تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قنوات سفك الدم السوري .....وحملة جديدة من الكذب والافتراء

شؤون سياسية
الأثنين 18-6-2012م
حكمت العلي

تستمر الحملة الحاقدة على سورية والتي تقودها دول محور الإرهاب الغربية والإقليمية وأدواتها الخليجية من اجل إكمال مخططها الهستيري الهادف إلى زعزعة استقرار سورية وأمنها

خدمة لمشاريع استعمارية قديمة جديدة بهدف السيطرة على هذه المنطقة وإخضاعها نهائياً للوبي الصهيوني الأميركي.‏

ما كشفته مصادر كثيرة مثير للسخرية ولكنه بنفس الوقت يدل على بشاعة ما يحضر لسورية من حملة افتراء متواصلة بقصد إنهاك عزيمة الشعب السوري ودفعه للاستسلام في وجه مخططاتهم وهو المآل البعيد عنهم بما يملكه الشعب السوري من إرادة وعزيمة لقهر أي مشروع يستهدف وحدته ومستقبله .. ماكشفت عنه المصادر هو حملة إعلامية شرسة ضد سورية يحضر ويفبرك لها في استوديوهات بعض المحطات التي باتت معروفة للجميع بارتباطاتها وأجندتها.. هذه الخطة تقوم أساساً على خطوة حجب القنوات السورية المحلية عن البث ليظهر بدلاً عنها محطات تلفزيونية من صنع وكالات الاستخبارات الأجنبية بنفس اللوغو السوري لتضليل المواطن السوري والتآمر عليه و إقناعه بأن المسلحين يسيطرون على معظم المناطق وأن المؤسسات الحكومية في حالة تخبط وانهيار وتقليد المحطات السورية في آليات عملها الإعلامي بما فيها عرض الأخبار والمصطلحات وماشابه .. شبكة فولتير الإعلامية تحدثت وكشفت عن لقاءات سرية جرى تنظيمها لخدمة هذا الغرض عبر سلسلة من اللقاءات التآمرية كان الأول في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة النواحي التقنية والفنية لهذه العملية ويضم ضباطاً متخصصين في الحرب النفسية والإعلامية لتنظيم حملة سفك الدم السوري عبر شبكة رهيبة من القنوات والتي يصب بثها في اتجاه واحد قائم على الكذب المتواصل حتى تثبيت الفكرة في أذهان المشاهدين على مبدأ غوبلز الشهير( اكذب اكذب حتى يصدقك الاخرون ...ثم اكذب حتى تصدق نفسك ...) . اللقاء الثاني هو مكمل للأول ويضم مهندسين ومخرجين متخصصين في وضع الديكورات والمشاهد الكبيرة لفبركة صور مركبة بواسطة الكمبيوتر لساحات ومبان حكومية ومنشأت عسكرية على غرار ما حدث في ليبيا ويجري الحديث على أن هذه العملية تحضر في السعودية بشكل أساسي حيث بنت بعض المحطات المعروفة بتضليلها استوديوهات تحاكي أبنية حكومية في سورية و الساحات الهامة في المدن السورية الرئيسية ... هذا الأمر يترافق فعلياً مع إعطاء أمر عمليات للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية لارتكاب أفظع المجازر ورفع منسوب سفك الدم السوري لأعلى مستوياته وقد شهدنا هذه المقدمات في الحولة والقبير ودرعا البلد والحفة وماشابهها وسط تواصل تهريب المال والسلاح والمسلحين إلى الداخل السوري لتأجيج الصراع والعنف والفتنة بين أبناء الشعب السوري وكشفت صحيفة المنار المقدسية بهذا الصدد الاجتماعات السرية لقيادات الإخوان المسلمين في سورية لاستجداء التدخل العسكري وتقديم السلاح المتطور للمسلحين وتحذيرهم من أي حل سلمي يظهر هشاشة وانقسام المعارضة وهو أمر أكدته الفايننشال تايمز عن وجود سيل من الأموال والسلاح يصل الى المسلحين من قطر والسعودية فيما ذكرت صحيفة صن البريطانية وجود تنظيم القاعدة في سورية واستغلاله لما يجري في البلاد ولتؤكد صحيفة الأخبار اللبنانية أن الحدود التركية تحولت إلى ثكن عسكرية ومراكز تدريب للمسلحين كما أن الدول الخليجية رفعت من وتيرة الدعم المالي إلى حدود غير مسبوقة وتمويل عمليات شراء أسلحة متنوعة بينما نقلت الصحيفة ذاتها عن مصادر في المعارضة أن الضياع بات القاسم المشترك بين فصائل المسلحين وان هناك اشتباكات عنيفة تدور بين هذه الفصائل للسيطرة على بعض المناطق وفي نفس الوقت الذي تواصل المجموعات الإرهابية المسلحة انتهاكاتها لخطة عنان وجرائمها بحق السوريين تسعى الدول الغربية وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية لتصعيد حملتها الإعلامية والكلامية ضد سورية وتشويه الحقائق حول سورية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ليتوافق ذلك مع التصعيد الميداني للمجموعات الإرهابية المسلحة والحديث عن احتمالات حدوث مجازر جديدة في سورية والهدف كله لإجهاض خطة عنان ودفنها تمهيداً لاستجلاب التدخل الخارجي وهو الأمر الذي يرفضه الشعب السوري جملة وتفصيلا حيث تتركز الجهود على التوجه للحوار بما يكفل وحدة السوريين وحمايتهم وتحقيق الأمن والاستقرار في أنحاء سورية كافة..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية