تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين.. المفتاح: محطة نقدية مسؤولة للارتقاء بالعمل... الزعبي: إعلامنا واجه أصعب الظروف

دمشق
منوعات
الأربعاء 25-6-2014
محمود ديبو

جدد الصحفيون خلال اجتماع المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين الذي عقد في مؤسسة الوحدة أمس تأكيدهم على ضرورة تطوير العمل نحو الأفضل وتوظيف كل الإمكانيات للتشغيل الأمثل، وتفعيل إستراتيجية التدريب والتأهيل،

والنظر إلى الخدمات الصحية للصحفيين وخاصة المتقاعدين منهم بشكل جدي مع تأمين الأدوية وباقي الخدمات، والسعي لرفع سن التقاعد إلى 65 سنة ورفع نسبة تعويض الاختصاص والاهتمام بالكفاءات في المؤسسات الإعلامية، وإيجاد فرص عمل لخريجي الإعلام في مختلف المؤسسات الإعلامية، ولفت المشاركون إلى ضرورة الاهتمام بنشاطات فروع الاتحاد في المحافظات لتأخذ دورها في خدمة الصحفيين وتحقق التواصل مع الاتحاد.‏

وأكد الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والإعلام على أهمية تحويل مثل هذه اللقاءات إلى محطة نقدية مسؤولة لا أن تبقى في الإطار النمطي العابر في حياة العمل الصحفي، مع ضرورة أن التعامل مع كل ما يطرح من مقترحات وتوصيات بجدية ومسؤولية مشيراً إلى الدور المهم للإعلام وخاصة في أوقات الأزمات وما تواجهه سورية حالياً من مشروع ظلامي تكفيري مغذى من قوى عدوانية كبرى يهدف إلى تدمير المنطقة.‏

داعياً إلى تكامل الأدوار بين جميع المؤسسات وأن يكون سلم أولويات الأزمة غيره في باقي الظروف لجهة الأداء والعمل والإنجاز وإيجاد حلول لمواجهة الصعوبات.‏

كما أكد خلف المفتاح أهمية الخروج برؤية مستقبلية للعمل الاعلامي بمسؤولية وجدية عالية تكرس لثقافة نقدية موضوعية قادرة على توليد الافكار الجديدة والخلاقة والبدائل المختلفة والبناءة لحل وتجاوز العقبات التي تعترض سبل العمل الاعلامي بجميع مناحيه.‏

وأشار المفتاح إلى أهمية دور الاعلام في المعركة التي تخوضها سورية بهذه المرحلة في مواجهة التضليل الذي تمارسه بعض وسائل الاعلام التي تعتبر شريكة في زيادة أمد الازمة في البلاد مبينا ان سورية تواجه مشروعا ظلاميا وتكفيريا تغذيه مراكز استراتيجية وقوى اقليمية وغربية بغية تدمير حضارة الشعب السوري بكل ما تحمل من موروث تاريخي.‏

وأوضح عضو القيادة القطرية أن الاعلام الوطني هو ضمير الامة ووجدانها لكونه يعبر عن كل مشكلات وآمال الجماهير الامر الذي يتوجب عليه الارتقاء بالاداء إلى مستوى التحديات الوطنية ليشكل رافعة أساسية في عملية الاصلاح واعادة اعمار وبناء سورية المتجددة.‏

وأكد المفتاح أهمية اعادة النظر بموضوع ايقاف اصدار الصحف المحلية في بعض المحافظات بما يتوافق مع الامكانات المتاحة لتعزيز حضور الاعلام الوطني فيها.‏

بدوره أشار وزير الإعلام عمران الزعبي إلى أن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد فرضت شروطها على الجميع إلا أنها لم تمنع من إنجاز خطوات مهمة في مجال العمل الإعلامي حيث تم افتتاح قنوات تلفزيونية وإذاعية جديدة وهناك متابعة في هذا الجانب لافتتاح المزيد من الوسائل الإعلامية التي سيتم من خلالها مخاطبة الرأي العام الغربي بلغته وثقافته، وهذه خطوة تحرص الوزارة على متابعتها وإنجازها.‏

وأشار وزير الإعلام إلى الجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية التي شهدت مفاعيل الحرب الكونية التي تمارس على سورية لافتاً إلى وجود كفاءات مهنية صحفية وفنية في مختلف وسائل الإعلام وإبداعات حقيقية أظهرها العاملون خلال تغطية الاستحقاق الرئاسي من أكثر من 16 مركزاً من المحافظات والمراكز الانتخابية في الانتخابات التي جرت في 3 حزيران الحالي داخل البلاد.‏

ولفت وزير الاعلام إلى أن جميع المؤسسات الاعلامية المطبوعة والمسموعة والمرئية تحدت شروط الازمة في البلاد والعقوبات الاقتصادية المفروضة لتعمل وتطور أداءها مبينا أنه تم تثبيت 840 عاملا على نظام البونات واخضاع العاملين في جميع المؤسسات الاعلامية لدورات تدريبية وتأهيلية وافتتاح عدة اذاعات محلية بالمحافظات مثل الكرمة في السويداء لتغطية المنطقة الجنوبية واذاعة زنوبيا في حمص وسوريانا في دمشق وأمواج في اللاذقية واعادة اذاعة حلب إلى البث واطلاق محطة تلاقي الفضائية وغيرها وذلك ضمن الامكانات المحلية المتوفرة.‏

وأوضح الوزير الزعبي أن وسائل الاعلام حريصة على عرض كل الوجهات على اختلافها وتقديم الدعم للاعلام الخاص ضمن الامكانات المتاحة لافتا إلى أن ايقاف طباعة الصحف في بعض المحافظات كان نتيجة نقص الامكانات المادية وصعوبة توفير مستلزمات طباعتها نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض حيث تم تحويل العاملين في هذه الصحف إلى العمل في مواقعها الالكترونية بعد دعم المواقع القائمة واحداث مواقع جديدة.‏

وأكد الزعبي حرص الوزارة على الاستفادة من كافة الطاقات والخبرات المهنية والإعلامية بما فيها الإعلام الخاص.‏

رئيس اتحاد الصحفيين إلياس مراد لفت إلى أهمية المؤتمر العام في إتاحة الفرصة للزملاء الصحفيين في مناقشة واقع المهنة وتبادل وجهات النظر والخروج بأفكار ومقترحات وحلول للمشكلات والصعوبات التي تواجه العمل في مؤسساتهم، مبيناً حرص الاتحاد على الاستمرار بمثل هذه اللقاءات لتبادل الأفكار في مختلف القضايا المهنية للنهوض بمؤسساتنا الإعلامية.‏

وفي نهاية الاجتماع صوت أعضاء المؤتمر بالإجماع على بنود التقرير المقدم من قبل المكتب التنفيذي المتضمن خطة عمل الاتحاد لعام 2014، وتقرير مجلس إدارة صندوق التقاعد وتقرير مجلس إدارة الصندوق التعاوني ومشروع تعديل نظام الصندوق التعاوني الاجتماعي للصحفيين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية