تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بلجيكي عائد من «الجهاد» يروي طريق رحلته إلى الإرهاب.. «الشريعة في بلجيكا» أمام القضاء بتهمة تسفير الشباب إلى سورية

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الإثنين 29-9-2014
بعد غفلة مقصودة صحا الغرب على إرهابيين سهل خروجهم من بلدانه فهل فات الأوان ؟ إجراءات احترازية ..تحذيرات ودراسات وفي بعض العواصم مداهمات واعتقالات ومحاكمات .

مدينة أنتويرب شمال بلجيكا تنطلق فيها اليوم (الاثنين) جلسات المحاكمة في قضية تتعلق بتسفير الشباب إلى سورية للقتال فيها حيث يبلغ إجمالي عدد الأشخاص الذين يمثلون أمام القضاء 46 شخصا، معظمهم ينتمون إلى جماعة تعرف باسم «الشريعة في بلجيكا»، التي تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، وقد جرى تجميد نشاطها العام الماضي للاشتباه في تورطها في عملية تجنيد وتسفير الشباب صغير السن للمشاركة في العمليات القتالية بالخارج. وستنعقد الجلسات في حراسة أمنية مشددة وإجراءات خاصة، حيث سيمنع التصوير نهائيا وسيتم تحديد أماكن للصحافيين لمتابعة الجلسات.‏

فيما نشرت صحيفة «ستاندرد» البلجيكية اليومية على موقعها الإلكتروني جزءا من الاعترافات التي أدلى بها أحد المشتبه بهم ويدعى جيجوين ديمتري (19 عاما)، أمام رجال التحقيق، ونشرت الصحيفة صورة جيجوين وكتبت تحتها أنه «متهم وضحية». وقالت الصحيفة إنها اطلعت على بعض اعترافات جيجوين أثناء التحقيق، وجاء فيها أنه سافر إلى سورية مع صديقه وجاره ويدعى رضوان ومعهم صديق آخر من مدينة أنتويرب يدعى حسين، وذلك للحاق بشقيق رضوان في سوريا ويدعى عز الدين، وطلبوا منه إحضار كيس للنوم وملابس ثقيلة وبطارية جيب (مصباح يدوي)، وبعد السفر أخبروه في البداية بأنه لا بد أن يلتحق بمعسكر تدريب إلزامي للجميع في منطقة جبلية وتلقى فيه تمرينات على اللياقة البدنية والتدريب التقني خاصة على استعمال السلاح، وفي ختام المعسكر التدريبي حصل كل واحد على سلاح كلاشنيكوف، لكن المتميز فقط يحصل على سلاح ثقيل (رشاش).‏

وجاء في الاعترافات أيضا أن جيجوين سافر في فبراير (شباط) 2013 ولكن بعد وقت قصير حبسوه للاشتباه في أنه جاسوس، لكنه استطاع العودة إلى بلجيكا في (تشرين الأول) من العام نفسه. وقالت الصحيفة إنه استطاع أن يمد رجال التحقيق بمعلومات قيمة حول نشاط جماعة الشريعة في بلجيكا وما يحدث في سورية. واعترف جيجوين بأنه دخل الإسلام في أغسطس (آب) 2011 بسبب فتاة مغربية أقنعته بالتفكير في هذا الأمر، وأنه تعرف عليها في فترة صعبة من حياته حيث كان يعاني نفسيا بسبب فشل علاقته العاطفية مع فتاة بلجيكية.‏

يذكر أن السلطات البلجيكية قد أعلنت في وقت سابق أن هناك أكثر من 300 شاب يقاتلون حاليا في سورية. وقد عاد عدد قليل منهما، كما لقي عدد آخر مصرعهم هناك. وتعتبر بلجيكا واحدة من الدول المتضررة من مسألة تسفير الشباب الأوروبي إلى سورية للقتال، وتجري مشاورات على مستويات مختلفة مع الدول الأخرى المتضررة من هذا الملف سواء في أوروبا أو على الحدود مع سورية لإيجاد حلول للحد من سفر المزيد من الشباب إلى سورية للقتال هناك. وفي (تشرين الثاني) الماضي جرى الإعلان في بروكسل أن جهات التحقيق البلجيكية واصلت جولات الاستقصاء مع أحد الشبان العائدين من سورية، وكانت السلطات اعتقلته في الثامن عشر من أكتوبر الماضي، ومنذ ذلك الوقت جرى عدة مرات إحضار الشاب جيجوين ديمتري بونتينك من مكان احتجازه في سجن هاسلت، إلى مدينة أنتويرب شمال البلاد في الجزء القريب من الحدود مع هولندا والناطق بالفلامنكية. وذكر الإعلام المحلي وقتها أن جيجوين وخلال التحقيق معه أنكر أنه سافر بغرض الانضمام إلى المجموعات القتالية، وأنه لم يقرر السفر متأثرا بدوافع من جانب جماعة الشريعة في بلجيكا والتي اتهمتها السلطات بالتحريض وتسفير شبان من الإسلاميين إلى سورية للمشاركة في القتال هناك، وهي أمور نفاها المغربي الأصل فؤاد بلقاسمي مسؤول الجماعة التي جمدت السلطات نشاطها في وقت سابق، ويوجد فؤاد حاليا داخل السجن.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية