|
|
مجتمع
هكذا تبدأ الحكاية بين الشاب و الفتاة لتنطلق فيما بعد بفصولها وتنزل رويداً رويداً إلى أرض الواقع عند إتمام الزواج......وما إن ينتهي شهر العسل..حتى تبدأ رحلة من الخلافات و النزاعات التي تظهر تفاصيلها تحت السقف الواحد الذي جمعهم. فخيوط الأحلام الوردية التي نسجت خلال مرحلة العشق والخطوبة غالباً ما تبدأ بالانقطاع أمام التفاصيل الحياتية اليومية التي يعيشها الطرفان خلال السنة الأولى من الزواج...والتي أكد العديد من علماء الاجتماع و خبراء العلاقات الأسرية أن اجتيازها بنجاح يكون سبباً رئيسياً في تكوين علاقة زوجية متينة و ناجحة. مطبات حياتية وربما يومية عديدة يتعثر بها حديثو الزواج والتي بدأت تتضح أمامهم الصورة الحقيقية للشريك بعيداً عن التصنّع و التجمّل...كما يرى أسامة عبد الرحمن وهو متزوج منذ سنة تقريباً ، أي انه من الفئة التي نتحدث عنها حيث أضاف: مهما كانت العلاقة صريحة و صادقة في فترة الخطوبة إلا أنها لا تكشف حقيقة الطرفين ويبقى هناك تفاصيل كثيرة لا تظهر إلا بعد الزواج وهو ما يخلق نوعاً من التصادم بين الزوجين في المرحلة الأولى لتكون شرارة خلافات عائلية. و تضيف السيدة وئام مسعود التي لها باع في الحياة الزوجية تصل إلى عشرين سنة قطعت خلالها كل المراحل ووصلت إلى الزبدة حيث قالت: أعتقد أن أكثر الخلافات التي تنشأ بين الزوجين في السنة الأولى من الزواج تتعلق بعدم اعتياد كلا الطرفين على الآخر و بالتالي عدم فهم متطلبات الشريك و احتياجاته. ورأت مسعود أن اختلاف الطباع بين الزوجين أيضاً أحد أهم الأسباب للكثير من الخلافات العائلية. في حين ترى ميرنا و هي لا تزال طالبة إعلام أن معظم الخلافات بين الأزواج في المرحلة الأولى من الزواج تتعلق باللجوء الشاب أو الفتاة إلى الأهل في كل الخلافات و بالتالي المشكلات الصغيرة التي تتعلق بتفاصيل بسيطة تصبح خلافات عائلية كبيرة. فالقفص الزوجي الذهبي في فترة الخطبة قد تصبح قضبانه حديدية في فترة الزواج ..وتتحول إلى قيود تكبل كلا الطرفين خاصة مع ظهور سلوكيات يومية أو ردات فعل تجعل أحد الطرفين يقف أمام الآخر مذهولاً ! ولتفادي هذه الصدمات يقدم لنا الدكتور سعيد برازني اختصاصي في علم النفس و الأعصاب بعض النصائح التي يستطيع من خلالها الزوجان تجنب نزاعات السنة الأولى من الزواج أهمها: - بداية التأكيد على وجود مساحة الثقة و البعد عن روح الشك و الغيرة. - أن يستمر كلا الزوجين بالتعبير عن حبه للآخر ، فجميعنا بحاجة إلى أن يشعر بحب الآخر و اهتمامه. - اللجوء إلى الحوار الذي يقوم على الحب و الرغبة بالتقرب من الآخر لا إدانته. - وأخيراً أن يصبر كل طرف على الآخر و يحتمل أخطاءه وبالتفاهم و الحب يصل كلاهما إلى شاطئ عائلي آمن. |
|
