تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شرايين الطبيعة

عين المجتمع
الأثنين21-10-2019
غصون سليمان

جرائم ترتكب بحق الغطاء والتنوع البيئي في بلدنا الذي تفتقر اليه الكثير من دول العالم ..مسلسل الحرائق الذي التهمت من خلاله مساحات شاسعة من الجبال والبساتين والأودية والمناطق الحراجية ،

وكان آخرها ما حصل قبل أيام في أرياف حمص وطرطوس واللاذقية ..‏

فما هي كلمة السر ومن يقف وراءها والتي تعطي الايعاز بالتنفيذ القاهر على حساب البيئة وساكنيها ، تسع سنوات والعبث يتواصل بين فواصل من الزمن ، جرائم ترتكب وكوارث تحصل في وضح النهار لم تكن سهلة ولم تكن بريئة في معظمها وإن كان هناك من ضرورة وحاجة بحكم ضيق الظروف وفقر الحال .‏

الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الجبال والمناطق الحراجية واتشحت بلون السواد وغادر عيوننا ذاك النقاء والبهاء للنظر ،هي اليوم في حالة حداد وحزن شديدين ..جمال طبيعي افتقدناه لعشرات السنين واستقرار بيئي غادرنا إلى مطارح متعددة من الصعب تعويضها ..‏

وإذا كان هناك من اقتراح لترميم ما امكن من بساطنا الأخضر لماذا لا يكون هناك نشاط بيئي توعوي لطلاب المدارس بالاتفاق مع وزارة الزراعة دائرة الحراج يتم من خلاله تخصيص غراس متنوعة حراجية من ضمنها الغار والسرو والصنوبر ،وذلك بالتنسيق مع إدارات المدارس في كل منطقة على أن يكون كل خمسة عشرة يوما هناك نشاط مدرسي يقوم على زراعة وغرس الأشجار على أن تسمى تلك الأشجار بأسماء من زرعها من الطلاب بحيث يتوكل كل طالب بسقاية ورعاية واهتمام بالغراس التي حملت أسماءهم لعدة سنوات ..بحيث تعود تلك الأشجار إلى سابق عهدها تقريبا في النمو والعطاء .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية