|
طرابلس بإعادة بندر إلى الخدمة الأمنية مستشارا أمنيا له لشؤون الإرهاب ورعايته، وتكليفه بالإشراف على الملف العراقي ومتابعة ودعم العصابات الإرهابية وشركائها التي تنفذ أعمالا إرهابية في المحافظات العراقية. مصادر قالت لـ»المنار»: إن هذا التعيين أو المهمة الجديدة لصانع العلاقات السعودية - الإسرائيلية يأتي بعد فشل المذكور في الملف السوري، حيث كان يتولى شخصيا دعم العصابات الإجرامية في إرهابها ضد أبناء الشعب السوري. وتؤكد المصادر أن جهات غربية ساهمت في إعادة بندر بن سلطان إلى العمل الأمني بعد إقالته، وأن اجتماعا عقد لهذا الغرض بحضور ممثلي هذه الجهات في المغرب أثناء تواجد الملك السعودي هناك حيث كان يمضي فترة نقاهة واستجمام في أحد القصور السعودية المنتشرة على شواطئ المغرب. في غضون ذلك تصر دويلة قطر إلى جانب مملكة الرمال السعودية على لعب ذات الدور التآمري على الوطن العربي، فبعد النار التي أوقدتها في ليبيا، وعملت على تسعيرها في سورية، تعود للإمساك بخيوط ذات اللعبة ولعب ذات الدور في العراق، وذلك عبر الإمعان في الممارسات الإرهابية ودعم العناصر التكفيرية التي تعمل لمصلحة دول غربية واستعمارية، وفي مقدمتها حكومات الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وفي هذا الإطار كشفت وثيقة صادرة عن سفارة مشيخة الدويلة في العاصمة الليبية طرابلس أنها جهزت نحو 1800 إرهابي من دول المغرب العربي وشمال أفريقيا للانضمام إلى صفوف تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في العراق. القائم بأعمال السفارة القطرية في المغرب نايف عبد الله العمادي أكد في الوثيقة التي حملت توقيعه ونشرت على مواقع إعلامية أنه تم تجهيز هؤلاء العناصر والانتهاء من تدريباتهم العسكرية والقتالية وكيفية التعامل مع الأسلحة الثقيلة وخصوصاً في معسكرات الزنتان وبني غازي والزاوية ومصراته في ليبيا، مقترحا على حكومة بلاده إرسال هؤلاء الإرهابيين على شكل ثلاث دفعات عبر الموانئ الليبية إلى تركيا ومن ثم الدخول إلى العراق عبر شمال العراق. هذه الوثيقة تعيد إلى الأذهان ما قامت مشيخة قطر ومازالت تقوم به من إرسال الإرهابيين إلى سورية ودعمهم بالتعاون مع حكومة رجب طيب أردوغان في تركيا حيث تعد مشيخة قطر إلى جانب نظام آل سعود الداعمين الأساسيين للإرهاب في المنطقة والعالم من خلال تجنيد وتمويل وتسليح العناصر الإرهابية والتغطية والتستر على جرائمهم إعلاميا عبر قناتي الجزيرة والعربية. وبين المسؤول القطري في الوثيقة أن هذه المجموعات ستكون جاهزة بحلول الأسبوع المقبل وقال نطالب بضرورة الإسراع للتنسيق مع الجانب التركي لاستقبال المقاتلين في الميناء المناسب وإعلامنا بالمواعيد التي ترونها مناسبة لإرسال تلك المجموعات. وتواصل الحكومات الراعية للإرهاب في المنطقة وفي مقدمتها حكومات أميركا وفرنسا وتركيا والسعودية وقطر دعمها للإرهابيين من خلال تسهيل تجنيدهم وإقامة معسكرات لتدريبهم وتقديم الدعم المالي والعسكري والاستخباراتي لهم. وفي هذا الإطار نقلت وكالة وورلد نيت دايلي الأميركية عن مسؤولين أردنيين قولهم إن أعضاء تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام سبق لهم أن تلقوا تدريبات عام 2012 من قبل مدربين أميركيين يعملون في قاعدة سرية بالأردن . وأشار المسؤولون الأردنيون إلى أن عشرات من أعضاء التنظيم الإرهابي تدربوا في تلك الفترة كجزء من مساعدات سرية كان يتم تقديمها للمسلحين الذين يستهدفون سورية وأن تلك التدريبات كانت تهدف إلى قيام المسلحين بعمليات مستقبلية في العراق. |
|