تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مابين السطور.. تداعيات!

ريــاضـــــة
الإثنين 29-9-2014
مازن أبوشملة

نبقى ممسكين بأهداب الأمل حتى اللحظة الأخيرة, ونراهن على أي شيء يمكنه أن يبلغنا جزءاً من طموحاتنا أو نذراً يسيراً من تطلعاتنا, ليس لأننا متفائلون بالفطرة أو مستبشرون بالغريزة, بل لأننا لانمتلك إلا التشبث بطوق النجاة من الغرق في لجة الفشل المقيت الذي يأبى الرحيل.

لم تنته مشاركتنا في دورة الألعاب الآسيوية بعد, رغم أن معظم الرياضات التي نافس فيها أبطالنا حرمتنا من أي ترتيب أو ميدالية, باستثناء المركز الخامس في رفع الأثقال, الذي اعتبره البعض بيضة القبان في هذا المحفل وتغنوا بهذا الترتيب الذي يواري وراءه حقيقة أن عدد المشاركين لم يتجاوز السبعة؟! بيد أن القياس على مردود بقية الألعاب , والتي أخفق فيها لاعبونا في تجاوز الأدوار التمهيدية على أقل تقدير,جعل هؤلاء يرونه نقطة مضيئة في نفق يلفه الظلام, على الرغم من أن لاعبينا ذهبوا أبعد من ذلك عندما لم يفلح أي منهم في تسجيل رقمه الشخصي, مايعطي انطباعاً أن رياضتنا لا تراوح مكانها فحسب, وإنما تمشي القهقرى, وقد أدمنت التراجع والانحسار ونفضت عنها غبار التحضير والاستعداد , ولبست لباس الدعة والسكينة, فاستسلمت لما تدعي أنه قدرها المحتوم الذي لامناص منه البتة؟!‏

من المنطقي أن تفضي التحضيرات المتواضعة والاستعدادات الهشة إلى نتائج مخيبة, ولا تكفي الآمال وحدها مع بعض التحفيز والتشجيع المعنويين لحصد أي ميدالية أو تحقيق أي انجاز , في ظل انصراف الآخرين الكلي لحشد كل الطاقات والإمكانات المتاحة وتسخيرها في سبيل الحضور والوجود والمنافسة الحقيقية على الألقاب والميداليات الملونة! ولاتنفك , في هذه الحالة , تعلو أصوات التبريريين الذين يعيدون تشغيل أسطوانة الذرائع والحجج, والحديث الذي لا ينتهي عن الظروف .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية