|
|
دمشق وأشار الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب إلى أن المجلس يعمل لتفعيل دور المرأة ومنحها حقوقها وتمكينها في العمل ومشاركة الرجل في جميع الوظائف والاعمال لتكون الشريكة الفعلية في بناء المجتمع موضحا أن الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في حياة الامم ونهضة الشعوب يلعب دورا مهما في تقدم المجتمع وازدهاره. ولفت الابرش إلى أن الاسس الحقيقية التي أرساها حزب البعث ولاسيما بعد الحركة التصحيحية لتمكين المرأة مكنتها من تبوؤ مختلف المواقع والمناصب وتفعيل مشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية موضحا أن جميع الخطط الخمسية أخذت بالحسبان تفعيل دور المرأة في جميع المجالات. بدوره قال ابراهيم بيت المال الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية ان الورشة تهدف إلى تعزيز المعرفة وترسيخ الشراكة بين جميع الجهات الحكومية والجمعيات الاهلية في معالجة القضايا المتعلقة بتمكين المرأة وتعزيز البيئة الاجتماعية والثقافية ومراعاة تحقيق المساواة بين الجنسين مضيفا ان سورية حققت خطوات هامة في معالجة قضايا النوع الاجتماعي على مستوى وضع السياسات وادماج قضايا النوع الاجتماعي في أهداف ونشاطات خطط التنمية الوطنية مشيرا إلى أن المرأة في سورية تملك فرصا متساوية مع الرجل لتولي وظائف رئيسية في مواقع حكومية رفيعة. وأشار بيت المال إلى الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة السورية وصندوق الامم المتحدة للسكان في اطار تحقيق الاهداف الوطنية في مجال السكان والتنمية والصحة الانجابية وتحقيق التوازن والعدالة بين الجنسين لافتا إلى أن الحكومة السورية تولي أهمية كبيرة لقضايا السكان وتتبنى سياسات سكانية وانمائية شاملة وترصد المخصصات المالية اللازمة لها. يشار إلى أن المرأة تسهم في الحياة العامة في سورية على المستويات كافة وعين كثير من النساء في وظائف رفيعة أهمها نائب رئيس الجمهورية اضافة إلى مناصب عدة كالوزراء ومعاونيهم والقضاة والسفراء ويوجد في مجلس الشعب 31 امرأة من أصل 250 عضوا. وتعد هذه الورشة واحدة من عدة أنشطة تنفذها لجنة البيئة والنشاط السكاني في مجلس الشعب ضمن اطار برنامج التعاون القطري السابع بين صندوق الامم المتحدة للسكان والحكومة السورية الممتد بين عامي 2007-2010 بهدف دعم الاولويات الوطنية التي تضمنتها الخطة الخمسية العاشرة في مجال السكان والصحة الانجابية وتحقيق التوازن والعدالة بين الجنسين. هذا وقد تابعت ورشة عمل التشريعات والقوانين المتعلقة بالنوع الاجتماعي التي يقيمها مجلس الشعب بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للسكان اعمالها مساء أمس بعقد جلسة حول دور الجمعيات الاهلية في تمكين المرأة وتعزيز قضايا النوع الاجتماعي. وأشارت الخبيرة في شؤون المرأة في الهيئة السورية لشؤون الاسرة رغداء الأحمد الى أن مفهوم النوع الاجتماعي الجندر وتمكين المرأة والمشاركة وتقوية القدرات تهدف الى انهاء التمايز والاختلاف بين الافراد على أساس الجنس وتحقيق الفرص المتساوية في مساحة المشاركة واتخاذ القرار وتقدم تحليلاً لواقع الاسرة وتحديد جميع المشكلات التي تعوق تقدمها واسهامها في تنمية المجتمع وتقدمه. واستعرض الدكتور عبد العزيز الحسن عضو مجلس الشعب القوانين والتشريعات الخاصة بتمكين المرأة السورية ومساهمتها في الحياة السياسية السورية وفي السلطة التنفيذية والقضائية وفي الادارة العامة والسلك الدبلوماسي موضحا أن القانون كرس للمرأة حقوقها الاجتماعية والاقتصادية كالحضانة والمهر والنفقة الزوجية والإرث وإجازات الامومة والرضاعة والتعويض العائلي والتعليم والصحة. وقالت رئيس لجنة النوع الاجتماعي في منظمة الهلال الاحمر العربي السوري فرع دمشق لمياء قصاب حسن ان لجنة النوع الاجتماعي تعمل على نشر مفهوم النوع الاجتماعي في 14 فرعا للهلال الاحمر في سورية وتقوم بحملات توعية للتلقيح ضد الامراض مثل الكزاز والحصبة الألمانية للفتيات قبل الزواج والنساء في سن الانجاب خاصة اللواتي يضعن حملهن في المنزلة من جانبها لفتت مديرة مأوى المعنفات وضحايا الاتجار بالبشر ماري كلود نداف الى الدعم النفسي والمادي الذي يقدمه المأوى للمعنفات وضحايا الاتجار بالبشر دون النظر الى العرق أو الجنس أو الدين. ولفتت رئيس جمعية تطوير دور المرأة رانيا الجابري طلاس الى أن مركز رعاية النساء المعنفات الذي أقامته الجمعية يعمل تحت اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ويستقبل النساء اللواتي يتعرضن للعنف من المحافظات ويقدم لهن الحماية والرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والمالية ويساعدهن على بدء حياتهن مجددا. بدورها بينت رئيسة جمعية الندى ميا الابرش أن الجمعية نفذت العديد من المشاريع لرعاية وكفالة الايتام وكفالة طلاب العلم اضافة الى مشروع دواء وعلاج مخصص للمرضى المحتاجين. ولفتت رئيسة مكتب الثقافة والإعلام في الاتحاد العام النسائي جمانة رمضان الى ارتفاع نسبة مشاركة المرأة ودورها الفاعل في جميع البرامج الحكومية مشيرة الى أن الخطة الخمسية العاشرة أكدت مبدأ تفعيل دور النساء في المشاركة في الميادين كافة. وقالت شريفة بعيجة آل الفضل نائب رئيس جمعية مورد ان الجمعية تهدف الى تدريب النساء وتأمينهن على كيفية بناء المشاريع الجديدة بدءاً بالتخطيط وبلورة الافكار في خطة عمل محددة وانتهاء باقلاع المشروع ودخوله في مرحلة الانتاج الفعلي مروراً بالتنظيم والتمويل والامور الادارية والقانونية اضافة الى رفع مستوى الوعي لدى النساء من أجل مساعدتهن على ممارسة دورهن الكامل في عملية التنمية الاقتصادية. |
|
