تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البطاركة يازجي ولحام وأفرام الثاني يطلقون نداء لرفع الحصار والعقوبات المفروضة على سورية

دمشق
سانا
الصفحة الأولى
الأربعاء 24-8-2016
أصدر بطاركة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي وللروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وللسريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني نداء إلى الضمير العالمي والدول المعنية لرفع الحصار والعقوبات المفروضة على الشعب السوري.

وجاء في نص النداء الذي تلقت سانا نسخة منه «إن كانت أهداف فرض العقوبات سياسية فهي طالت الشعب السوري والطبقة الفقيرة والكادحة من الناس بشكل خاص وحاد في أمور حياتهم اليومية من غذاء واستشفاء..ورغم صمود الشعب في وجه المحنة إلا أن الحالة الاجتماعية تزداد سوءاً ويزداد فقره ومعاناته الانسانية وهذا دفعنا نحن البطاركة الثلاثة المتخذين من دمشق مقراً لنا حيث نعاين عن كثب ما يعانيه السوريون إلى إعلاء صوتنا في هذا النداء الإنساني مطالبين برفع العقوبات الاقتصادية عن أبناء سورية المتمسكين بأرضهم وتراب أجدادهم وحضارات عمرها آلاف السنين». ودعا البطاركة لاتخاذ إجراءات «غير عادية وقرارات شجاعة وحكيمة ومسؤولة ذات بعد إنساني تستند إلى شرعة حقوق الإنسان والمواثيق الدولية من خلال رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية لتلبية تطلعات أبناء الوطن بتحسين وضعهم المعيشي وزيادة تجذرهم في أرض آبائهم وأجدادهم».‏

ورأى البطاركة أن رفع العقوبات الجائرة «يساعد في إعادة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد ويحد من استغلال مأساة الشعب السوري من قبل المجموعات التي لا تريد الخير لهذا البلد ويسهل عمل المؤسسات الكنسية والإنسانية في التداول بالمساعدات الإنسانية وإيصال الأدوية النوعية والمعدات الطبية إلى من يحتاجها في جميع أنحاء الأراضي السورية».‏

واعتبر البطاركة أن النداء «ينسجم مع رغبة عدد من الدول والمؤسسات الإنسانية بمساعدة الشعب السوري ويسهم في التخفيف من معاناته ومعالجة الأضرار الناجمة عن الأزمة»، معربين عن أملهم في أن «يتجاوب المجتمع الدولي مع صرخة السوريين الإنسانية ويوقف الحصار الاقتصادي عليهم ويرفع العقوبات عن بلدهم ويسمح لهذا الشعب أن يعيش ويتمتع بالكرامة التي هي حق أساسي لكل شعوب العالم».‏

ولفت البطاركة إلى أن العقوبات الاقتصادية والمالية الجائرة المفروضة أثرت بشكل كبير في الحياة المعيشية للمواطنين وضاعفت معاناتهم، معتبرين أن العقوبات تشكل «وجهاً آخر للأزمة وتهدف إلى فرض الضغط على الأفراد والمؤسسات والشركات وبالتالي على الشعب بأسره».‏

وجاء في النداء «إن غياب الاستثمارات الجديدة وحظر الرحلات الجوية الدولية إلى سورية وتقليص حجم التصدير إليها وإدراج أسماء بعض شركاتها على القائمة السوداء للتجارة الدولية تعد من الخطوات الاقتصادية التي تعزلها عن المجتمع الدولي كذلك إغلاق معظم السفارات الغربية فيها فضلاً عن أن منع التداولات المصرفية الدولية مع سورية يضع الشعب في ضيقة اقتصادية ما يفقر المواطن ويهدد لقمة عيشه وكرامته الإنسانية».‏

وكان البطاركة دعوا في رسالة مشتركة بمناسبة القيامة في نيسان العام الماضي العالم إلى رفع المعاناة والترهيب والإرهاب ضد مواطني المشرق، مؤكدين التشبث بالأرض ورفض كل تهجير وإرهاب والعمل يداً بيد لإحلال السلام في المنطقة ووضع حد للتجاذب العالمي واستغلال الإنسان المشرقي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية