تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أوســـــاط تركيـــة: أردوغــــان يدعــــم الإرهابييــــن واقتــــرب مـــن المثـــول أمـــام القضــــاء

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 25-6-2014
تتوالى التقارير الاخبارية التي تكشف العلاقة المستترة بين حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان وما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي التابع للقاعدة الذي بدأ العالم يرتعد خوفا من خطورة جرائمه وفظاعة ارتكاباته الاجرامية

فقد كشف موقع راست خبر التركي عن تحول منطقة فاتح في اسطنبول إلى مركز للإرهابيين المتطرفين منذ بدء الهجمة العدوانية ضد سورية وسط حملات قامت بها المؤسسات والهيئات الاسلامية تحت اسم جمع المساعدات للإرهابيين او من يسمون الجهاديين وسط حماية شرطة اردوغان لنشاطهم رغم علنيته.‏

وقال الموقع التركي: ان التنظم الإرهابي المذكور التابع للقاعدة كشف وجوده بمنطقة فاتح حيث فتحت الحكومة التركية الطريق للتنظيمات الرجعية فيها من خلال الجناح الذي اقامه تحت اسم المساعدات اضافة إلى اقامة الصلاة على ارواح قتلى هؤلاء الإرهابيين او من يسمون الجهاديين في سورية وذلك في جامع يحمل اسم فاتح باسطنبول حيث يتساءل المراقبون كيف ينشط داعمو هذا التنظيم الإرهابي في كبرى المدن التركية لولا دعم حكومة اردوغان لها.‏

وفي هذا السأعلن كمال كيليتشدار اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أن حزبه سيفتح أمام البرلمان التركي مسألة موقف حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان من سورية ونقلها الأسلحة عبر الشاحنات إليها وسيشرح بالتفصيل كيفية نقل السلاح مذكرا بتحذيرات حزبه لحكومة أردوغان السابقة من عواقب إرسال السلاح ومئات الشاحنات المحملة بالسلاح إلى سورية.‏

وانتقد كيليتشدار اوغلو في كلمة ألقاها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه كما نقل موقع (تي 24) التركي موقف حكومة اردوغان من قضية الرهائن الاتراك الذين يحتجزهم إرهابيو تنظيم ما يسمى (دولة العراق والشام) التابع للقاعدة في الموصل بالعراق لافتا إلى أن أردوغان لم يعتبر التنظيم المذكور إرهابيا حتى الآن ويواصل دعمه رغم أنه يرتكب جرائم إرهاب وحشية ويأكل أحشاء البشر.‏

وقال كيليتشدار اوغلو.. «لا أفهم موقف أردوغان.. كيف يستطيع أن يدعم ويتعاطف مع جهة تمارس الظلم ضد الناس وتقتلهم».‏

وحمل رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أردوغان مسؤولية الثمن الذي ستدفعه تركيا نتيجة سياساته ازاء الشرق الاوسط مؤكدا أن سياسة تركيا أفلست في المنطقة.‏

وأشار كيليتشدار أوغلو إلى أن أردوغان لم يفعل شيئا من اجل تحرير الرهائن الاتراك المحتجزين لدى الارهابيين بالعراق وهمه الوحيد هو الدولار مشددا على ضرورة حماية المنطقة لأن عدم استقرار المنطقة وافتقادها للأمن والأمان يشكل خطورة على الجميع.‏

ويذكر أن إرهابيي ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي أقدموا فور اعتدائهم على مناطق في مدينة الموصل العراقية على مهاجمة القنصلية التركية بالمدينة حيث يواصلون احتجاز 48 من موظفي القنصيلة إضافة إلى 30 سائق شاحنة تركيا.‏

من جانبه لوح دولت باهتشلي رئيس حزب الحركة القومية التركي بطرح محاكمة أردوغان وحكومته أمام القضاء قائلا إن “الأيام التي سيمثل فيها أمام القضاء اقتربت ومن العار جلوس شخص يسعى إلى التعتيم على القانون عن طريق المال على كرسي رئاسة الوزراء مضيفا مخاطبا أردوغان “نحن تجاوزنا مرحلة دفع الثمن ولكن جاء دورك لتدفع الثمن”.‏

ونقلت صحيفة (راديكال) عن باهتشلي قوله في كلمة ألقاها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه إن.. “أردوغان لم ولن يشغل منصب رئيس الجمهورية أبدا” داعيا إياه إلى التخلي عن رغبة شغل هذا المنصب والإعلان عن عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية.‏

وتشير التقارير الاخبارية الى تصاعد الجدل داخل تركيا بسبب نية اردوغان ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية في تركيا واجراء تعديلات قانونية لهذه الغاية الشخصية للبقاء في منصب الحاكم في تركيا في وقت يتشدق فيه على غيره بما يسميها الديمقراطية والحريات التي يحاول تفصيلها في بلده وفق رغباته الشخصية.‏

من جهة اخرى طالب رئيس بلدية ماردين الكبرى أحمد ترك بنقل قاعدة الرادار الموجودة في قلعة ماردين التركية والكف عن استخدامها كقاعدة رادار لحلف شمال الاطلسي مشددا على ضرورة اخلاء القلعة من عناصر جهاز الاستخبارات والجنود الأتراك.‏

ونقلت صحيفة سوزجو التركية عن ترك قوله خلال لقائه بوفد من السفارة الالمانية لدى انقرة “إن قلعة ماردين تستخدم كقاعدة رادار عسكرية لحلف الناتو منذ 50 عاما ولم يتم اخلاء القلعة إلى الآن” معتبرا انه لا يوجد امكانية مراقبة الشرق الاوسط وسورية عبر تكنولوجيا تعود لخمسين عاما.‏

وأضاف ترك إن عناصر الاستخبارات والجنود الاتراك ما زالوا ينتشرون داخل القلعة مشيرا إلى رغبته بفتح القلعة للاستثمار السياحي بعد اخلائها من الجنود وعناصر الاستخبارات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية