|
سانا- الثورة واكد اللواء محمد الشعار وزير الداخلية خلال حفل التخريج اهمية الدورة في رفد قوى الامن الداخلي بكوادر شابة من شانها الارتقاء بمستوى اداء الوحدات الشرطية التي سيعملون بها لان البلد يحتاج إلى جهود كل أبنائه لهزيمة المؤامرة التي يواجهها.
واعتبر وزير الداخلية أن كل من يتآمر على سورية يشترك مع الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذ مخططاته العدوانية بهدف السيطرة على المنطقة وتفتيتها والعبث بأمنها ومنع وحدة بلدانها وتحقيق التنمية فيها مشيرا إلى أن اسرائيل تطمح منذ أمد إلى نقل الحروب من الحدود إلى الداخل كون سورية ظلت لعقود حجر الزاوية في التصدي لهذا الكيان وكان اخرها عدوان تموز 2006. وأشار الشعار إلى أن سورية تواجه حربا أممية استخدمت فيها كل أنواع التآمر من التحريض إلى العقوبات الاقتصادية ومحاولات بث الفتنة والحملات الاعلامية التحريضية الممولة من أنظمة عربية رهنت نفسها للغرب ودعم وتمويل المجموعات الارهابية المسلحة التي ترتكب أعمال الخطف والقتل والسرقة والتخريب والتهديد موضحا دور المال العربي وارسال السلاح والعناصر الارهابية في تأجيج الوضع داخل سورية مستغربا ان يأتي التآمر على سورية بأيد عربية ومن دول ومؤسسات رهنت نفسها لاجندات اميركية صهيونية خطط لها.
ولفت وزير الداخلية إلى أن ضعاف النفوس الذين باعوا أنفسهم للاجنبي لخيانة وطنهم والعبث بمقدراته وسفك دماء أهلهم سيفشلون وستبقى سورية بعزيمة أبنائها قوية ومنيعة وحصينة وستستعيد دورها في الدفاع عن الامة العربية وبكونها حجر الزاوية في كل مشاريع المقاومة والامينة على مصالح وحقوق الامة العربية. واكد أن قوى الامن الداخلي والجهات المعنية تواصل جهودها للقبض على المجموعات الارهابية المسلحة رغم العدد الكبير من الشهداء والجرحى الذين ضحوا بأنفسهم ودمائهم الطاهرة في سبيل عزة وأمن واستقرار الوطن. ودعا الخريجين إلى تادية واجباتهم بامانة واخلاص من خلال التركيز على تعزيز الثقة المتبادلة مع المواطنين وتطبيق مفهوم الشرطة المجتمعية بالشكل الافضل والعمل بروح تعاونية دون التخلي عن الانضباط والاستفادة من كل ما تلقوه من دروس وتدريبات في الكلية وليكونوا قدوة يطمئن لها المواطن واقناعه بحقيقة انه حيثما كان الشرطي فيوجد الامن والطمأنينة بما يعكس شعار الشرطة في خدمة الشعب اضافة إلى الالتزام بالانضباط وتطبيق واحترام القانون والعمل كخلية متكاملة وأسرة واحدة في مختلف الاختصاصات دون تقصير أو محاباة. ولفت الوزير الشعار إلى ضرورة أن يتابع الخريجون التزود بالعلوم والمعارف وكل ما يفرضه التطور التقني وثورة المعلومات من تحديات والجاهزية الدائمة لتحصين المجتمع ضد مختلف الاشكال المستحدثة من الجرائم على ضوء استخدام المخربين لمعطيات العلم والتقانة في تنفيذ جرائمهم. بدوه اشار العميد عصام الشلي مدير كلية الشهيد الرائد الركن باسل الأسد للعلوم الشرطية إلى ان المتخرجين تلقوا تدريبات عسكرية ومسلكية من قبل مدربين ومدرسين بذلوا قصارى جهدهم لاعدادهم وليرفدوا جهاز قوى الامن الداخلي بنخبة جديدة من صف الضباط ويشاركوا زملاءهم بواجبهم الوطني للدفاع عن امن الوطن والمواطن ضد الاعداء الحاقدين المتربصين به لزعزعة امنه واستقراره وضرب لحمته الوطنية. بعد ذلك جرت مراسم أداء القسم للخريجين وقام وزير الداخلية ومعاونه ومدير الكلية بتقديم شهادات التقدير للخريجين الاوائل والمدربين المتميزين. حضر الحفل معاونا وزير الداخلية وعدد من مديري الادارات والمكاتب المركزية بالوزارة. |
|