوس واللاذقية وحمص وحماة . وبين عضو مجلس نقابة الصيادلة رئيس اللجنة العلمية الدكتور شادي خطيب أنه تم طباعة مجموعة من البروشورات والبوسترات والأدلة الإرشادية لصرف الصادات الحيوية بالشكل الصحيح وذلك بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين الصيادلة الشباب الذين يقومون بجولات على الصيدليات لتوضيح ذلك ، مشيراً إلى أن الحملة تعمل على توضيح سلبيات التناول العشوائي للصادات الحيوية التي تعرف شعبياً بحبوب الالتهاب فهي أسلحة دوائية تستخدم لقتل الأحياء الدقيقة (الجراثيم ) وليس لها أي دور آخر لذلك عند الإصابة بالرشح أو الزكام أو الأنفلونزا ذوات المنشأ الفيروسي فإن استخدام هذه الأدوية ليس له أي دور في العلاج بل على العكس فهي تؤثر على مناعة الإنسان سلباً . واضاف الدكتور خطيب أن البعض يعتقد أنه كلما زاد سعر الصاد الحيوي كان أكثر فاعلية وهذا مفهوم خاطئ فسعر الدواء لا يحدد فعاليته بل هناك طيف تأثير لكل نوع في مناطق محددة بالإضافة إلى وجود أنواع مختلفة من الجراثيم لا تؤثر فيها كل انواع الصادات الحيوية فلا يوجد نوع من الصادات يفيد كل الإنتانات ، فعندما يمكن علاج الإنتان بنوع بسيط من الصادات لا ضرورة لاستخدام صادات من أجيال حديثة لذلك إن البعض من المرضى يكرر استخدام بعض الوصفات القديمة التي وصفت له ولأصدقائه من تلقاء نفسه وهذا يعد خطأ قاتلاً إذ إن الكثيرين يؤخرون الشفاء بهذه الطريقة ويساهمون بخلق جيل مقاوم من الجراثيم على الصادات. |
|