تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سورية تقدم تقرير ها حول العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية ... نتوجه نحو التحديث والتطوير ... ونتعاون مع الشرعية الدولية لمكافحة الإرهاب

جنيف
سانا ¯ الثورة
عربي ودولي
الأربعاء 20/7/2005م
قدمت سورية اول امس التقرير الدوري الثالث حول العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية امام لجنة حقوق الانسان الثانية للامم المتحدة في جنيف .

والقى مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف الدكتور بشار الجعفري بيانا شرح فيه موقف سورية وتفاعلها الايجابي مع الالتزامات التعاقدية التي تقع على عاتقها جراء التزامها بحماية وتعزيز حقوق الانسان موضحا ان التوجه الذي اعتمدته سورية منذ انتخاب السيد الرئيس بشار الاسد عام 2000 يقوم على قاعدة التطوير والتحديث في المجالات كافة وخاصة مجالات تدعيم الثقة بين المواطن والدولة وبين المواطن والدولة من جهة والخارج من جهة ثانية مشيرا الى صدور اكثر من ثلاثة الاف مرسوم رئاسي وتشريعي خلال السنوات الخمس الماضية تترجم صدقية هذا التوجه واستمرارية زخمة التحديات والتهديات .‏

واضاف الجعفري ان سورية سعت خلال الفترة القصيرة الماضية الحافلة بالاحداث الى البقاء منسجمة مع نفسها ومع مبادئها ورفضت ان تتناقض مع مواقفها الثابتة او ان تنقلب على ما كانت دائما تؤمن به وتدعو اليه مشيرا الى دعوة سورية المتكررة منذ العام 1986 لتعريف الارهاب ومعالجة جذوره .‏

واكد الجعفري تعاون سورية مع الشرعية الدولية لتطبيق جميع القرارات المتعلقة بمكافحة الارهاب مشيرا الى ان رئيس لجنة مجلس الامن اثنى على الالتزام السوري بالدعم القوي لجهود المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب والحاجة الى التعاون الدولي في هذا المجال .‏

واوضح ان مسيرة التطوير والتحديث طالت ببصماتها البعد الخارجي لعلاقات سورية الدولية المتعدد الاطراف في مضمار حماية وتعزيز حقوق الانسان مبينا ان سورية سبقت العديد من الدول التي تعتبر نفسها من دعاة حماية حقوق الانسان .‏

وعلى صعيد تطوير الحياة السياسية الداخلية وتفعيل ادائها أشار الجعفري الى القرار الجمهوري الصادر في شهر أيار الفائت والقاضي بتوسيع عضوية الجبهة الوطنية التقدمية متوقعا ان تشهد سورية قريبا تطبيقا عمليا للتوصيات الهامة التي اقرها مؤتمر حزب البعث العربي الاشتراكي القطري العاشر .‏

واضاف ان وجود سورية في محيط جغرافي سياسي تنتابه الاطماع من كل حدب وصوب ويعاني من التوتر وعدم الاستقرار والاضطرابات بفعل وجود احتلالين اجنبيين في فلسطين والعراق اضافة الى الاحتلال الاسرائيلي للجولان السوري يجعل هذا الوجود يتأثر ويؤثر بما حوله من تحديات وتهديدات جاثمة تعبر عن نفسها بين الحين والاخر بسياسات ترقى الى مستوى استهداف امن واستقرار سورية نفسها بجميع السبل والوسائل .‏

وقال السفير الجعفري ان سورية لم تشهد مظهرا من مظاهر التمييز او التفضيل على اساس العرق او الدين او اللون حيث ان الانتماء الوطني هو الاساس ويوجد في سورية مئات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين والنازحين السوريين من الجولان المحتل وبضع عشرات الوف اخرى من اللاجئين القادمين من جمهوريات اسيا الوسطى ومن السودان والصومال ومن دول اخرى مشيرا الى ان تقارير الوكالات المتخصصة للامم المتحدة تشهد على حجم الاعباء التي تقع على عاتق الحكومة السورية جراء تواجد هذا العدد الضخم للاجئين فوق الاراضي السورية .‏

واوضح ان سورية صادقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وأصبح جزءا من تشريعها الوطني وقال انه في حال تعارض اي قانون محلي مع احكام معاهدة دولية تكون سورية طرفا فيها فان الغلبة تكون للمعاهدة الدولية .‏

وأضاف ان المشرع السوري حرص على ادماج نصوص العهد في تشريعاته الوطنية وخلص السفير الجعفري الى القول ان سورية تحتاج الى التشجيع والمؤازرة على السير قدما في ما عزمت على القيام به من اصلاحات تطويرية وتحديثية وايجاد التوازن المطلوب بين خلق الفرص وادارة الاخطار .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية