تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المجموعات الإرهابية جهزت 450 قذيفة مزودة بغاز الخردل..الجعفري: مجلس الأمن لم يحرك ساكناً تجاه محاولات الإرهابيين نقل «السارين» من تركيا إلى سورية

نيويورك
سانا
الصفحة الأولى
الأربعاء 24-8-2016
أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة أنه لا تزال هناك ثغرات كبيرة في تطبيق القرار 1540 المتعلق بمنع وصول اسلحة الدمار الشامل إلى الإرهابيين يستغلها هؤلاء للحصول على تلك الاسلحة واستخدامها لتحقيق مآربهم الاجرامية

مشددا على ان هناك انخراطا مباشرا لحكومات دول أعضاء في مجلس الامن في تزويد الجماعات الإرهابية بأسلحة كيماوية أو مواد انتاجها.‏

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الامن الدولي حول القرار 1540 ان الانتهاكات الخطرة للقرار 1540 تتجلى كحقيقة للاسف فيما تشهده سورية من استخدام الجماعات الإرهابية الاجرامية لمواد كيماوية مرات عدة ضد المدنيين والعسكريين وبدعم من حكومات دول عربية واقليمية وتواطؤ أجهزة استخبارات دول نافذة في هذه المنظمة بعضها عضو في هذا المجلس .‏

وأشار الجعفري إلى قيام الجماعات الإرهابية المتواجدة في منطقة حوش الفارة بتاريخ 13/6/2016 بإلقاء قنبلة تحوي مواد كيماوية على عدد من جنود الجيش العربي السوري والى قيام هذه الجماعات بتاريــخ 2 اب الجاري باستهداف منطقة العواميد في حلب القديمة بقذائف تحوي غازات سامة أدت إلى استشهاد ستة مدنيين واصابة 20 آخرين بحالات اختناق.‏

ولفت الجعفري إلى أن بعض أعضاء مجلس الامن ما زال مصمما على وصف الجماعات الإرهابية التي شنت هذه الهجمات الكيماوية بـ(المعارضة المعتدلة) بعد تعديلها وراثيا في مخابر أجهزة استخبارات دول هؤلاء الاعضاء وما زال هذا البعض يزود هذه المعارضة الإرهابية المرتزقة بالسلاح والمال والغطاء والدعم اللوجيستي مراهنا على اطالة أمد الازمة مهما كان الثمن فادحا.‏

وأضاف الجعفري رغم كل ما تكشف عن محاولات المجموعات الإرهابية تهريب اسلحة كيماوية ومنها غاز السارين عبر الاراضي التركية إلى سورية ورغم التقارير الدقيقة التي تتحدث عن وقوف دول بعينها خلف الاعتداءات التي كانت طالت بلدة خان العسل في ريف حلب ومناطق في ريف دمشق في 21 آب 2013 فان مجلس الامن لم يحرك ساكنا لان دولا نافذة فيه عملت على منع فريق الدكتور سيلستروم من الاطلاع بمسؤولياته في مواجهة التهديد الإرهابي الذي تتعرض له سورية .‏

وتابع الجعفري ان هذه الدول شنت حملة من التهديدات بالعدوان على بلادي وبدأت ترسم خطوطا حمراء وصفراء لنفسها وتغاضت عن ضرورة مساءلة الدول الاعضاء التي تقوم بدعم هذا الإرهاب اضافة إلى قيامها بعرقلة مشروع القرار الروسي الصيني المقدم في مجلس الامن والرامي إلى اتخاذ تدابير استباقية لمنع الجماعات من غير الدول من حيازة واستخدام الاسلحة الكيماوية .‏

وشدد الجعفري على أن سورية تؤكد مجددا التزامها بالصكوك والمقررات الدولية والاجراءات المعمول بها للتعاون وتبادل المعلومات والتنسيق لمواجهة التهديد المتمثل بوصول اسلحة الدمار الشامل إلى الإرهابيين والجماعات من غير الدول وقد عززت الحكومة السورية من اجراءاتها ذات الصلة بشكل مستمر ووافت لجنة القرار 1540 بخمسة تقارير وطنية حول تنفيذ هذا القرار .‏

وأردف قائلا: ان حكومة بلادي تطالب مجلس الامن ولجنته الفرعية مجددا بالاضطلاع بالمهام الموكلة اليهما لضمان عدم حصول الجماعات الإرهابية الموجودة على الاراضي السورية على اسلحة الدمار الشامل، ومساءلة الدول الداعمة للإرهاب على فعلها الشنيع هذا لأن من شأن ذلك الاسهام بشكل فعال في الجهود الرامية لحفظ السلم والامن الدوليين وتطبيق الولاية المناطة باللجنة الفرعية المختصة في معرض تنفيذ القرار 1540.‏

وأشار الجعفري إلى قيام المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش بتجهيز ما يقارب 450 قذيفة مدفعية مزودة بغازي الخردل والكلور السامين في مدينة الموصل العراقية ومحافظة الرقة وذلك باشراف مسؤول في التنظيم عن تصنيع المواد السامة هو الإرهابي عبد الرحمن النوى حيث تم نقل عدد من تلك القذائف إلى محافظة دير الزور.‏

ولفت مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة إلى ان الحكومة السورية وجهت عشرات الرسائل إلى الامين العام للامم المتحدة ورؤساء مجلس الامن المتعاقبين ولجنة القرار 1540 تحوي معلومات مفصلة وموثقة حول قيام بعض حكومات الدول الداعمة للإرهاب وخاصة النظامين التركي والسعودي بتسهيل حصول التنظيمات الإرهابية على أسلحة ومواد كيماوية.‏

وحول ما أشار اليه مندوبا الولايات المتحدة وبريطانيا بأن لجنة التحقيق المشتركة (الجيم) ستنظر في الحالات التي تم استخدام السلاح الكيماوي فيها مؤخرا قال الجعفري: ان هذا الكلام يدل على ان هذين الوفدين اللذين يمثلان دولتين دائمتي العضوية في مجلس الامن لا يعرفان عما يتحدثان على الاطلاق لان ولاية الجيم لا تشمل الحوادث التي جرت مؤخرا وانما تقف عند الحالات التسع التي كان قد تم تحديدها من قبل لجنة الـ(ف ف م) سابقا ولذلك فانه من المعيب ان يتحدث ممثل دولة دائمة العضوية عن ملف وهو على غير دراية به وخاصة إذا كان هذا المندوب يأتي من دولة دائمة العضوية في مجلس الامن .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية