تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


القضاء اللبناني يطالب بإعدام سوري وفلسطيني بتهمة الانتماء إلى «جبهة النصرة» والأمن ينجح بتوقيف انتحاري فرنسي في طريقه إلى سورية

بيروت
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 25-6-2014
سياسة النأي بالنفس التي انتهجتها الحكومة اللبنانية خلال الأزمة في سورية ألقت بتداعياتها عليها، وجعلت من لبنان مرتعاً للإرهابيين والطريق الأفضل لاستقدامهم إلى سورية، وتحاول الأجهزة القضائية والأمنية في لبنان متأخرة تدارك هذه الآثار،

حيث طلب القاضي عماد الزين قاضي التحقيق العسكري في المحكمة العسكرية اللبنانية في قرار اتهامي أصدره أمس عقوبة الإعدام للموقوف السوري محمود كعيكي والفلسطيني الفار من وجه العدالة أحمد طه لانتمائهما إلى ما يسمى «جبهة النصرة» الإرهابية والقيام بأعمال إرهابية وتفجير سيارات وأحزمة ناسفة.‏

وضبطت الأجهزة اللبنانية المختصة في منزل كعيكي في عرسال حزاماً ناسفاً وأمامه سيارة بيك آب شيفروليه من دون لوحة جاهزة للتفجير.‏

وأصدر القاضي الزين مذكرة إلقاء قبض في حقهما كما سطر مذكرة بلاغ بحث وتحر في حق أربعة آخرين مشتركين في الجرم وأحال الملف أمام المحكمة العسكرية اللبنانية الدائمة للمحاكمة.‏

من جهة ثانية نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن مصادر مطلعة قولها ان جهازاً أمنياً لبنانياً نجح في الأسابيع الأخيرة بتوقيف انتحاري فرنسي بناء على معلومات أجهزة أوروبية في مطار بيروت الدولي لكن السلطات اللبنانية قامت بترحيله إلى باريس ليتبين أنه قدم إلى لبنان وهو في طريقه إلى الأراضي السورية لتنفيذ عملية انتحارية هناك بتكليف من أحد فروع تنظيم «القاعدة» الإرهابي.‏

وفي السياق نفسه قالت مصادر امنية لبنانية للصحيفة ان انتحاري «جزر القمر» الفرنسي الجنسية نزيل «فندق نابليون» في بيروت الذي اعتقلته السلطات اللبنانية مؤخراً أقر في التحقيق بانتمائه إلى ما يسمى «تنظيم دولة العراق والشام» الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة وبأنه قدم إلى لبنان لتنفيذ عملية انتحارية دون معرفته بطبيعة الهدف ولا الجهة التي كانت ستتولى استقباله وتجهيزه ولا الآلية التي كان سيستقلها ولا التوقيت معتبراً أنه مجرد «ديليفري» وكان ينتظر اتصالاً به في الفندق.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية