|
وكالات - الثورة لايمكن الحديث عن الحرب الدائرة في افغانستان دون ذكر الخسائر الفادحة للقوات البريطانية هناك و التي ادت الى اثارة الرأي العام البريطاني الذي بدأ يتحرك مطالبا بالخروج من حرب خاسرة وعبثية كما تصفها الصحف البريطانية. وبريطانيا شريك للولايات المتحدة في التحالف الدولي على افغانستان وتشارك في العملية العسكرية المسماة مخلب النمر في ولاية هلمند تزامنا مع عملية طعنة الخنجر التي تقوم بها قوات المارينز في نفس الاقليم منذ شهر تقريبا و التي تسبق الانتخابات التي ستجري في 20آب القادم وقد دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إلى تغيير في مرتكزات الاستراتيجية المتبعة في أفغانستان وحث الحكومة الافغانية على الحوار مع العناصر المعتدلة في طالبان. وقال ميليباند في خطاب القاه في مقر حلف شمال الاطلسي انه يجب بناء تحالف سياسي يتضمن حتي بعض المسلحين الحاليين لضمان مستقبل افغانستان. واشار ميليباند إلى أنه يجب منح فرصة لاولئك الذين يحاربون حاليا القوات الامريكية والبريطانية في افغانستان للعودة للاندماج في المجتمع وقال ان عملا سياسيا ناجحا إلى جانب العمل العسكري أمر ضروري لضمان مستقبل أفغانستان عبر اعادة دمج بعض المسلحين في المجتمع واعطائهم في بعض الحالات دورا في الحكومات المحلية والمركزية الافغانية على حد قوله وذلك بالتمييز بين من وصفهم بالمجموعات التي يجب محاربتها وبين من يمكن سحبهم الى عملية سياسية. وحث الوزير البريطاني الدول الاخرى الاعضاء في حلف شمال الاطلسي على زيادة مساهمتها في الجهود العسكرية في افغانستان. واقر ميليباند أن المعارك الاخيرة ضد حركة طالبان في جنوب افغانستان تسببت في خسائر فادحة بين الجنود البريطانيين لكنه قال انها حققت مكاسب في الاستيلاء والسيطرة على الارض قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة الا أنه اقر بأن الجمهور البريطاني يريد أن يعرف ما اذا كان بامكان القوات البريطانية النجاح في حربها مع طالبان وكيف يمكن ذلك. وبالتزامن مع خطاب مليباند أعلن أمس عن مقتل جنديين بريطانيين بانفجارين منفصلين في هلمند ليرتفع عدد الجنود البريطانيين القتلى منذ بداية الشهر الجاري إلى 22 على الرغم من إعلان بريطانيا انتهاء عمليتها الأخيرة في الاقليم والتي استمرت خمسة أسابيع. يذكر ان هيئة الاذاعة البريطانية البي بي سي سبق واشارت الي أن شهر تموز الحالي كان الاخطر على القوات البريطانية وقوات الناتو منذ بدء العمليات العسكرية في أفغانستان. وكان سياماك هراوي المتحدث باسم الرئاسة الافغانية قد قال امس ان أفغانستان توصلت لهدنة مع مسلحي حركة طالبان في اقليم ناء في أول خطوة من نوعها وسط تصاعد في أعمال العنف قبل الانتخابات المقررة الشهر المقبل. ونقلت رويترز عن هراوي قوله انه جرى التوصل للهدنة السبت الماضي في اقليم بادغيس شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود مع تركمانستان. واضاف ان الحكومة تريد التوصل لاتفاقات مشابهة مع حركة طالبان في أجزاء أخري من البلاد في محاولة لتحسين الاوضاع الامنية استعدادا لانتخابات الرئاسة في 20 آب. |
|