تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ملتقى الحوار العربي يختتم أعماله ..بخيتان: تطوير دوره في الحياة السياسية العربية

دمشق
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الاثنين 27-7-2009م
أكد السيد محمد سعيد بخيتان الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أهمية الدور الذي يضطلع به ملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي في الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة ووقوفه إلى جانب القضايا العربية العادلة ومواجهة المشروع الصهيوني.

ودعا بخيتان خلال استقباله أمس أعضاء الامانة العامة ولجان التنسيق لملتقى الحوار التي تعقد اجتماعاتها في دمشق إلى تطوير اليات العمل وتنويع فعاليات الحوار ووضع البرامج الكفيلة بتجسيد الرؤى وتحويلها إلى واقع عملي وتطوير دور الملتقى في الحياة السياسية العربية بما يتلاءم مع حجم التحديات وبما يعزز العمل العربي المشترك وتحقيق التضامن العربي وتعزيز الوحدة الوطنية في لبنان وفلسطين والعراق والسودان.بدورهم أكد أعضاء الامانة العامة خلال اللقاء أهمية دور سورية ومواقفها القومية بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد في خدمة قضايا الامة واستعادة الحقوق المغتصبة والعمل على تحقيق التضامن العربي وتفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك مؤكدين ان هذه المواقف تعبر عن ارادة الشعب العربي في الحرص على التضامن والعمل العربي المشترك ودعمها لملتقى الحوار ودورها في تفعيل اليات عمله وخططه المستقبلية.‏

حضر اللقاء الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الاعداد والثقافة والعلاقات الخارجية.‏

هذا وقد تابعت الامانة العامة واعضاء لجنة التنسيق والمتابعة لملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي اجتماعاتها أمس في المعهد العربي للدراسات العمالية برئاسة الامين العام للملتقى ابراهيم الشحومي.‏

وناقش المجتمعون الصعوبات والمعوقات التي واجهت الملتقى خلال عمله وافاق تطوير وتفعيل دوره خلال المرحلة القادمة بما يمكن العرب من مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تواجههم. هذا وقد جددت الامانة العامة للملتقى في بيان لها في ختام اجتماعها دعمها لحق سورية في استرجاع الجولان المحتل بكل الوسائل الممكنة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 ووقوفها الى جانبها ضد كل اشكال الضغط الذي تتعرض له بسبب دعمها للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ضد الاحتلال.‏

واعلنت الامانة أن المقاومة ضد الاحتلال خيار شعبي مبدئي يشكل المدخل الرئيس للتحرير الشامل وقالت: ان الملتقى يقف وراءه ويعتبره خيار الامة لدحر كل اشكال الاحتلال عن الارض العربية.‏

كما اعلنت رفض الملتقى الاعتراف بالعدو الاسرائيلي والتصدي لاي شكل من اشكال تطبيع العلاقات معه ودعم المقاومة الفلسطينية والعمل على تحرير كامل التراب الفلسطيني واستعادة كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في العودة محذرا من استمرار الانشقاق الداخلي الفلسطيني الذي يضعف المقاومة ويفرق الصف ويفتت الامة.‏

ودعت المجتمع الدولي الى رفع الحصار الاسرائيلي الجائر عن قطاع غزة وفتح المعابر بما فيها معبر رفح وقالت: ان الامانة العامة تؤكد ان ما يرتب لحق العودة والقدس واستمرار التهويد والاستيطان وتخريب الذاكرة الفلسطينية والهوية العربية لعرب 1948 ومعهم من تذكر النكبة واعلان الولاء العام للكيان الصهيوني يستدعي موقفا عربيا شعبيا ورسميا قويا يضع حدا للمعاناة والاستخفاف بالامة وحقوقها والعدوان على ارضها ومقدساتها ومقومات هويتها.‏

واعلنت الامانة وقوفها الى جانب السودان في تصديه لما يحاك ضده من مؤامرات ما يعرض وحدته وهويته العربية للخطر وتدعو لايجاد حل وطني لمشكلة دارفور بالتعاون مع محيطه العربي والافريقي.‏

كما اكدت وقوفها الى جانب وحدة كل من اليمن والصومال ارضا وشعبا وابدت قلقها ازاء الهجوم الذي تتعرض له القومية العربية والوحدة العربية ودعت الى التمسك بالعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الماثلة امام الامة العربية والتمسك بالنضال العربي وتصعيده بكل الوسائل الممكنة لدعم المقاومة وتعزيز الفكر القومي والعمل القومي والتصدي لكل اشكال الاختراق والتخريب للانسان والافكار والهوية والتيارات المنتمية للارض والتاريخ والهوية والثقافة والحضارة العربية.‏

وكان الملتقى قد أقر عدة توصيات اكدت على صلاح اهداف الملتقى وتوجهاته وسياساته العامة وما أقره من لوائح داخلية ومواثيق ومشاريع حيوية وخطط وبرامج مع ضرورة المراجعة والتحديث المستمر تماشيا مع روح العصر والمستجدات والتطلعات المستقبلية التي ينشدها الملتقى.‏

كما تم التأكيد على اهمية استمرار الملتقى الذي انطلق بمبادرة من العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من ايلول ورسخ وجوده من خلال المؤتمرات القومية التي عقدها ومن ابرزها مؤتمر مقاومة التطبيع واللقاءات والندوات الفكرية والثقافية والنشاطات والمبادرات العربية الكثيرة التي قام بها وكل ذلك قرب وجهات النظر بين التيارات الرئيسية المكونة له وهي التيار القومي والتيار الاسلامي والتيار اليساري جعلته يتوصل الى مواثيق وخطط عمل وبرامج نفذ منها ما امكن داعيا الى متابعة تلك الخطط والبرامج وتنفيذها لما لها من اهمية للجماهير العربية في نضالها اليومي ومقاومتها للاحتلال ومواجهتها للتحديات والاختراقات في الداخل والخارج لتعزيز المواقف القومية والعمل القومي العربي.‏

واكدت التوصيات اهمية استمرار الحوار بين التيارات الرئيسية المكونة للملتقى على الصعيد القومي ونقل الحوار الى الساحات الوطنية مع مراعاة خصوصية كل ساحة عن اختيار مواضيع الحوار والبناء على المشترك والعمل على توسيع دائرته بالحوار بين الاطراف الرئيسة في الملتقى وفي الساحات.‏

ودعت التوصيات الى تعزيز العمل الثقافي والفكري في الملتقى واعطائه الاهمية التي يستحقها بوصفه احد اهم المداخل لتحقيق اهداف الملتقى وذلك من خلال استكمال الخطط والبرامج المقررة وتحديثها واقامة حلقات البحث وجلسات الموائد المستديرة في كل ساحة حول المواضيع المدرجة وتلك التي تضاف حسب المعطيات والمتغيرات.. وتعزيز حضور الملتقى وتحركه الفاعل والمؤثر وقيادته للجماهير للتعبير عن مواقف شعبية تدعم المقاومة وترفض الاعتراف بالعدو الصهيوني والتطبيع معه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية