|
ثقافة منذ فترة تم تعيين سوسن رجب مديرة للمركز الثقافي العربي ببلدة ببيلا . ومنذ اليوم الاول لتسلم مديرة المركز سوسن رجب, بدأت حركة نشيطة لتفعيل المركز واقامة الفعاليات الثقافية فدعت مجموعة من المثقفين الى اجتماع للاستفادة من خبرتهم في تحريك المركز ثقافيا وبدأت النشاط الفكري فعليا بمحاضرة وعند موعد المحاضرة فوجئ الجميع ان باب المدرج مغلق بأمر مديرية البلدية واضطر المحاضر ومعه الجمهور للانتظار نحو ربع ساعة بعد موعد المحاضرة حتى قام مدير المراكز الثقافية الدكتور غسان علاءا لدين باتصالاته وتم احضار المفتاح. الامر الثاني الذي لجأ اليه رئيس البلدية في محاربة مديرة المركز تمثل في عرقلة دفع تعويض المحاضرة للمحاضر فورا بعد القاء محاضرته, كما يجري في كل المراكز الثقافية في سورية وكان طلب محاسبته بإيعاز منه - ان يحضر المحاضر في اليوم التالي ليقوم بمعاملة طويلة عريضة من اجل قبض مبلغ 950 ليرة سورية تعويض المحاضرة. وغادر المحاضر المركز يوم الاحد الماضي دون قبض تعويض محاضرة لامتناع محاسبة البلدية في تسليم المبلغ لمديرية المركز وفي هذا اساءة للمحاضرين وطبعا هدف رئيس البلدية من تصرفه هذا دفع الادباء والمثقفين لعدم القيام بنشاطات بالمركز, وبالتالي افشال مديرة المركز في مهمتها . وايغالا في محاربة رئيس البلدية لمديرة المركز أوعز الى مستخدميه بنزع الانارة من مدخل مدرج المحاضرات. واذا كان الدخول الى المدرج في اول المحاضرة لا يشكل مشكلة . لأن الوقت يكون نهارا, فإن الجمهور عندما خرج كان الظلام دامسا,وكان على الشخص تلمس طريقه حتى لا يقع لاسيما وان الامر يستلزم هبوط سلم كثير الدرجات . الامر الثالث ان رئيس البلدية يحتجز الاموال الخاصة لشراء تجهيزات للمركز - وهي متوفرة- فلا يوجد في المركز سوى اذاعة بدائية ومكروفون وحيد. واية محاضرة تحتاج الى ثلاثة ميكروفونات على الاقل الاول للمحاضر والثاني للمقدمة, والثالث للجمهور من اجل المناقشة والمداخلات كما ان المركز يفتقد الى الاجهزة المساعدة في النشاط الثقافي مثل جهاز الاسقاط والشاشة واجهزة الفيدو والفيدو (CD) والمسجلة ففي المحاضرة التي القيتها في المركز اضطررت الى استعمال الفيديو الخاص بي ,و احضرت مديرة المركز مسجلة من منزلها واستعارت جهاز تلفزيون ورئيس البلدية يصر على رفضه شراء هذه التجهيزات الموجودة في كل المراكز الاخرى. وكما يبدو ..فإن ما كتبناه في مرة سابقة اثار غضب رئيس البلدية, فتهجم على مديرة المركز وهي جالسة في مكتبها, وشتمها وحاول ضربها لولا تدخل الموجودين ومنعه من ذلك وحضرت شرطة قسم ببيلا ونظمت ضبطا في الحادثة. وتصرفات رئيس البلدية ليست بريئة, وليست من دون خلفيات. فهو في كل تصرفاته مدفوع من مدير مكتب محافظة ريف دمشق زوج مديرة المركز السابقة التي تم اعفاؤها بعد فشلها في اقامة النشاطات وشهد المركز ايامها سباتا عميقا في محاولة من الاثنين لخلع المديرة الحالية النشيطة واعاة السابقة. هذه المسألة نضعها امام وزير الثقافة الذي يتبع المركز اليه, وامام وزير الادارة المحلية ومحافظ ريف دمشق التي تتبع بلدية ببيلا اليهما فقد تجاوزت تصرفات رئيس بلدية ببيلا كل حدود الممكن وهذه المسألة تطرح امرا هاما وهي ضرورة الفصل اداريا وحاليا بين البلدية والمركز الثقافي حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث . |
|