|
البقعة الساخنة توصف بتمثيل المعارضة بمن فيها من المسلحين والإرهابيين الذين ستسبغ عليهم الإدارة الأميركية لقب الاعتدال بعد تسرعها في تصنيف جبهة النصرة ضمن المنظمات الإرهابية، والمحاولة في تقديم الجبهة الإسلامية الخارجة من عباءة القاعدة والنصرة وداعش كمجموعة معتدلة تشارك في مؤتمر جنيف2 . لكن السؤال الأكثر إلحاحاً في هذه الفترة هو من يمتلك إنجاح هذا المؤتمر ومقرراته في حال كانت تمثل طموحات وتطلعات الشعب السوري؟ الإجابة معروفة وبسيطة بأن الدولة السورية بكل مقوماتها وحدها القادرة على تحقيق النجاح للخروج من الأزمة المستمرة , فالمعارضة بهياكلها المصنعة في كل من استنبول والدوحة بقرارات أميركية وصهيونية لا تمثل في الواقع إلا شخصياتها التي تطل على شاشات الفتنة والقتل بقرارات خارجية تحاول أن توحي بأنها تمتلك مقومات على الأرض في حين يحرك المال الخليجي تلك المجموعات التي تعيث فساداً وخراباً حيث انتقلت. وحدها الدولة والشعب الباقي فوق أرضه والجيش الباسل وقوى الأمن المخلصة تمتلك كل عوامل القوة في إنجاح المؤتمر ولا أعتقد أن واحداً ممن يدعون المعارضة يجرؤ على المشاركة الحقيقية في حكومة الوحدة الوطنية ما لم يضمن وجوده وتحركه تحت حماية الحكومة السورية الوطنية , الأمر الذي يمثل عامل القوة الأكبر في إنهاء الإرهاب واجتثاث جذوره كلها . |
|