|
ما بين السطور هذا الحلم تحقق لعدد من لاعبينا ولاعباتنا في منتخباتنا الوطنية بالمشاركة في أولمبياد ( ريو 2016 )، ولكن لم تستثمر هذه الفرصة الذهبية ولم يحقق لاعبونا أي نتيجة يمكن ذكرها، باستثناء المركز السابع بالترتيب العام الذي حل به اللاعب مجد غزال في الوثب العالي من بين 44 لاعباً مشاركاً. وقد حضرت الرياضة السورية في خمس ألعاب (ألعاب القوى والسباحة ورفع الأثقال والجودو وكرة الطاولة). والمفاجأة جاءت من اللاعب مجد غزال الذي بنيت عليه آمالاً عريضة في تحقيق ميدالية أولمبية بعد انتظار طويل دام 12 عاماً، والتفاؤل ازداد بعد أن سجل قبل عدة أشهر في ملتقى بكين رقماً وقدره ( 2,36م )، وهو رقم منافس على مستوى العالم . أما بقية اللاعبين فجاء ت نتائجهم ضمن المتوقع مع القليل من الإخفاق، لذلك لم يثر فشلهم إشارات استفهام واستغراب . اللاعب غزال لم يحقق النتيجة التي توقعها وتمناها الجميع بسبب فقر دم لديه، فتخيلوا : لاعب مشارك في الأولمبياد يصاب بفقر دم يمنعه من تحقيق الميدالية المنتظرة منذ 12 سنة ، أين الاهتمام والمتابعة والرعاية الصحية للاعبنا ؟ هذا اللاعب كان من المفروض أن تسخر له كل الإمكانيات لأنه لاعب من ذهب، ولكن لا أحد يهتم . عادت البعثة حاملة في جعبتها خيبة أمل جديدة وهذا يتطلب مساءلة حقيقية للمعنيين بالأمر، والمقصرين إما في اختيار الألعاب المناسبة أوفي إبعاد اللاعبين الكفء المتميزين الأقدر على تحقيق نتائج أفضل. وأيضاً لا ننسى اللامبالاة وعدم الاهتمام بصحة اللاعب مجد غزال . فهل تتحقق المساءلة ويُعاقب المسؤولون عن هذا الفشل أم أن الأمور ستسير وكأن شيئاً لم يكن ؟ |
|