تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مابين السطور..مضربنا والتطور

رياضة
الثلاثاء 17-11-2009م
حسين مفرج

إن خروج أشبال مضربنا من بطولة دول غرب آسيا في نسختها الأولى التي جرت في عمان مؤخراً عكس عدة صور لابد من إعادة رسمها من جديد واختيار الألوان المناسبة لها،

أولها أن علينا أن ندرك أن التنس لعبة كبقية الألعاب بحاجة لمعسكرات ومشاركات خارجية عشر مرات سنوياً على الأقل كما هو معروف دولياً إذا كنا نريد أن نبني بطلاً فيما لا يتسنى للاعبينا المشاركة إلا مرة أو مرتين سنوياً وفي معظم الحالات على نفقتهم الخاصة وهذا لايطور أو يبني لعبة، وثانيها أن ندرك أن أداء لاعب التنس يختلف باختلاف أرضية الملعب من بيتونية إلى رملية إلى نظامية تارتانية، فيما زلنا نستخدم الملاعب البيتونية (بلاط) غير النظامية في تدريب القواعد بمعظم المحافظات، وثالثها أن لاعبنا كي يتطور ويصعد منصات التتويج لابد أن يتوفر له التعزيز المادي المناسب الذي لايتوفر لأبطالنا في معظم الحالات، وكي نزيدكم من الشعر بيتاً مازال مدربونا في معظم المحافظات يدربون مجاناً، أي دون أن يتقاضوا أي تعويض يمكن أن يحفزهم للعمل أكثر، وأمام كل ذلك كيف يمكن لصغار مضربنا الصعود لمنصات التتويج ولمدربينا الاستمرار بالعطاء؟ باختصار إذا كنا نريد أن نبني كرة مضرب ونطورها علينا أولاً أن نفكر بتأمين استقلالية مالية لاتحاد اللعبة ليتسنى له الإشراف على كوادره وتطويرها بالشكل الذي يراه مناسباً، فأهل مكة كمايقال أدرى بشعابها، فهل نختصر جميع خطوات التطور بهذه الخطوة أم يبقى مضربنا يدور في حلقة مفرغة ليبقى بعيداً عن تحقيق طموحاته وأهدافه!!؟.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية