تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تضم أكثر من 15 ألف جثة... «أسوشيتد برس» تكشف عن 72 مقبرة جماعية ارتكبها «داعش» في سورية والعراق حتى الآن

وكالات-الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 31-8-2016
غيض قليل من فيض إجرام إرهاب أكبر ارتكبته التنظيمات الإرهابية ولا تزال ترتكبه في سورية والعراق، مجازر بالعشرات بل بالمئات، تحتوي على الآلاف ممن قتلهم «داعش» ومن يتبعه بذات الفكر الدموي،

بانتظار الكشف عن المزيد من عمليات إجرامهم وتوثيقها، وفي التقرير التالي جزء تم الكشف عنه وتوثيقه.‏

وكالة أسوشيتد برس ذكرت أنها تمكنت من توثيق وتحديد إحداثيات 72 مقبرة جماعية تركها تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية، تحتوي على ما بين 5200 و15 ألف جثة.‏

وأكدت الوكالة أن هذه المقابر التي تم تحديد مواقعها عن طريق تحقيقات ميدانية ودراسة صور ومقابلات مع ناجين، ليست إلا جزءا قليلا من الآثار التي تركتها وراءها ماكينة القمع التابعة للتنظيم الإرهابي .‏

ومع توسع رقعة المساحات المحررة من المناطق التي يتواجد فيها الإرهابيون توقعت الوكالة الكشف عن مقابر جديدة.‏

ففي سورية قالت الوكالة: إنها تلقت معلومات عن 17 مقبرة جماعية، بما في ذلك مقبرة في ريف دير الزور تحتوي على جثث المئات من أبناء عشيرة واحدة، وهي من أكبر المقابر حيث تم العثور على جثث 400 فرد من عشيرة شويتات في المقبرة ذاتها، فيما يبلغ عدد القتلى من أفراد العشيرة، حسب التقييمات قرابة ألف شخص.‏

وحتى الآن لا يزال هناك غموض في وضع المناطق التي يتواجد فيها «داعش» في سورية، وحتى في المناطق التي تم تحريرها، ويقول نشطاء أنه من المستحيل الشروع في استخراج الجثث وتحديد هويات الضحايا إلا بعد انتهاء القتال.‏

أما المقابر الأخرى التي كشفت عنها الوكالة فتقع في العراق، حيث أوضحت «أسوشيتد برس» أن 16 منها تقع في مناطق خطيرة للغاية، ولذلك لا يقدر المسؤولون العراقيون حتى على تقييم عدد الضحايا الذين دفنوا فيها، وفي ما يخص المقابر الأخرى، فتعتمد التقييمات الخاصة بعدد الجثث فيها على ذكريات الناجين والفيديوهات الدعائية ل»داعش» نفسه، وعلى صور، بما في ذلك صور التقطت عبر الأقمار الصناعية.‏

وبينت الوكالة أن جبل سنجار في شمال العراق الذي سيطر عليه «داعش» في آب عام 2014، في محاولته لإبادة الأقلية الايزيدية القاطنة في الجبل، مازال مليئا بالمقابر الجماعية، يقع العديد منها في مناطق لم يتم تأمينها حتى الآن، لكن نطاق جرائم «داعش» في العراق يمتد بعيدا عن حدود المناطق التي يسكنها الأيزيديون.‏

وأشارت الوكالة إلى ما يعرف بمجزرة «سجن بادوش» في حزيران عام 2014، عندما قتل التنظيم 600 من المحتجزين في السجن على الأقل، وقالت: إن صورا التقطت عبر الأقمار الصناعية تظهر بوضوح الموقع الذي مازال يحمل آثار المجزرة وعملية دفن الجثث.‏

وأكدت أنه من المقابر ال72 التي تم توثيقها، تحتوي أصغر مقبرة على 3 جثث فقط، فيما يعتقد أن هناك آلاف الجثث في أكبر تلك المقابر!‏

ولفتت الوكالة إلى أن الجريمة الوحيدة من مذابح «داعش» الجماعية والتي تمت محاسبة مرتكبيها، هي مجزرة «معسكر سبايكر» بضواحي تكريت يوم 12 حزيران 2014 راح ضحيتها أكثر من ألف عسكري عراقي، وفي 21 آب الحالي تم إعدام 36 مداناً بالمشاركة في قتل الجنود العراقيين في المعسكر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية